• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!

27 مارس, 2024 سرابيات

أضف تعليقك

سَرابيّات

أطلقـتُ في أفـقِ الرّحيــلِ شراعـا
وخطَطْتُ في سِفْـرِ الفِراقِ وداعــا

وصنـعــتُ من زمني قلادةَ أدهـــرٍ
لفــّت على جيـــدِ الوئامِ ذراعـــــا

ذابت عُرى الأحلامِ في دربي الذي
ضيّعـتُ فيــه مع الحيــاةِ صُواعــا

وحثـَوتُ من تربِ التنــائي حفنــةً
قد أمطرت فوق الغصونِ ضيـاعــا

بعضُ المعـادنِ كـم يخادعُ وهجُهـا
إذمـــا تـراءى وامـضـًـا لمـّـاعـــــــا

فيكِلُّ طرفُك في صِحـافِ بريقــِـهِ
وتبيــتُ تأبـى للعقـولِ سمــاعـــــا

وتذوبُ روحُكَ في سرابِ دروبـِـهِ
وتفيضُ نفسُكَ بالخطوبِ صِراعــا

ضربٌ من السّحـرِ الخفيِّ وميضـُهُ
وصداه سـهمٌ يخــرقُ الأضلاعــــا

تجـري … وتجري لاهثًا من خلفِهِ
يبنـي بشـاطئِ مقلتيـــكَ قلاعــــا

وإذا عطشـتَ ظنَنْـتَ ماءك قربــَهُ
يسقيـكَ من بعضِ الرّمـالِ متاعــا

وكنـافـخِ الكيــرِ الذي في قربـــِـهِ
يُهديـك من ريـحِ الجـوى أوجاعـا

وتلـومُ نفسَـك إذ تبعــتَ سـرابــَـهُ
وحصدتَ في دربِ اللّهاثِ صُداعا

تبــًّـا لمهجتــِـكَ التي علقـــَتْ بــِهِ
لتراه في سـوقِ النّخـاســةِ باعـــا

وتعـودُ من عَـرْكِ الحيـاةِ محطّمـًـا
يكفيـكَ في ساحِ الخـداعِ قِراعــا

يكفـيــــك بـرقٌ خـُلـــَّـبٌ ومُضَلِّلٌ
يُهديــكَ من نسجِ الظّلامِ قِنـاعــا

ريما البرغوثي

26 مارس, 2024 إلهي

أضف تعليقك

يا إلهي

أدعوكَ ربِّي ما لنا إلَّاكَ
عبْدٌ ضعيفٌ قد أتى لحماكَ

أدعوكَ ربِّي والدموع سواكبٌٌ
أنتَ الكريمُ ولا كريمَ سواكَ

منْ يا عظيمُ لأهْلِ غزَّة دلّني
خابَ الجميع بنصْرهمْ رُحْماكَ

زادتْ همومي يا إلهي حُرْقةً
كيف السبيل ولا سبيل لذاكَ

كفْكفْتُ دمْعي في دعاءٍ قلْته
هذا رجائي يسْتَمدّ رضاكَ

بالقلْبِ جرحٌ منْ بلاءٍ صابني
وأنا الفقيرُ وللخلاصِ أتاكَ

طبّبْ إلهي جرْحَ عبْدٍ قد أتى
أنْتَ الطبيبُ وللشفاء دعاكَ

25 مارس, 2024 لا بد من صحوة

أضف تعليقك

لم يبق في نخلنا قنوانُ دانيةٌ
لا تهزز الجذعَ لن تلقى به رطبا

قد مات عمرو ولم يلقوا له كفناً
لكنه مات كالأشجار منتصبا

ماتت على إثره ذي قار باكيةً
إرثَ البطولة في شيبان إذ نضبا

أما الحجيجة لم يحفل بصرختها
حيٌّ ولا أيقظت أشعارُها العربا

من يدفعِ الضيمَ عن هندٍ وقد سُبِيَتْ
أو يرجعُ المجدَ للصحراءِ والحسبا؟

في ألفِ جسرٍ هوينا لم يقمْ أحدٌ
يسعى إلى الثأر فالفاروقُ قد ذهبا

لم يبقَ سعدٌ ولا بلقاءُ ضامرةٌ
ولا ابو محجنٍ يجري بها خببا

دكّتْ جحافلُ هولاكو مضاربَنا
والعلقميُّ قضى في قتلنا الأربا

‏وكلّ قادتنا مستعصمٌ نهلتْ
‏كفّاه من دمنا كي يجمعَ الذهبا

‏نحن الذين حلُمنا أن يكونَ لنا
‏شأنٌ ولم نتّبعْ من أجله سببا

‏لا جرحَ يؤلمنا لا ظلمَ يغضبنا
‏لا خيرَ في أمّةٍ لا تركبُ الغضبا

‏نستنزل النصرَ لكنْ لا نعدّ له
‏من صادق العزم والأسباب ما وجبا

‏ما أبعد النصر عن قوم تمزّقهم
‏عواملُ الضعف في أوطانهم إرَبا

‏ما هبَّ في أفُقِ الصحراءِ من زمنٍ
‏إلا رياحٌ تثيرُ البؤسَ والسغبا

‏ريحُ العداوة والبغضاء ما جلبت
‏غيثاً ولا حملت هبّاتُها السحبا

‏لا نهرَ يجري بلا عونٍ لغايته
‏لولا روافدُه ما جاش واضطربا

في غربة الفكر حيث النفس هائمةٌ
‏في ليل أهوائها ما أضيع الأدبا !

إنّا ضللنا طريق المجد من زمنٍ
‏فمن يعيد لنا الأمجاد والنسبا ؟

‏هل لاح نجمٌ كنور الدين مطلعُهُ
‏يجلو الظلام عن الحدباء أو حلبا؟

‏أو ثار مثلُ صلاح الدين منتفضاً
‏للحقّ ينزع عن أنواره الحجبا ؟

‏ما ماتَتِ الخيلُ أو مات الإباء بنا
‏مازال ينبضُ في شرياننا لهبا

‏تحت الرماد جحيمُ الثأر منتظرٌ
‏من بيننا ماجداً لا يرهبُ العطبا

‏لا بدّ من صحوةٍ من بعد رقدتنا
ما أظلم الليلُ إلا فجره اقتربا

أحمد سليمان

24 مارس, 2024 رغم المصاب

أضف تعليقك

جَدِّدْ حَيَاتَكَ هَا أَتَى رَمَضَانُ
وَجَمِيْعُنَا لِلِقَائِهِ ظَمْآنُ

شَمِّرْ لِجِدٍّ سَاعِدًا مُتَوَضِّئًا
دَرْبُ السَّعَادَةِ أَمَّهُ الشُّجْعَانُ

إِيَّاكَ مِنْ كَسَلٍ إِزَاءَ جَنَابِهِ
لَا رِفْقَةٌ تُغْنِي وَلَا نِسْوَانُ

شَهْرٌ يَمُرُّ كَنَسْمَةٍ فِي حَرَّةٍ
زَمَنٌ كَوَمْضٍ أَيُّهَا الْوَلْهَانُ

عَمِّرْ دَقَائِقَهُ بِكُلِّ جَمِيْلَةٍ
مَلِكُ الشُّهُوْرِ رَبِيْعُهُ الْإِحْسَانُ

وَبِهِ تَجَلَّى الْإِنْسِجَامُ كَآيَةٍ
مِنْ ذَرَّةٍ فِي ذَرَّةٍ أَكْوَانُ

لَا شَيْءَ يُظْهِرُ لِلْأَنَاسِي جَوْهَرًا
إِلَّا الصِّيَامُ وَأَنَّنَا إِخْوَانُ

شَهْرٌ يَتِيْهُ عَلَى الشُّهُوْرِ مَكَانَةً
صُوَّامُهُ بُشْرَاهُمُ رَيَّانُ

كُلُّ الْفَوَارِقِ فِيْهِ ذَلَّلَهَا النَّدَى
دِيْنٌ عَظِيْمٌ شَرْعُهُ اطْمِئْنَانُ

لَا لِلتُّرَابِ وَأَلْفُ لَا لِعَذَابِهِ
وَطَنُ الْمُقَامَةِ دَائِمًا قُرْآنُ

شَهْرُ الْجِهَادِ “بِغَزَّةٍ” أَعْلَامُهُ
رُغْمَ الْمُصَابِ جِهَادُهُمْ فُرْقَانُ

فَرَحٌ تَسَرْبَلَ بِالدِّمَاءِ مُجَنْدَلًا
صُمٌّ وَبُكْمٌ حَوْلَهُ عُمْيَانُ

فَاقَ الْقَرِيْبُ عَدُوَّهُ بِنَذَالَةٍ
وَسْطَ الدَّمَارِ يَزُوْرُنَا رَمَضَانُ

 حسن علي محمود الكوفحي

22 مارس, 2024 لملم فلولك

أضف تعليقك

لـَـمْــلـِـمْ فُـلـولـك أيـهـا الـمـتـعـاتـي
حــان الأفــولُ وَهَــيــتَ بـالإفـلاتِ
أنّــى اتــجـهـت فـلـعـنـةٌ مـوجـودةٌ
قـد هُــيِّـأتْ لــتـغـوصَ فـي الآنَّـاتِ
لا يــخــدعــنـَّـك أنْ رعــاكَ شـراذمٌ
فـهـنـاك أسـدٌ فـي وغـى الـقـنـواتِ
تَـقْـطِـفْ رؤوسـاً أيـنعتْ في لحظةٍ
لا تـدري كـيـف مـصيرها في الآتي
تـمـشـي وقـد حـمـلـت أُبـوّة مـاجدّ
عَـرفَ الـطريقَ فجدَّ في الخطواتِ
أَنْ قـد تـشهّى سيفُهُ المصقولُ من
دَمِــكَ الـرخـيـصِ فـزادَ بـالإعـنـاتِ
يــمــشــي بـروح لايَـشُـبْـهـا عـثـرةٌ
نـحـو الـخـلاص مُـسـدًّدُ الـضـرباتِ
في الليل يظهرُ في الصباحِ مباغتٌ
فـي كـل حـيـن سـيـفـه مـتـشـاتـي
ووراءَه جـــيـــلُ تَـــعَــبـَّـأ صــامــدٌ
وصــلابــةٌ مــدمــيــةُ الــصـعـقـاتِ
وأمـــامَـــه أمٌّ تـُـضــيءُ طــريــقــهُ
نـحـو الـثَّـبـاتِ وخَـلْـفَـهُ الـدعـواتِ
قَــدْ عَــدَّ عُــدَّتــه وَمَــكّــن نـفـسـهُ
لِــيــعِــيـْـدَ أمَّــتَــنـَـا إلــى الـرايـاتِ
ويـبـثَّ روحـاً قـد تـعـطّـلَ وَهْـجُـها
زمـنـاً وَيُـحْـيِـي بـالـجـهـادِ هَـنـَاتـِي
ويَـــــصــــبُّ فــــوقَ رؤوسِ مــــَنْ
قــد لــوّثُـوا الـدُّنـيـا بـكـُلِّ صـفـاتِ
مُــتَــرفــعــاُ لايَــنْــثَــنِــي وبـهـامِـهِ
يــسـْمـُو فـلا يَـعْـبَـأ إلـى الـعـثـراتِ
قـد عـافَ إعـراضَ الـرِّجـالِ فهمُّهم
بـعـضُ الـشرابِ وبعضُ من نغماتِ
يـا أيَّـهـا الـرامـي فَـديـتُـك مهجَتِي
بــالـثـائـريـن سـتـنـجـلِـي كـربـاتـي
وأعــودَ مــزهــواً بــمـا لا يـرتـجـي
نـصـفُ الـرجـالِ مُـحَـرِّراً سـاحـاتِي

عبد الناصر طاووس

21 مارس, 2024 أين الكرامة؟!

أضف تعليقك

ماذا ستكتبُ انطق أيها القلم ُ .؟ ..
ما عاد يُجدي فقومي اليوم قدْ هَرِمُوا .! ..

أين الكرامة هل ضاعتْ مآثرنُا.؟..
والكلُ يبدو بطعمِ الذلِ قد وُسِمُوا ..

الطفلُ يصرخُ من جوعٍ ومن ألم ٍ ..
يا من قبلت بجوعِ الطفلِ تنتقِم ُ ..

أطفالُ غزة ربُ البيتِ يحفظُهم ..
يا ربِ عفوك قومِي صابًهمْ صمم ُ..

كلُ الشعوبِ تعيشُ اليوم في كمد ِ ..
رباه عفوك إن الناس قد سئِمُوا ..

أبناء يعرب لا يبدو لهم أثرٌ ..
أين الرجولة .؟ أم ضاقت بنا الهمم ُ؟

كيف ارتضيْتَ بذل العيشِ في وطني .؟ ..
ولاةُ أمر ٍ بأمر ِالغربِ تنتظم ُ ..

الطفل ُ يُقتلُ .. كلٌ باتَ ينظرُه ..
والكل بات بذل العيش يتسمُ ..

يا رب عفوك قد هانتْ عزائمنُا ..
ولاة ُ أمرٍ لشعبِي اليوم قد ظلمُوا ..

لله نشكو وما نخفيه من ألمٍ ..
يوم الحساب و عند الحق نحتكم ُ ..

كلمات رشاد القدومي

20 مارس, 2024 من للعروبة

أضف تعليقك

من للعروبة
★★★
غـيـثٌ تـدلى و الـحـقـول قفارُ
و الزرع يُروى والنفوس صِغارُ

هجمت عـلى ماء الهدير تحثه
تركت سدوداً شُيِّدَتْ و حصارُ

و اليمُ بـيعـت أرضه فـي ذلـة
فأصاب من عزم الرجال صَغار

تلك الشواطئ بالبلاء تميزت
إنَّ الـفـسـاد لـحـاكـمٌ سِمْسَارُ

بـاع القضية و البلادَ بأسـرها
ربعاً برَبـعٍ و الـشـعـوب تحـار

أنفاقُ غـزة دُمِّرت و تهدمـت
و الأم ثكلـى و الـديـار دمـار

كل القضايا وزِّعت أوضُيِّعت
حـكـم القضاء بأنـه استعمار

و كأن شـعـبـاً للعروبـة ميِّتٌ
فالعُـرْب باتـت بالـدمار تـدار

إنسٌ وجنٌ أجمعوا من غيهم
أنَّ الجزاءَ جـزاؤهم سـنـمـار

مـن للعروبة يارفاق أحـبـتي
هُتِك الحجاب تمزقت أستار

لبنان سوريا والعراق وجلُّهم
ياويح قومى حُطِّمت أسوار

بعداً وسحقاً يا أراذل خُنثوا
غِـيروا لأنثـي فالرجـال تغار

يا قوم إني بالأسى متضلع
هـبوا كـراماً والنفوس كبار

أين المروءةُ والرجولةدلني
إن لـم يكن لـلـنـائبات قرار
★★★
أحمد زكي سعادة

19 مارس, 2024 أين عروبتنا

أضف تعليقك

أينها عروبتنا
عارٌ علينا والبراءةُ تُقتحمْ
من أحقر الأقوام أعداء الأممْ

عارٌ علينا والطفولةُ لم تزلْ
تستصرخ الإسلام فينا والذّممْ

لكن إلى غور التخاذل أوغلت
فينا الضمائرُ وانقضى عهد القيمْ

وكأنّما غطّى العمى أبصارنا
وكأنّها أسماعنا تشكو الصَممْ

في غزّة الأحرارِ نيران العدا
ترمي بهم خلف المنايا للعدمْ

كلّ المصائب أدركتهم والأسى
والعربُ ما زالوا على دمع الألمْ

يمضونَ في خذلانهم لم يحسنوا
إلا التسابق نحو رحلات الحرمْ

عارٌ على جمع العروبةِ إنّهم
هجروا الوفاء وأنكروا سِفْر الشيمْ

ماذا عساها غزّة الثكلى ولم
تلق العروبةَ في ميادين الهِممْ

فَكفيلها ربّ البرايا وحدهُ
مَن يحفظ المحصور من نار الحِممْ

عين النصير لجندهِ لمّا تزلْ
شمس الرجا رغم الليالي والظُلَمْ
غازي المهر

18 مارس, 2024 لا للمهانة

أضف تعليقك

لا للمهانة

طفلٌ يجوع وأمَّةٌ تتبلَّدُ
وأخو العروبة في المروءة أبْلَدُ

ضاقََ السبيلُ بطفْلِ غزَّة يا ورى
ماتَ الضمير لأجلِ هذا يُجْلَدُ

يا أيُّها البؤسُ اللعين إلى متى
تبْقى على أوطاننا تتردَّدُ

لمْ تبْقَ في هذا الزمانِ سعادةٌ
وَمنَ المذلَّةِ عيْشنا ذا أسْودُ

وأنا الذي بخيالِ شعْري صورةٌ
ورديَّةٌ في طيِّها أَتَجَلَّدُ

لكنَّني بحروفِ شعري قلْتها
ما للزَّمانِ منَ الرجولةِ أجْردُ

أين الحميَّة للديارِ وأهْلها
مثْل التي في عنْترٍ تَتَجَسَّدُ

أو كالتي في ابنِ الوليدِ فما أتى
هذا الزمانُ بمثْلهِ يَتَوَعَّدُ

ضاعَ البهاء ُ لأمَّةٍ عَرَبيَّةٍ
كانَ الجميعُ لعرشها يَتَودَّدُ

حتى الممالكُ تسْتَمدُّ بقاءها
في جزْيةٍ تأتي ولا تَتَمرَّدُ

كانَ الخليفةُ إذا أشارَ بغضْبةٍ
جاءتْ ملوكٌ للخلافةِ تَحْفُدُ

ماذا دهانا في زمانٍ قد أتى
الكلُ فيه منَ الرجولةِ أبْعَدُ

الكلُّ أضحى للمهانةِ راضياً
يا ليت عصري كانَ عصراً يُحْمَدُ

عبدالعزيز أبو خليل

17 مارس, 2024 غزة

أضف تعليقك

أَنَـا غَزَّة

مَا قَـولُـكُـمْ يَـا سَـاسةَ الْأَعْـرَابِ
يَـا أَنْـجَـسَ الْأَنْـسَـالِ وَالْأَنْـسَـابِ

أَتُـقَـبِّـلُـونَ نِـعَـالَ مَنْ يَـغـتَـالُـنِـي
بِـسِـلَاحِـكُـمْ..يَـا أَسْـفَـلَ النُّـهَّابِ

إِيـهٍ، سَـمَاسِـرَةَ الْـبَغَاءِ، بَـنَـيـتُـمُ
أَعْـتَى الْجُـيُـوشِ لِنُصْـرَةِ الْأَغْـرَابِ

صِـرتُـمْ كَـأَغـنَـامٍ تُـجَـارِي رَاعِيًا
لِـتَـزِيدَ فَـتْـكًـا مِنْ نِـيُـوبِ ذِئَابِ

إنْ تَـسـأَلُـونِـي مَنْ أَنَـا ؟ أَنَـا غَـزَّةٌ
حِـيـكَتْ بِأَصنَافِ الْعَذَابِ ثِـيَـابِـي

وَدِمَـاءُ طِـفْـلٍ مُـزِّقَـتْ أَشْـلَاؤُهُ
أَكْـلِي ضَـريعٌ وَالصَّدِيدُ شَـرَابِي

لَـنْ تَـعْـثُـرُوا بِـحَـقِـيـبَتِي إِلَّا عَـلَى
قَـلَـمِي وَبَـعـضِ دَفَـاتِرِي وَكِتَابِي

وَفُـتَـاتِ خُـبـزٍ مِـن بَـقَـايَـا أَدْمُـعٍ
ذَرَفَـتـهُ أُمُّ شَـهِـيـدَةٍ بِـجِرَابِي

نَـاحَـتْ جَـمِـيـعُ مَـآذِنِـي بِتَضَرُّعٍ
وَاسْتَعبَـرَتْ حُزنًـا عَلَى الْمِحـرَابِ

سَأُلَـقِـحُّ الْـفَـرْعَ الْعَقِيـمَ بَرَاعِمًا
كَـيمَا تَجُودُ عَلى الرَّبيعِ هِضَابِي

أُرْسِي عَلَى الْجُودِي سَفِينَ مَوَاجِعِي
كي يُغرقَ الْقُرصَانَ.. عَصفُ عُبَابِي

فَلَئِنْ كَبَوتُ، لِكُـلِّ خَـيلٍ كَبوَةٌ
سَأَعُودُ عَصْفًا مِنْ زَمَـانِـي الْكَابِي

وَإِذَا غَضِبـتُ لِـكَي أَنَـالَ تَـحـرُّرِي
صُـنِّـفـتُ ضِمنَ لَـوَائِحِ الْإرهابِ

لَمْ يَبقَ مِنْ أَشعَارِيَ الْأَولَى سِـوَى
وَطَـنٍ رَمَـاهُ الْـعُـربُ لِلْأََحْـزَابِ

وَعَلَى الشِّفَاهِ النَّازِفَاتِ مِنَ الظَّمَا
آلَافُ أَسْـئِـلَـةٍ بِـدُونِ جَـوَابِ

مِنْ جَـدوَلِ الْآهَـاتِ بَينَ أَضَالِعِي
أَسْـقِـي كُـرُومَ الـتِّـيـنِ وَالْأَعـنَـابِ

فَالـزَّهـرُ مَـوهُـونٌ بِـحَـملِ رَحِيقِهِ
حَتَّى يَـعُـودَ النَّـحـلُ بَـعـدَ غِـيَـابِ

أَوَلَسْـتُ مَنْ صَـاغَ الْـورُودَ قَصِيدَةً
نَـشَـرَتْ ضَـفَـائِـرَهَـا بِغَيرِ حِجَابِ

أَيُلَامُ طِـفْـلٌ حُـلْـمُـهُ سَـدَّ الطَّـوَى
بِفُـتَـاتِ خُـبـزٍ لُـطِّـخَـتْ بِخِضَابِ

أَيُـلَامُ طِـفـلٌ إِذْ يُجَـاهِـدُ صَـابِـرًا
مُـتَـأَسِّـيًـا بِـمَـنَـاهِـجِ الْأَصْـحَـابِ

مَـهـلًا عَـلَيَّ لُـو الـزَّمَـانُ أَتَـاحَ لِـي
سَأَدُوسُ فِي نَعـلِي عَلَى الْأَشْنَابِ

لَعَقُـوا حِـذَاءَ (تْرَامْبَ) بَـعـدَ مَذلَّةٍ
لَاقَـوْهُ بِالتَّـهْـلِـيـلِ وَالتَّـرحَـابِ

سَبعُـونَ عَامًا وَالْـقَضِيةُ لَـمْ تَـزَلْ
مَـا جَـاءَنَا مِنهُمْ سُوى التِّشْجَابِ

قَالُوا: سَنَرفَعُ فِي (نِيُويُورْكَ)شِكَايَةً
فِي مَـجلِـسِ الْأَزْلَامِ وَالْأَنْصَابِ

لِتَدُورَ فِـي بُـطءٍ كَأَقطَـابِ الرَّحَـى
لِـتَـزِيدَ سَيلَ الدَّمْـعِ فِي أَهـدَابِي

فَلْتَحفَظُوا الْأَسْيَافَ فِي أَغمَادِهَا
صَـارَتْ أَمَانِيكُـمْ طُيُوفَ سَرَابِ

يَا ليتَ مَنْ سَاسَ البلادَ صِغَارُهَا
كَيْ يَهْتَدِي الْغَاوُونَ نهْجَ صَوَابِ

مِـنْ كُـلِّ أَصقَـاعِ الْقَـذَارَةِ أَبحَـرَتْ
سُفُـنُ الْمُجُـونِ وَكُـلُّ نَـغلٍ نَـابِ

غَصَّـتْ عَنَـابِرُهَـا بِـأَقْـذَرِ عُـصـبَـةٍ
مَلْـعُـونَـةٍ مَجهُـولَـةِ الْأَنـسَـابِ

فَاسـتَأْصلُوا فَرعِـي وداسوا حُرمَتِي
وَسَطَـوا عَـلَيَّ وَقَطَّعُـوا أَسْبَـابِـي

فَسَأَنحَـرُ الْأَقـلَامَ فَـوقَ دَفَـاتِـرِي
كَـيْ يُـوْلَـدَ الْأَحـرَارُ مِنْ أَصْلَابِـي

هَـبَّـتْ شَيَـاطِينِي الَّتِي صَـفَّـدتُـهَـا
لِتُـزِيـلَ بُـؤْسَ الْعُـمرِ عَنْ أَعتَـابِي

لَا بُـدَّ بَـعْـدَ الْقَـحلِ وَالْإِجدَابِ أَنْ
يَـخْـضَـلَّ زَرعِـي بَـعـدَ طُـولِ يَبَابِ

هَا هُمْ كَأَشْبَـالِ الشَّرَى صِبيَـانُـنَـا
دَوَّى زَئِـيـرُهُـمُ كَـأُسـدِ الْـغَـابِ

أَطْـفَـالَ غَـزَّةَ عَـلِّـمُـوا حُـكَّـامَـنَـا
لَا تُـطْـفَـأُ النِّـيـرَانُ بِـالْأَحـطَـابِ

لَـنْ يَـجـحَـدَ التَّاريخُ مَا قُمتُمْ بِهِ
سَـلِـمَـتْ أَنَـامِـلُـكُـمْ أَيَـا أَحْـبَـابِي

سَـيُـفَـتِّـقُ الْحَـجَرُ الصَّغيرُ بَرَاعِمًا
بِـأَكُـفِّ أَطـفَـالٍ بِـغَـيـرِ تُــرَابِ

صِرتُـمْ مِـثَـالًا لِلبُطُـولةِ يُـحتَـذَى
طُـوبَى لِـمَـا نِـلْـتُـمْ مِنَ الْإِعجَابِ

قَالُوا : عَلَامَكَ ثَائِـرًا، فَـأَجَـبْـتُـهُـمْ
فَـضـلُ الشَّـهَـادَةِ مَأْرَبِي وَطِـلَابِي

وَرَفَـعتُ كَـفِي لِلسَّمَـاءِ مُـنَـاجِيًـا
يَـا ربُّ أَنتَ الْعَدلُ فَالْطُفْ مَا بِـي

تَـتَـربَّـعُ الْأَحـزَانُ فِـي طُـرُقَـاتِـنَا
وَيَـمُوتُ زَهـرُ الْـحُـبِّ فِي سِردَابِ

كَـفَـرَاشَـةٍ نَـثَـرَتْ غُـبَـارَ جَـنَـاحِهَا
بِـضِـيَـاءِ أُفـقٍ ضَـيْـقِ الْأَرحَـابِ

إِنْ ضَـاقَـتْ الدُّنـيَـا عَلَيكَ فَجَارِهَا
وَانْـشُر هُمُومَكَ فِي مَدَى الْأَحقَابِ

وَلَكَـمْ عَـجِبتُ مِنَ الَّذِينَ تَـأَمَّـلُـوا
جَـنْـيَ الْمُـصَفَّى مِنْ بُطُونِ ذُبَابِ
—————————
#أنا_غزة
#هيثم_النسور
#فلسطين