إنْ سالَ دمعُكَ جَمْراً من مَجَاريِهِ
وغابَ عنك الكرى مِمَّا تُعانيــــهِ
وصار عيشكَ ضَنْكاً والزَّمــانُ بدا
فُلـكا تُقِلّــُكَ مــن هَـــمِّ إلــى تِيْهِ
وصار يسرُك عُسراً والظّلام سَجَى
وإنْ تبسمَ فـجــرٌ صِـرْتَ تُبْـكِـيْـهِ
وأمطـرتـكَ سِهامُ الغَـــدْرِ صائـبةً
من الـــذي كــنتَ بالأرواح تَفْديِهِ
ومنْ صنعتَ له المعروفَ أنكرهُ
ولم يواسِـــكَ مَــــنْ دوماً تواسيهِ
ومــن أنــرتَ له نَجمـــاً بظلـمتهِ
أتى ســـراجَك مســروراً لِيُطْفِيْهِ
..فناجِ ربَّك بالأســـحـار مُنكسراً
فالله يسمـع مَــنْ سِــرّاً يُناجـيهِ
شعر : مصطفى قاسم عباس