أقدار وآجال

تلعثمتِ الحروف ولست أدري
أمام الموت ما سيقول شعري

قضاء الله ليس لنا اعتراض
فذي أقدارنا في الساح تجري

ألا يا ربُّ فالْطف بالضحايا
وخلِّ سكينة في القلب تسري

تلطّف بالذين إليك ساروا
فليس سواك بالأحوال يدري

عبادك في العراء بلا غطاء
وهذا البرد للأجساد يَبري

وأطفال بأسر الرّدم باتوا
ولا أُنسٌ سوى خوف وذعر

دعوتك يا قويُّ وبي لهيب
ضرعت إليك في سرّي وجهري

فيا ربَّ البرايا كن معينا
وأبدل عسرهم بجزيل يسر

وأطفئ نار أفئدة الثّكالى
وأنزل بالقلوب جميل صبر

لعمري فالمصاب غدا جسيمًا
ووحدَك جابرٌ لجراح صدري

توقفت الحروف وجفَّ حبري
وأبكى دمعيَ المحزونُ سطري

ولوَّعني اليراع وقد عراني
بدفق في قراطيسي كجمر

رضينا بالقضاء وقد تراءى
فكلُّ الخلق محدود بعمر

فسبحان الذي خلق البرايا
وسنَّ الموتَ في وقت وقدْر

ريما البرغوثي
7/2/2023 الثلاثاء