أ حارثُ بالشّهادةِ فاهنأنَّ
ستبقى المكرماتُ بكم تَغنّى
و قَرّ الآنَ عيناً أنت حيٌّ
و نحنٌ الميّتون و كم جبُنّا
إذا ذُكر الرّجال فأنت تاجٌ
على كل الرؤوس أبا المثنّى
ثبتّ العمر لم ترضخ لطاغٍ
ثبات النخل لا مَنّاً و ضنّا
أيا قمرَ العراق بلغتَ مجدا
رفيعاً كيف غبت اليوم عنّا !
ستفقدك الحرائر يا شريفاً
حماها من دنيء قد تجنّى
لقد بيع العراق إلى مجوس
وكم من علقميّ صار منّا
سيبقى شامة الدنيا عراق
ويرجع للفتوح غدا مثنّى
وتصهل خيل قعقاع وسعد 
ويزأر أُسْدُنا للحرب كُنّا
وما زلنا فإن غضبت شآمٌ
تجدْ في الرافدين صداه منّا
محمود أبو الواثق