أعيش معقداً من دون مأوى
وما لي بارتكاب الذنب دعوى
قضت أيامنا أن تبتلينا
ولم أفهم لها معنى وفحوى
وحتى الحلم ودّعنا فماذا
إذا ما كان من ظلمٍ وشكوى.؟
اكتوت أحلامنا بالجمر حتى
أضعنا الحلم من ضعف وبلوى
وما عدنا نرى إلا ظلاماً
يُذيق المرّ في بؤسٍ ونجوى
فقلنا: (ياظلام البؤس خيّم)
فيكفي أن نلوذ به فنكوى
لكم ذقنا المظالم في حياةٍ
دفعنا الظلم عنا دون جدوى
فماذا بعد أحلامي .. وإذ بي
إلى التنور مثل الخبز أشوى
وها ئنذا ومرّ الصبر يحيا
بروحي بعد أن أحياه سلوى
وماذا أرتجي من بعد صبرٍ
وقصتنا مع الأيام تروى .؟
فلا ما عاد من أملٍ بعيشٍ
كريمٍ .. كيف ان أسقى لأروى.!
غزلت الشعر في قرب وبعدٍ
وجددت الحياة وكنت أقوى
رسمت به من الكلمات سحراً
وحتى اليوم لم يقرأ .. ويطوى
عرفت الحب من صغرٍ ولكنْ :
على كبرٍ تعود إليّ " أروى ".؟!
فماذا الرأس مشتعلٌ بشيبٍ ؟
ولا ما عاد لي بالصدر حلوى
وقد بات الزمان قليل نجوى
من الأيام قد أحنى وألوى
لماذا بعدما الأيام آلوتْ ؟
أعيش الحب في جهرٍ وأهوى
أعيش, أموت، لا معنى إذا ما..
فطيب العيش إيمانٌ وتقوى
وطيب العيش في عزٍ وجاهٍ
مع التقوى يؤول الأمر أقوى
إلهي فرّج الكربات عني
واختر لي بما يرضيك مأوى
واختم رحلتي بجنان خلدٍ
ويسّر لي بأمرك خير مثوى
أنا عبدٌ فقير يا إلهي
فأبقي الحب لي تقوى ونجوى.
شعر:محمد الزينو السلوم