قصيدة

رمَضَانُ هَـلَّ
═════════
رمَضَانُ هَـلَّ مَعَاشِرَ الأبرَارِ
بُشرَاهُ! بُشرَىٰ الصُوَّمِ الأطهَارِ
رمَضَانُ هَـلَّ بِفَيْضِهِ وبِفَضلِهِ
بِالخَيْرِ والبَركَاتِ والأنوَارِ
فَعَطَاؤهُ – لِلَّهِ دَرُ عَطَائِهِ –
يَجرِِيْ لَنَا بِالجُودِ كَالأنهَارِ
فِيهِ الجِنَانُ تَفَتَّحَتْ وتَزيَّنَتْ
تَشتَاقُ للعُبَّادِ والأخيَارِ
فِيهِ الأبَالسُ صُفِّدُوْا مَعْ جُندِهِمْ
يَا وَيْلَ فِيهِ لِزُمْرَةِ الأشرَارِ!
هَٰذِيْ جَهَنَّمَ غُلِّقَتْ أبْوَابُهَا
مَنْ ذا يَعِيْ ويَفُوزُ بِاستِغفَارِ؟!
خَسِرَ الَّذِينَ تَسَربَلُوا بِذُنُوبِهِمْ
سَلَكَوْا سَبِيْلَ الغَيِّ والفُجَّارِ
اللَّـٰهُ سَطَّرَ فِي الحِدِيْثِ بِشَارةً
أكْرِمْ بِهِ وبَجُوْدِهِ المِدرَارِ!
” الصَّومُ لِيْ وأنَا الذي أجْزي بِهِ ”
أمْحُو عَظِيْمَ الذَّنبِ والأوزَارِ
رمَضَانُ أقبَلَ والنَّجَاةُ سَبِيْلُهُ
فَاسلُكْ سبِيلَ الحَقِّ فِي إصرَارِ
صُومُوا تَصِحُّوا فَالصِّيَامُ وِقَايَةٌ
بِتِلاوَةِ القُرآنِ والأذكْارِ
رمَضَانُ فَاضَ عَلَىٰ الخَلائِقَ نُوْرُهُ
يَا فَوزَ عَبدٍ قَامَ بِالأسحَارِ!
فَضلٌ مِنَ الرحمنِ أسمَىٰ نِعمَة
فَالحَمدُ كُلُّ الحَمدِ للغَفَّارِ
════════════
شعر / عبد الحافظ السيد