يا ربُّ أنت َ الواحدُ المُتفرِّدُ
…………ولنور ِ وجهك َ ما حَيينا نسجدُ
جئناكِ نرجو والقلوبُ كما ترى
……………ألما ً تفيضُ وحسرة ً تتفصّدُ
أرنو إلى البيت ِ العتيق ِ بدمعة ٍ
…………….وبحمرة ٍ في مهجتي تتوقدُ
مَنيْتُ نفسي أنْ أطوفَ مُلبِّيا ً
………….لأرى العقيدة َ في دمي تتجددُ
منيتُ نفسي لو أصلي بينهم
…………..لأرى فؤادي من جديد ٍ يُولَدُ
ناديتُ يا رباهُ إني عازمٌ
………………لكنهم بابا لبيتكَ أوصدوا
حُجاجَ بيت ِ الله ِ قلبي بينكم
………..طوفوا به بين الحجيج ِ ورَدّدوا:-
هذا فؤادٌ ذابَ مِنْ فرْط ِ الجوى
…………فدعوه في جوف الدجى يتهجّدُ
والله ِ يا –عرفاتُ – أبكي كلما
…………. صَعَدَ الحجيجُ ولوعة ً أتنهّدُ
كم كنتُ أرجو أنْ أطوفَ مُوَدِّعا ً
………..وأرى التزاحمَ والمناسكَ أشهدُ
كم كنتُ أرجو لو ألبِّي بينكم
…………..وإلى حبيبي بالرضى أتوَدّدُ
يا ليتني طيرٌ يحلق ُهائما
………….لأزورَ قبرَ المصطفى وأغرّدُ
منعوا وصولي للحبيبِ لأنني
………………يوما كتبْتُ قصيدةً تتمَرَّدُ
أبعدتموني عن حبيبي عنوة ً
…………فعلام أصلبَ في العراء وأجلَدُ
يا أرضَ يثربَ كم أتوقُ لنظرة ٍ
……………فلنا حبيبٌ تحت تُرْبِك ِ يرقدُ
اللهُ يشهدُ أنني في أمّة ٍ
…………. فيها الولاةُ تمَجّسوا وتهَوّدوا
______________
صبحي ياسين