ألا داعٍ بأعلى الصوتِ هبوا
فقد حُمَّ الجهادُ فصار فَرضا

وما متخلفٌ إلا ذليلٌ
تطاولَ خِسّةً وازدادَ عَرْضا

تردّى في النذالةِ لا يُبالي
تضَلَّعَ نَتْنَها وإليه أفضى

أَم استَهْوتْهُ حُسنَاً فارتَدَاها
وفاخَرَ من يُعاتِب ثم أَغْضى

وأما من على العَتَباتِ صلَّى
فقدْ نَزَفَ الدِّمَا غَدقاً وفَيضا

ونادى للفِدَا هُبّوا سِرَاعاً
خُذُوهُ لِنَفْسِكُم نَفَسَا ونَبضا

تداعى الصِّيدُ، خيلَ اللهِ هيّا
إلى العَرَصَاتِ للأَرواحِ قَبْضا

فلِلْأَمْجَادِ قد شِيْدَت قُصُورٌ
تُنادي من أرادَ الخِدْرَ فَضّا

نثورُ حميَّةَ ونثورُ حُبّا
لقدسٍ بورِكَتْ فِعلا وأَرْضا

ففعلٌ في رباطٍ مستديمٍ
ومعراجٌ إلى الملكوتِ أفضى

أَلا منْ سَامع يأتي سَريعَاً
صَليلُ سيوفِهِ بالصِّدقِ أمْضَى

ينادِي للجِهادِ هَلا وحَيّا
فتزأرُ أُسدُها مَرْحَىً؛ تَرَضَّى

إذا حمَّ القضاءُ فلا مناصا
من الإِقْدَامِ أن نلقَاهُ رَكْضا

نثورُ مجاهِدينَ بلا توانٍ
ونُحكِمُ رايَةَ التحريرِ. قَبْضا
………… …
 علي خيري جرار