قصيدة

الشعر يَسمُو
—————
الشعر يَسمُو إذَا الإيمَانُ شَيَّدَّهُ
صرَحَاً تَرَصَّعَ بِالإحسَانِ والبِرِّ
الشِّعرُ أنقَىٰ إذا شَعَّت قَصَائدُهُ
عَلَىٰ الأنَامِ مَدَىٰ الأيامِ بِالطهْرِ
لا يَكتَسِيْ أبَدَاً ثَوبَاً مُدَنَّسَةً
بِالخُبْثِ والجَهلِ والفَحشَاءِ والفُجْرِ
الشِّعرُ أقوَىٰ لَدَىٰ المَيْدَانِ فَجّرَهُ
جِيْلٌ تَزَيَّا بِنُورِ العَزمِ والثَّأرِ
لِلِقُدسِ يَزأرُ .. للأقصَىٰ وغَزَّتِنَا
لِلمَجدِ والعِزِّ غَنَّىٰ بَاسِمَ الثَّغرِ
لا يَعرِفُ الصَّمتَ عَن أوجَاعِ أمَّتِنَا
ولا استَكَانَ لِدَاعِي الظُلمِ والكِبْرِ
فَليَسقُطِ الشِّعرُ إن لانَت عَريْكَتُهُ
أوْ خَانَ يَومَاً دُعَاةَ الحَقِّ والخَيرِ
أوْ نَاصَرَ البَغيَ أوْ يَنقَادُ إمَّعَةً
تَبَّت يَدَا الجُبْنِ والإرجَافِ والجَورِ
الشِّعرُ وَقفٌ لِوَجهِ اللَّهِ أوقِفُهُ
لِلحَقِّ يَدعُو ، وللآمَالِ والبِشْرِ
نِيرَانُ ثَأرٍ عَلَىٰ الأعدَاءِ أرسِلُهَا
يُحَطِّمُ القَيدَ قَيدَ العَجزِ والقَهْرِ
هَذَا هُوَ الشِّعرُ يَامَن جِئتَ تَطلُبُهُ
بَشِيْرُ عِزٍّ ودَاعِي المَجدِ والنّصرِ
———————————
شعر / عبد الحافظ السيد