لك اللهم تتجه الأيادي
وأفئدةٌ تذوب من اشتياقِ

تروم الصفح والغفران ربي
ومن ذا الكرب تحظى بانعتاقِ

وسجداتٍ بأرض الطهر تشفي
جراح الروح في أحلى تلاقي

تطوف بكعبة الأنوار ظمأى
إلى لقياك من بعد الفراقِ

إلهي ، كلنا حمقٌ وضعفٌ
فررنا من ضياع وانسحاقِ

قصدنا باب فضلك يا إلهي
ودمع العين ثرٌّ في المآقي

وفوق الظهر آثامٌ ثِقال
تنوء بحملها أقوى العِتاقِ

فإن لم تمحها ربي هلكنا
وبؤنا في جحيم باحتراقِ

إلهي ، رغم ما قد كان منا
ورغم القبح منا والنفاقِ

إذا جئنا لبيتك لم تعدنا
على الأدبار من كل النطاقِ

ولكن كنت تقبلنا ضيوفا
كِراما نرتقي كل المراقي

وننعم بالشذا الصافي ونسقى
رحيق القرب في أحلى مذاقِ

……………………………..
حمدي الطحان