أمشي إليكِ وظلي ليسَ يدركني 
والذكرياتُ صدىً في البال تسحقني
مالي وللشعر أبدو فيه منتشيا
ظلما بنصر اراه اليوم يخذلني
من علم الموت أنْ للعرب أفئدة
تصبو لصمت بدا في القلب يخنقني
إني اراه استوى في حاضري ثملا
يبكي على الشرق كيف الشرق يقتلني
خمسا طوى وانطوى في الروح منتصبا
حتى تولى الصبا طيفا فأرقني
لا تعتبنّ على الأشعار إن ذبلت
فالشعر كالنار يا ليلاي يحرقني
تلك الطفولة صارت في فضا وطني
شيئا من الحلم ليت الحلم ينصفني
ماذا أقول وأوراقي ممزقة
فوق الحروف وشعري صار يتعبني
ناحت على الشرق دون الشام قبرة
يا ليت منها الصدى بالاه يسعفني
والنيل جف وما عادت روافده
تسقي الفؤاد بسحر كان يأسرني
حتى العراق يصوغ الموت في كمدٍ
يا ناس حتى الردى قد صار يسبقني
محمد اسماعيل