اكتب قصيدتك الأخيرة في امتداح الحاكم العربي حتى يعلق ظلك المشؤوم فوق الروابي المترعات جمرا كالدماء
ربما يجعلك سفيرا أو أميرا .. سائسا للخيل
لا فرق بين رايات الملوك
لكنها الطامة الكأداء ..أنت لا تملك ظلا سواك
فتصبح ساحرا ..ترمي قصيدتك عصاً تميد تحت الظل حية رقطاء
والحاكم العربي ليس نبيا مثل موسى .لا يملك عصا مثل عصاه ولا يدا بيضاء
ليس لديه سوى مقاصل التاريخ …مقابرا ومحاكما شوهاء
يمطر الغيم ماء وجيعة ..أنت الماء.. لكنك علقم
تخرس الأرض عن الإنبات ..تختنق بحزنك
مرثية أنت…لا الحزن يغفر ولا القطيعة
إسأل من كانوا سواك

تترجم موتك خديعة أخرى ..تلهو بك المرارة كالوجع المحنط في العيون
وجع المآسي ..تتزاحم الفكرة وضدها ..تصيح فيك والمحصلة صفر ولا طريق
تتراكم الأشياء فيك مثل السرو والصبار وظبية كانت تنيخ أثقالها على ضفة مائك ..لكنك لا تروي ظمأ القوافل..مترع بالبؤس ماؤك
غصة تتلوها أخت والمحجة البيضاء اتسخت بدمائك ال..كانت مقفرة تماما على الطرقات
ويح قلبك أيها العربي ..لا شؤم سواك فكل المحافل افترضتك عبدا
وإن بحت بحبك فلتمت
لا تصدأ الاشياء إلا أنت شاخت فيك أغصان الحياة
__________________
أحمد العربي