قد يُكتمُ الحبُّ.. إلا القدسَ يا قلبُ=فأمرُ كتمانِهِ في شوقها صعبُ
إنّا نزفنا على أعتابها أملا= وكل عشقٍ _بلا تحريرها_ كِذْبُ
فإنْ رأيتَ نخيل الشوق منحنيا = يُعانقُ السورَ , فاعلم أنّه صبُّ
لا تأخذوها بهجر العُرْبِ . ما صمتتْ = وليس للقدس في خذلانهمْ ذنْبُ
فالغاصبون لهم صحبٌ بغدرتهم =أما بلادي فلا أهلٌ ولا صحبُ
فكيف أغمض شوقي عن مدامعها = وكيف للقبة الشماء لا أصبو ؟
هبّ الغيارى هبوب الريح وانتفضوا = وغير أبنائها _بالعزّ _ ما هبّوا
يقسو علينا قريبٌ لا نعاتبهُ = ويدّعي القربَ نذلٌ خانهُ القربُ
فبعضهمْ قد رماه الشرقُ في خِدَعٍ = وبعضهم بهوانٍ داسهُ الغربُ
ألقوا لهم بسراب السلم فانخدعوا = وفي صحاريه قد آذاهم الكربُ
لا تطلبوهمْ بطولاتٍ وتضحيةً . = ما بالأراذل فينا تفخر الحربُ!!
في جوّ نخوتنا سمر القنا برقتْ= واستنفرَ العزُّ والتاريخُ والشعبُ
ويبدعُ الساعدُ المفتولُ رميته = وينجلي الهمّ لا خوفٌ ولا رعبُ
أنتَ البطولة قد أوليتها همما = فأحكمْ الصدّ منك الطعنُ والضربُ
________________
أشرف حشيش