من بينِ عشرينَ من حكّامِنا الفُرَقا
لم نلقَ فرداً بأمرِ الدينِ قد صدَقا.

وما اعتلى العرشَ من أحفادِهم ملكٌ
إلا استرقَّ لأمـ ريـ ـكا وما عُتِقا.

مرّتْ قرونٌ ونحنُ نحتسي خَوَراً
وتابعُ الغـ.ربِ في الويلاتِ قد غَرِقا.

حتى استكانَ ولاةُ العُرْبِ قاطبةً
وهيبةُ الملكِ حبرٌ يسكنُ الورقا.

ثم اصطفى الله منّا أمّةً صدقَتْ
حلّتْ بأكنافِ أقصانا الذي خُنِقا.

لم يقبلوا الذلَّ أعواماً وأزمنةً
رغمَ المجازرِ والبطشِ الذي سبَقا.

ها هم بغـ ـزةَ كالطـ.ـوفانِ قد ظهروا
كتائباً وسرايا تملأُ الأفُقا.

جاسوا الديارَ ودكّوا حصنَ شانِئِهم
وأمعنوا الأسرَ حتى أملئوا النَّـفَـقا.

وأعلنوا النصرَ في طوفانِهم ثقةً
بقوةِ اللهِ؛والحقِ الذي سُرِقا.

سلْ ناطـ قَ الجـ.يشِ عن أسرارِ قوتِهم
ذاكَ الملثمَ قد يكفيكَ إنْ نطقا.

أبا عـ ـبيـ دةَ قلْ للكونِ كيفَ هوى
جيشُ اليـ .هـ.ودِ ذليلاً خائِفاً صَعِقا.

صاروا غثاءً وما اسطاعوا مواجهةً
أمامَ جيشٍ قويٍّ بالوغى حذِقا.
.
#وليدالطيب