آمال هاربة

بستان قولي بالقطاف
ثقيل
وغِراف نفسي
بالسكوت جليل

قلبي كمرآة توجه وهجها
نحو النجوم
كأنها قنديل

غزلت من البدر المضيء
عباءة
تمحو السواد
وفجرُها مأمول

نسجت من الإشعاع
نبضات الرؤى
دربا
إلى شمس الغداة يميل

كم طال درب الليل
أنهكنا السرى
وزمان ليل المتعبين
ثقيل

وعلى جناح الصبر
سافر حلمنا
وبصيص نور
في فضاه ضئيل

لمعت
بأحداق الوجود شرارة
كالسيف وهو
مجرد وصقيل

مثل الجواد
إذا تبدى جامحا
لا بد
يُطوى في رؤاه صهيل

وكقوس نصر
زينت أغصانُه
رأسَ البطولة
غارُه إكليل

وطموح قلبي حلقت آفاقها
رحلاتها …..
نحو النجوم تطول

ستعود بالأحلام
يزهر غصنها
مثل النوارس
للشطوط تؤول

وعباءة الأفراح تفرش دربها
وعلى ثرى الأجداد
لاح دليل

حلم يلوّحه الكرى
فيعيده
نحو السبات …..
إذ السبات طويل

كم ذابت الآمال
عبر هروبنا
وكثيرها
في النازلات قليل

يا منبت الأحلام
هلا أزهرت
بجفاف غصنك
أنفس وعقول

شقت
على كتب الزمان شروحنا
نص عقيم
ما له تأويل

فمتى تصير نصوصنا مقروءة
يحلو
على أسماعها الترتيل

ومتى تصير حياتنا
معزوفة
مثل النسائم
والنسيم عليل

ما زال في الأنفاس
فسحة مخرج
للدائلات
على الظلام تدول

صخر الصمود معتق
ببطولة
وبوعد نصر
حبله مجدول

هربت أمانيٌّ …..
ولمَّ شتاتها
أمل تهادى في الرجوع
جميل

ريما البرغوثي