يا أيها الرجل الذي لا يرحلُ
هبني جراحك أيها المتعجّلُ

ما كنتَ إلّا (الضيفَ) في الوطن الذي
أنزلتَهُ عَيناً فعزَّ المنزلُ

يا ابنَ الذين توضّأَت أفعالُهم
بالطهرِ يا مددَ البلادِ تمهَّلوا

زدني من الدمع الذي أوقفتُهُ
زيتًا لأجلِكَ علَّهُ يُتقبَّلُ

إنّ الذي وهبَ البلادَ حياتَهُ
ودمًا ختاميّاً يُضيءُ ويُشعلُ

سيُقيمُ في كلِّ القلوبِ لأنَّهُ
وطنٌ مِن الزّيتونِ لا يتنصّلُ

طِب فارسًا صعد السماءَ بهيبةٍ
واهنَأْ بها، إنَّ الشّهيدَ مُدلَّلُ

#مصطفى_مطر