تأبــى جراحُــك أن تنـــاما 
يا موطنـاً ألِـــفَ السـُّــقامـا
مـــا عــدتَ تعـــرفُ بهجــةً
أبداً ولــــم تعـــرفْ هيـامـا
أنسـاكَ هـــولَ الويــــل مــا 
قـد كـــان يمنحُــك الغرامـا
فنسيـتَ يا وطنـي البلابــلَ 
حيـــن تشـدو …واليمــامـا
ونسيتَ لــونَ الياسميـــــنِ 
وعطــــــرَ أزهـــار الخزامى
ونسيتَ ماءَ النهـــر ِحيــــنَ 
يلــــفُّ زينـــبَ أو هشـــامـا
ونسيــــتّ حتـَّــى الوارداتِ 
النبعَ … ما أحلـــى القوامــا
ونسيــتَ يا وطــنَ الشموخِ 
شمــــــوخَ أجــــدادٍ قدامـى
ونسيتَ زهـــرَ اللـــوز ينشرُ 
ظــلَّــهُ عــامـــــاً فعـــامـــــا 
والحَــوْرَ والصـــفــــــصافَ 
والظلَّ الظليلَ المستــدامــا
ونسيتَ يـا وطنـي الصـلاة َ 
ولـــم تعـدْ تهـوى الصِّيـــاما 
حتـــى نسيمـــــاتِ الصَّبـاح 
نسيتها ..قــل لي : عــلاما ؟
ما عدتَ تعرفُ غيرَ أنــــَّـاتِ 
الثـُّكـــالــى …. والأيــامـــى
غيـــرَ الأســى … والحــــزنِ 
والغدرِ الـــذي أعيـا اليتـامى
والقتلَ والتنــكيـلَ حيـــــــن 
فقدتَ يا وطنـــي السَّــلامـا
جيــــلٌ تنشـَّـأ فـــي الــــرَّدى 
حَمَلَ القنـا وبـــرى السِّهامــا
وألفـــتَ يا وطنـي السُّعـــالَ 
ألفــتَ… يا وطنـي الـزكامــا
وألفـتَ.. يا وطنــي الدمـــاءَ 
تفيــض .. أهـــوالاً جســـاما
وألفـــتَ أصــواتَ المـــدافع
والمـــــرارةَ ….والظَّـــلامـــا
مـــاذا جــــرى ..؟ بالله قــلْ 
مـــا عـدت تمتـــلك اللِّجامـا
يـــا أيُّهــــا الوطــنُ الوديـــعُ 
كفـى أسىً وكفــى خصــامـا
عـــدْ آمنـــاً ….. ودعِ الــرَّدى 
واحفـظ ْ ترابَـــك والأنـامــــا
شعر إبراهيم الأحم