الحق للسيف لا في هيئة الأمم
في كفِّ منتصٍر لا قولِ منهزمِ
..
ما ضاعتِِ القدسُ بل من ضاعَ ساستُنا
من الوجودِ فهم ادنى الى العدمِ
.
فلا تلومنَّ إذ قالوا وما فعلوا
ملوكُنا قدوةُ الخُدّامِ للعجمِ
.
هم الذئابُ اذا ما الشّعبُ عاتبهمْ
وللعدوِّ فهم أوهى منَ الغنمِ
.
فهل يجودَ ببذلِ الشّيءِ فاقدُهُ؟
سحائبُ الصّيفِ لن تاتيكَ بالدّيمِ
.
وقد تنال شعوبُ العربِ غايتَها
إذا تداوى سقيمُ الجسمِ بالورمِ
.
يا امّة الشّجب يكفيكمْ مساومةً
فالفصلُ للسّيفِ ليسَ الفصلُ للكَلِمِ
..
يا قادةَ الذلِّ ممّنْ لا حياءَ لكمْ
أنّى تساوونَ بين الحِلِّ والحرمِِ
.
القدس قبلتنا الأولى وغايتُنا
ولن نقر خنوعَ الحاكم القزمِ
.
نسعى الى الموتِ شوقاً فهو ديدنُنا
نعم المماتُ حوى مَنْ لٌفَّ بالعلمِ
.
ولْتذهبوا حيثُ في التاريخِ مزبلةٌ
للخانعينَ ومنفى كلِّ متّهمِ
.
محسن سعيد تعبان