26 يناير, 2025 تاج الرؤوس
“سِنْوارُ يَا تَاجَ الرُّؤُوْسِ تَحِيَّةً
إِنَّا لِأَجْلِ الْقُدْسِ كَمْ نَهْوَاكَا
يَا مَنْ أَعَدْتُمْ لِلنِّضَالِ بَرِيْقَهُ
مِنْ بَعْدِ أَن حَرَفَ السَّلامُ أَخَاكَا
يَا مُبْدِعًا طُوْفَانَهَا وَمُجَدِّدًا
سِفْرَ الْقَضَيَّةِ مَا لَهَا إِلَّلَاكَا
تِشْرِيْنُ يَشْهَدُ وَالرَّصَاصُ مَآذِنٌ
صَرْحُ الْعِدَا لَمَّا هَوَى حَيَّاكَا
وَجَعَلْتَهُمْ بِدَدًا كَبَرْقٍ خَاطِفٍ
وَأَسَرْتَ جَمْعًا لَنْ يَنَالَ فِكَاكَا
وَتَرَكْتَهُمْ فِي حِيْرَةٍ لَا تَنْتَهِي
فِكْرُ النِّضَالِ يَبُزُّ عَقْلَ عِدَاكَا
مُنْذُ الطُّفُوْلَةِ أَنْتَ كُنْتَ مُجَاهِدًا
عَيْنُ الْإلٰهِ بِسِجْنِهِمْ تَرْعَاكَا
كَمْ حَاوَلُوْا بِالْإِغْتِيَالِ وَسِيْلَةً
لٰكِنَّهُمْ فَشَلُوْا وَحَالَ قَضَاكَا
وَالْيَوْمَ مَا لِلْيَوْمِ يَهْمِي دَمْعُهُ
يَوْمٌ يَزُفُّ إِلَى الْعُلَا مَرْقَاكَا
قَاتَلْتَهُمْ وَجْهًا لِوَجْهٍ مُقْبِلًا
نِلْتَ الشَّهَادَةَ جَلَّ مَنْ زَكَّاكَا
سنوارونا لِلّٰهِ رُحْتَ مُكَرَّمًا
مِنْ بَعْدِكَ الْأَجْيَالُ خَلْفَ خُطَاكَا
كُلُّ احْتِلَالٍ سَيِّدِي لِنُهَايَةٍ
فِي كُلِّ حَالٍ رَبُّنَا مَوْلَاكَا
هٰذَا عَدُوٌّ مُجْرِمٌ مُتَغَطْرِسٌ
وَمَصِيْرُهُ لَا بُدَّ تَحْتَ حِذَاكَا
حسن علي محمود الكوفحي