قــم للجهــــاد ونُصْــــرَة الإخـــــوان
واضــــــرِبْ بقلـــــبٍ ثابــتِ الإيمانِ
واصرَخْ بصوتك عاليــــــاً ومردّدَاً 
(لبّيــكَ يـا أقصَى … فِــدَاكَ جَنَانِـي)
************
واتـــرُكْ نــــداءَ العــارِ لا تحفِـلْ بِــهِ
واهْجُـــرْ دُعـــاةَ الــذُّلِ والخِــــــذْلانِ
قَبِلـوا المهَانةَ وارْتضَـوْا أن يُصبِحـوا
عُمــــلاءَ الاســـــتعمارِ والشّــــيطانِ
ضاعَـتْ مُرُوءتُــهمْ وَعَقّــــوا أهلَهُــمْ
وتَنَكّـــــــروا للهِ والأوطــــــــــــــــانِ
لا تعقِـــدِ الآمــالَ فــي اســـتِنْصارِهِم
لَــنْ تلقَـــى غيــرَ الشَّــجْبِ للعُــدْوانِ
ذَرُّوا الرّمـاد علـى العُيُــونِ بِزعمِهِـمْ
أنَّ السّـــــلام مَطيّـــةُ الشُّـــــــــجعانِ
برئَــتْ ســـلالةُ يــعرُبٍ مِـنْ عارِهِـمْ
مِــنْ نســــلِ عدنـــانٍ إلـــى قحطــانِ
صـارَ السّـــلامُ بعُرفِهِـــمْ وشِــعارِهِمْ
وقــفَ الجهــــادِ حِمايــــــةً للجانِــــي
لَـــوْ أَنَّ فيهــــم ذرَّةً مــــــن نخـــــوةٍ
لتســــــابَقُوا فـــــي نَجــــدَةِ الإخـوانِ
لـو أنّ فيهــــــــم عِـــــــزَّةً وكرامـــةً
مــــا فرَّطــــــوا بِحِمايَــــةِ الأوْطــانِ
لا عــــاشَ فينَــــا مــن يخُــونُ بِـلادَهُ
فَحَياتُــــــهُ فـــــي ذِلـــــةٍ وَهَـــــــوَانِ
************
فاعقِـــدْ رجـاءَكَ بالإلــهِ ولا تخَــــفْ
وانهَـــضْ بكــــل عزائِــــمِ الشّـجعانِ
واضرِبْ بسـيفِ الحـقِّ وامنـعْ بَغيهُـم
إنّ اليهـــــودَ أســـــافِلُ الإنسَــــــــانِ
فاللـــــؤمُ طبعُهُــــمُ بكـــــلِّ عُهُودهِـمْ
والغــدْرُ شــــيمَتُهُمْ مـــدى الأزمـــانِ
سَـــلِمَتْ يـدُ الأبطـالِ تشـرخُ رأسَــهمْ
فاضــرِبْ بـــدُونِ تلكُّــــــؤٍ وتَــــوانِ
إنّ الجهــــادَ عقيـــــــدَةٌ في ديننـــــــا
نَيــــــلُ الشّــــــهادة غايـــــةُ الإيمـانِ
************
واعلــــم بــــأنّ الله منجــــزُ وعــــدِهِ
فــي سُــــــورةِ الإســـراءِ بالقـرآنِ( )
إنّ اليهــــودَ عِصابـــــــةٌ وحُثالــــــةٌ
تَعثُـــــو فســـاداً فــي حِمــى البُلــدانِ
تَعلــــو كثيــــراً مرّتيـــــن وتزْدهــي 
بالإثــــم ِوالطّغيــــــــانِ والعُـــــدوانِ
وتحيـــــنُ بَعدَهــــما نهايـــــةُ أمرهـا
بِيَـــدِ الأســــود كتائــــبِ الرّحمــــانِ
فاضــرِبْ رعــاكَ الله عاضــدُ أمرنَـا
فهـــوَ الإلـــــهُ وخــــاذِلُ الطُّغيـــــانِ
************
شــــكراً لأبطـــال الحجـــارة إنَّهـــــم
رمـــــزُ الكرامــــةِ خيــــرةُ الشـــبَّانِ
مَرحَــى لهُـــم ، لِوقُوفِهِـم فــي عِــزَّةٍ
بِالقُــدسِ والأقْصَــى وكــلّ مَكَــــــانِ
طُوبَــى لَهُم ، بَذَلُـوا الحيـاةَ رخِيصَـةً
كَيْـــمَا تُصــــانَ كرامــــةُ الأوطـــانِ
مرحـــــى لكـــلّ قَذيفـــةٍ أَلْقَــــوا بِــها
بحَجـــارةٍ مـــن صَخْــــرةِ الصَّـــوَّانِ
فلقـــدْ رفعْـــنا رأســـنَا بِشــــــمُوخِهِم
وَثبَاتِهِــــــمْ فــــي حَوْمــــــةِ المَيْـدانِ
لَـــــمْ يَرهبُــــوا بطــشَ العـدوِّ وحِقدَهُ
لَــمْ يفزَعُـــــوا مِنْ شِـــدّةِ النّيــــــرانِ
مَرحَــى لهُــم ، باعُــوا الحيـاةَ لربِّهِـمْ
فــي هِمَّـــــةٍ وشَـــــــــهَامَةٍ وتَفَـــــانِ
أضحَــــوا رُمُـوزاً للبُطُولـــةِ والفِـــدَا
صــــاروا المِثَـــال لخِيـــرِة الشُّجعانِ
************
إنّ الشــــــهيد مُكــــرّمٌ في شــــرعِنا
ومُخلّـــــد فـــــي جنّـــــــةِ الرّحمــانِ
طوبـــى لَــهُ ، والوعْــدُ وعــدُ إلهِنَـا،
ولــــهُ جنــــانُ الخلـــدِ والرِّضــــوانِ
هُــــوَ صانِــــعُ الأمجـادِ في تاريخِنَـا
هُـــوَ قـــــدوة الأحبـــابِ والخِـــــلاّنِ
فلقــــدْ كتبنَـــــــا اســـــــمَهُ بقُلوبــــِنا
فــــوقَ الوتِيــــــنِ وقمّــــةِ الشُّــرْيانِ
هُـــوَ رمْزُنـــــــا وفِداؤُنــا وحَبيبُــــنا
سنَــــــظَلُّ نذكُـــــــرُهُ بكُـــــلِّ حَنــانِ
ونَظـــــلُّ نَذْكُـــــــرُ جُـــــودَهُ وفِـداءَهُ
بالحُـــــبِّ والإحســــــانِ والعِرْفــــانِ
************
عـــذراً رســــــولَ اللهِ إنِّــــي عاجـزٌ
فــــي قصّتــــي وقصيدتِــــي وبيانِـي
عَــنْ وصـفِ ما فعلَ اليهودُ بأرضِـنا
مِــــن خسّــــــةٍ ونذالــــــةٍ وهَــــوانِ
عاثُـــوا فســـاداً فـي البـلادِ وشَــرَّدُوا
أهــلَ الدّيـــارِ وســــــــادَةَ البُلـــــدَانِ
مَهْــــدُ المســــيحِ يئِــــنُّ مِـن أفعالهـم
مسْـــرَى الرّســـول يَنــوءُ بالأحـزانِ
دُورُ العبــــادِةِ هُدِّمـــــــتْ أركانُــــها
تــــــلكَ المـــــآذِنُ خُضِّبَــتْ بالقانــي
قتــــلٌ وبَطْـــــشٌ وارتكــابُ فظائـــعٍ
هَـــدْمُ القُــــرى والــــدّورِ والبُنيــــانِ
والعُنْــــفُ والإرهـابُ قَدْ بلـغَ الزُّبـى
والشّــــعبُ ثــــارَ كثـــورَة البركـــانِ
************
عهْـــــداً عَلَينَـــــا أَنْ نــــدُقَّ رِقابَهُــم
بمُهنّـــــــدِ الإســـــــلام والإيمـــــــانِ
فَلَقــــدْ كتَبْنَـــــــا عَهدَنـــــا بِدِمائِنَـــــا
فَــــــوقَ الـــــذُّرَا ولَفائــــفِ الأكْفَـانِ
أَنْ نَطـــــرُدَ الأعــــداءَ مِــــنْ بُلْدانِـنَا
ونُعيـــــدَ حكـــــمَ اللهِ للأوْطَــــــــــانِ
وشُــــهُودُ هـذا العَهـدِ هُـم أهـلُ العُـلا
هُــــــمْ أنبيــــــاءُ اللهِ للأدْيــــــــــــانِ
عيسـى ومُوســى والخليــلُ وخَتمُهــمْ
بِختامِهِـــــمْ بالمُصْطَفــــى العدْنـــــانِ
إنّــــَا لنؤمـــــن بالإلـــــهِ ووعْـــــــدِه
فـــي مُحْكـــــمِ التّنْـزيـــلِ والقُـرآنِ
نصــــــرُ الإلــــــهِ مؤكَّــــدٌ لِجُنُـــودِهِ
جُنْـــدِ الرَّسُــــولِ وعسْـكرِ الرَّحمْـانِ
والخــــــــلْدُ للشـــــُّهداءِ مِـــنْ أبطالِنا
في جنــــــــّة الفِـــردَوسِ والرِّضوان
عبد الباقي عبد الباقي