لسان الحال : حسبُكَ ما أصابا
وبعضُ العارِ أن تلقى عتابا

وكلُّ العيب أن تبقى جهولاً
غبيًّا تافهًا تنسى العذابا

وتبحرُ موغلاً بالزيف كي لا
ترى حقًّا تجلّى أو كتابا

وتعرضُ جانبًا عن كل جرح ٍ
كمن نسي المصيبة أو تغابى

فهذي الشام يا من لست تدري
يُذبّحُ أهلها تصلى عذابا

وتروي الأرض من قتلى كرام ٍ
وجلُّ عمارها باتت خرابا

برغم الضيمِ والتفريطِ منّا
تضلُّ بعزمها تبغي الإيابا

تُمنّي النفس أن تلقى نصيرًا
وحسنُ الظنِّ قد يُحيي اليبابا

تبُثُّ بشكوها للقدس حتى
تُشاركها الفجيعةَ والمُصابا

ترُدُّ القدس : فاصطبري كثيرًا
فدربُ النصر يستلبُ الشبابا

" ورجِّي الخيرَ وانتظري إيابي
إذا ما القارظُ العنزيُّ آبا "

وأنتَ لسامعٌ للشكو دومًا
وتنكرُ سمعهُ تلوي الرقابا

فغضّ الطرف إنَّك يعربيٌّ
فلا عزًّا بلغتَ ولا سرابا

شعر:محمود أبو عاشور