بِاللهِ – يَا رَمَضانُ – لا تَتَعَجَّلِ
رِفقاً بِعَبدٍ بَعْدُ لَمْ يَتَبَتَّلِ
أَلْهَتهُ أَطيَافُ الحَياةِ، فَلَمْ يَزَلْ
يَهْذِي، كَأَنَّ الوَحْيَ لَمْ يَتَنَزَّلِ!
طَافتْ بِهِ الدُّنيَا فَطَافَ مُلَبِّياً
غِرًّا يُتابِعُ مَا بَنَاهُ بِمِعْوَلِ
هَدَّ الشَّقاءُ سَفِينَهُ، فَسَرَى بِهِ
في التِّيهِ،لَمْ يَنْعَمْ بِنُورِ تَأَمُّلِ
فَاطْرَحْ لَهُ طَوْقَ النَّجاةِ لَعَلَّهُ
أنْ يَرتَقِي، فَالغَيْمُ لَيْسَ بِمُنْجَلِ
يَا حَرَّ مُهْجَتِهِ الَّتي لاَ تَرْتَوِي
مِن نَهْرِكَ الجَارِي بِأَعذَبِ مَنْهَلِ
يَا وَيْلَ مَن يَمْضِي بِهِ شَبَقُ الهَوَى
عَن نُورِكَ العُلْوِيِّ لَمْ يَتَمَهَّلِ
يَمْضِي بِزَادٍ مِن خَوَاءٍ يَرْتَجِي
شَهْداً، وَمَا في الدَّرْبِ غَيْرُ الحَنْظَلِ
• • •
رَمَضَانُ، لَو أَنَّا عَرَفْنَا رَبَّنَا
مَا أَعْجَزَ النَّفْسَ الثَّواءُ بِمِرْجَلِ
لَو أَنَّنا حَقًّا قَدَرْنَا قَدْرَهُ
لأَذابَ صَخْرَ الكِبْرِ مَاءُ تَذَلُّلِ
لكِنَّنَا – وَالمُرْجِفُونَ تَسَوَّرُوا
مِنَّا الحُصُونَ – كَمَنْ أُصِيبَ بِمَقْتَلِ
حَقَنُوا دِمَانا بِالسُّمُومِ فَأَفْسَدُوا
جَيْشَ القُلُوبِ الخَاشِعِ المُتَبَتِّلِ
فَهَوَتْ مَنَاراتٌ يَعِزُّ سُقُوطُها
وَعَلَتْ فُقَاعَاتٌ وَكُنَّ بِمَعْزِلِ
• • •
إِنِّي انْتَظَرتُ عَسَى أَنَالُ بِكَ الرِّضَا
فَامْكُثْ، فَإِنْ لَمْ تَلْقَ خَيْراً فَارْحَلِ
فَالقَلْبُ يَبْكِي حَسْرَةً مِن حَسْرَةٍ
فَوْتَ السِّنِينِ وَفَقْدَ خَيْرٍ مُرْسَلِ.

شعر:خالد الطبلاويبِاللهِ – يَا رَمَضانُ – لا تَتَعَجَّلِ
رِفقاً بِعَبدٍ بَعْدُ لَمْ يَتَبَتَّلِ
أَلْهَتهُ أَطيَافُ الحَياةِ، فَلَمْ يَزَلْ
يَهْذِي، كَأَنَّ الوَحْيَ لَمْ يَتَنَزَّلِ!
طَافتْ بِهِ الدُّنيَا فَطَافَ مُلَبِّياً
غِرًّا يُتابِعُ مَا بَنَاهُ بِمِعْوَلِ
هَدَّ الشَّقاءُ سَفِينَهُ، فَسَرَى بِهِ
في التِّيهِ،لَمْ يَنْعَمْ بِنُورِ تَأَمُّلِ
فَاطْرَحْ لَهُ طَوْقَ النَّجاةِ لَعَلَّهُ
أنْ يَرتَقِي، فَالغَيْمُ لَيْسَ بِمُنْجَلِ
يَا حَرَّ مُهْجَتِهِ الَّتي لاَ تَرْتَوِي
مِن نَهْرِكَ الجَارِي بِأَعذَبِ مَنْهَلِ
يَا وَيْلَ مَن يَمْضِي بِهِ شَبَقُ الهَوَى
عَن نُورِكَ العُلْوِيِّ لَمْ يَتَمَهَّلِ
يَمْضِي بِزَادٍ مِن خَوَاءٍ يَرْتَجِي
شَهْداً، وَمَا في الدَّرْبِ غَيْرُ الحَنْظَلِ
• • •
رَمَضَانُ، لَو أَنَّا عَرَفْنَا رَبَّنَا
مَا أَعْجَزَ النَّفْسَ الثَّواءُ بِمِرْجَلِ
لَو أَنَّنا حَقًّا قَدَرْنَا قَدْرَهُ
لأَذابَ صَخْرَ الكِبْرِ مَاءُ تَذَلُّلِ
لكِنَّنَا – وَالمُرْجِفُونَ تَسَوَّرُوا
مِنَّا الحُصُونَ – كَمَنْ أُصِيبَ بِمَقْتَلِ
حَقَنُوا دِمَانا بِالسُّمُومِ فَأَفْسَدُوا
جَيْشَ القُلُوبِ الخَاشِعِ المُتَبَتِّلِ
فَهَوَتْ مَنَاراتٌ يَعِزُّ سُقُوطُها
وَعَلَتْ فُقَاعَاتٌ وَكُنَّ بِمَعْزِلِ
• • •
إِنِّي انْتَظَرتُ عَسَى أَنَالُ بِكَ الرِّضَا
فَامْكُثْ، فَإِنْ لَمْ تَلْقَ خَيْراً فَارْحَلِ
فَالقَلْبُ يَبْكِي حَسْرَةً مِن حَسْرَةٍ
فَوْتَ السِّنِينِ وَفَقْدَ خَيْرٍ مُرْسَلِ.

شعر:خالد الطبلاوي