أنا العَربي سَليلُ السادة ِ النُجُب ِ
سلوا التاريخَ يُخبركُم بمنتسبي
أنا لاشيءَ هذا اليومَ في وطني
أعيشُ القهرَ مَخذولاً وفي كُرَب ِ
فمنْ آه ٍ إلى آه ٍ غدا عَيشي
ومنْ ضَنَك ٍ إلى غَضَب ٍ إلى تَعب ِ
تُصابحُني مآسي ما لَها أمدٌ
وأُمسي بينَ أكوام ٍ منَ النُوَب ِ
لقدْ ضاقتْ بيَ الدنيا على وَجعي
وعيني تشهدُ النيرانَ بالقَصَب ِ
أرى قومي وقدْ فقدوا بصيرتَهمْ
تقودُ بهم طوائفُهم بألف ِ نبي 
إلى أيام ِ عاد ٍ عادَ عيشُهُمو 
ويغويهم هُناكَ تَساقُطُ الشُهُب ِ
حَريقٌ شبَّ بالأوطان ِ لا يُطفى
وأجسادٌ لأموات ٍ بلا تُرَب ِ
أرى الجوعى بلا قوت ٍ ولا ماء ٍ
ونشربُ نَخبَ ما عانوا بلا عَتب ِ
أنا عَربي وهذي الأرضُ تلفظُني
وماشَفعتْ حَكايا المجد ِ بالكُتُب ِ
شعوبٌ الكون ِ ترقُبنا وتَحتقرُ
ونحنُ نَسيرُ من عَجب ٍ إلى عَجَب ِ
شعر ماجد فياض