أقول لمن يملي علينا من وراء البحار ..” أقصد بعضهم”

أنَّى نظرتَ فَثَمَّ قبرٌ يُحْفَرُ
وَبِما خَبِرْتَ فَبِالنَّواعِيْ تُخْبَرُ

فبأي أسباب المسرةِ لمتني
ولأي صوبٍ من يراها ينظرُ

لو أن جلموداً توقَّف موقفي
لرَأيْته جزعاً له يتكسَّرُ

وكذا المنيَّةُ لا يفيدُ حذارُها
وتجيءُ من حيث ابنُ آدمَ يحذرُ

فلئن يقلْ فينا المعافَى قولَهُ
” كفُّوا رثاءَ الميتينَ وأَقْصِرُوا”

فاسأل سنينَ الحربِ كيف بلاؤنا
نحنُ الذينَ تقتَّلوا و تهجَّروا

إذ كنتَ بعْدُ على الأَكُفِّ مُقمَّطاً
تبكي لناهدِ مرْضِعٍ يتأخرُ

هانت علَيكَ مصيبةٌ لم تَحظَها
فاجعل مقالَك عن فعالك يعذرُ

#عاصم_قطيش