قــد جـاءنـا الـعيد لا ضـحْكا ولا مـرحا
وابـــن الـلـئيمة لـلأحـباب قــد ذبـحـا
يـسـتمطر الـناس بـالبرميل يـقطفهم
يُـدني إلـيهم صـنوف الـموت مـا برحا
فـــي قـلـبـه بُـقـعـةٌ ســوداء داكـنـة
يُـذكـي الـجريمة بـالأحقاد قـد نـضحا
يــا إبــن حـافـظ مـلـعونٌ لـكم سَـلَفٌ
مــن عـهـد جــدّك لـلأغـراب مـنبطحا
إنـــي تــذكـرت أعـيـاداً لـنـا سـلـفت
أطــفـال إخـوتـنـا والــبـاب قــد فُـتـحا
بـعـضٌ تـعـلّق كـيـسٌ مــن سـكـاكره
كـــلٌ يـجـيء وبـالـلّيرات قــد طـمـحا
أرجــوحـة الـعـيـد والأولاد قــد ركـبـوا
والـبـعض يُـنـشد أشـعاراً بـها صـدحا
الله يـــا مـنـبـج الــغـراء يـــا وطــنـي
فـي بُـعـدك الـعيد لا طَـعْما ولا فَـرَحا
إني أرى ما مضى أضغاث في حلمي
والـدمـع مـنـسكبٌ والـهـمُ قــد رزحـا
الله يــا قـاضـيَ الـحـاجات يــا أمـلـي
امـنـن بـنـصرٍ فــإنّ الـكيل قـد طـفحا
______________
محمد النعيمي