سأحكي

أُبَدِّدُ ما تَبَقَّى منْ جمودي
لأكْتُب في قصيدٍ بالعمودِي

بحرفي سوفَ أحكي عن، أُناسٍ
أبادوا في تحاصينِ القرودِ

سأحكي عنْ رجالٍ كيفَ عاشوا
أُباةً دونَ حَدٍّ أو حدودِ

أقاموا منْ جبالِ الصبرِ صرحاً
أبانوا عنْ كراماتِ الجدودِ

رجالٌ إذ أراهمْ في صفوفٍ
تُصلِّي في سراديب الصمودِ

تُصلِّي في خشوعٍ لا تبالي
بقصفٍ إذ أتاهمْ منْ حَقودي

جنودُ الله يا لحناً تَغنَّى
وفيكم أسْتَلذُّ بلحنِ عُودي

ومنْكمْ أسْتَمدُّ لنظْمِ شعري
وأجْمعُ ما تَبَقَّى منْ جهودي

ثباتٌ يا إلهي ليسَ إلا
يُلاحَظُ في الركوعِ وفي السجودِ

شبابٌ ذلَّلوا سُبُلَ المعالي
وما زلّوا لغربٍ أو يهودِ

دماهم فوق أرض القدسِ تجري
فجاءتْ مثل برقٍ أو رعودِ

وذادوا عنْ حمانا دونَ يأسٍ
وللأوطانِ كانوا كالأسودِ

سأحكي عنْ حماسٍ كيف عاشتْ
شهوراً دونَ خوفٍ أو قعودِ

سأحكي عنْ صمودٍ باتَ يُحكى
حكايا سوفَ تبقى للعقودِ

عبدالعزيز أبو خليل