25 فبراير, 2025 يا شهيداً
يَا شَهُيْدًا شَقَّ دَرْبًا فِيْهِ يَرْقَى
كُلُّ دَرْبٍ دُوْنَهُ هَيْهَاتَ تَرْقَى
ظَنَّ غِرٌّ فِي الدَّنِيَّاتِ حَيَاةً
أَبِجُبْنٍ دُوْنَ مَوْتٍ سَوْفَ يَبْقَى
سُنَّةٌ لِلّٰهِ دَفْعٌ لَيْسَ تَخْفَى
فِي الْبَرَايَا تَجْعَلُ الْأَيَامَ أَرْقَى
مِنْ قَدِيْمٍ والدُّنَا فِيْهَا قِتَالٌ
شَرُّ قَتْلٍ أَخْرَسَ الْقِسْطَ نُطْقَا
كُنْ شَهِيْدًا يَا أَخِي هٰذَا اصْطِفَاءٌ
أَهْلُ دُنْيَا أَهْلُهَا بِالظُّلْمِ حَمْقَى
أَنْتَ فِي الدُّنْيَا غَرِيْبٌ وَوَحِيْدٌ
عِنْدَ قَوْمٍ جُلُّهُمْ يَخْشَوْنَ عِتْقَا
وَالدُّجَى كُلُّ الدُّجَى يَا مَنْ تُسالِمْ
لِاحْتِلَالٍ غَاصِبٍ لَمْ يُبْقِ حَقَّا
لَمْ يَفِ الْمُحْتَلُّ فِي عَهْدٍ بِيَوْمٍ
لَا وَلَنْ يُعْطِيْكَ حَقًّا مُسْتَحَقَّا
لَا تَسَلْ عَنْ سَافِلٍ لَوْ عَاشَ دَهْرًا
أَحَيَاةٌ هٰذِهِ إِنْ عَاشَ رِقَّا
سَافِلٍ قَدْ خَانَ دَمًّا وَنِضَالًا
وَاشْتَرَى قَيْدًا وَقَبْلًا كَانَ طَلْقَا
جَلَّ دَمٌّ لِلثَّرَى قَدْ كَانَ نَهْرًا
دَفْقُهُ مَنْ صَيَّرَ الْأَرْوَاحَ طَوْقَا
جَدَّدَ الْأَفْرَاحَ غَيْثٌ عَمَّ جَدْبًا
رُغْمَ نَارٍ وَحِصَارٍ صَارَ عَنْقَا
أَشْعَلَ الْإِيْمَانَ فِيْنَا مِنْ جَدِيْدٍ
جَذْوَةٌ كَالرُّوْحِ فِي الْأَبْدَانِ تَبْقَى
وَاشْتَرَى رَبِّي مِنَ الْأَحْرَارِ رُوْحًا
صَفْقَةٌ لِلّٰهِ فِي الْأَخْيَارِ وُثْقَى
عَوِّدِ الْأَيَّامَ نُبْلًا تَحْيَ حُرًّا
مِنْ حَمَاسٍ زَادَتِ الْأَخْلَاقُ عُمْقَا
غَزَّةٌ يَا دَارَ عِزٍّ وَافْتِخَارٍ
فِي عَدُوٍّ أَوْغَلْتْ جَرْحًا وَصَعْقَا
وَجِنِيْنٌ كَمْ تُعَانِي مِنْ شَقِيْقٍ
يَدُهُ فِي دَمِّهَا مَا كَانَ رَقَّا
مِئَةٌ وَلَّتْ وَلَا يُبْكَى عَلَيْهَا
تَضْحِيَاتٌ تَحْرِقُ الْأَعْدَاءَ حَرْقَا
إِنْجِلِيْزٌ وَيَهُوْدٌ ثُمَّ قُرْبَى
وَفِلِسْطِيْنٌ بِهٰذَا الظُّلْمِ تَشْقَا
إِنَّ أَمْرِيْكَا هِيَ الشَّيْطَانُ حَصْرًا
تَشْنُقُ الْأَنْوَارَ بِالْإِظْلَامِ شَنْقَا
تَدْعَمُ الْمُحْتَلَّ بِاسْمِ الْحَقِّ دَعْمًا
تَسْحَقُ الْمَظْلُوْمَ بِاسْمِ الْعَدْلِ سَحْقَا
شِرْعَةُ الْكُفَّارِ مَيْنٌ وَاعْتِدَاءٌ
عَدْلُهَا فِي أَنْبِيَاءٍ قَدْ مَاتَ خَنْقَا
حسن علي محمود الكوفحي