"وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَىٰ رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ۚ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ"
نلاحظ أن يوسف عليه السلام طلب من رسول الملك أن يسأل الملك عن النسوة اللاتي قطعن أيديهن، ولم يطلب أن يسأل الملك عن النسوة اللاتي راودن يوسف عن نفسه، وذلك لأن قصة تقطيع الأيدي من شأنها أن تُلفِت انتباه الملك فيهتمّ بها أكثر من مراودة النساء ليوسف، وقد علمنا من سياق الآيات أن علية القوم كانوا فاسدين بدليل مراودة النسوة اللواتي اجتمعن عند امرأة العزيز ليوسف، ولا شك أن الملك يعلم بفساد علية القوم في مملكته في يتعلق بموضوع النساء، فلو طلب يوسف من ساقي الملك أن يسأل الملك عن مراودة النساء له ربما لم يلق ذلك الطلب اهتماماً لدى الملك.
والله تعالى أعلم وأجل.