عهد
إنّي على العهد باقٍ، كيف ألقيهِ؟
في خافقي دائما بالحبّ أرويهِ

فكيف أنسى ربوعا عشت أذكرُها
فلم تَغب عن مدى فكري فأطويهِ؟

ما زادني البعد عن أنسامهِ وطني
إلا وفاء لهُ ما زلتُ أذكيهِ

إنّا سنلقاهُ رغم القهر من زمنٍ
ورغم كيد العدا حتما سنأتيهِ

بالروح نمضي إليهِ كيف نخذلهُ
والله أوجب أن نسعى فنفديهِ؟

وهل لقدس الأماني غير ألويةٍ
ما نكست لحظةً مزدانة فيهِ؟

فهل تعود لنا ذكرى نُجدّدها
فيمن مضى سِفْرُهُ بالمجدِ والتيهِ؟
غازي المهر