ذكِّرينِي إِنَّ قلبِي مولعٌ بالذكرياتِ
ماجدة ندا **

ذكِّرينِي
يا بلادي بالليالي
الخالياتِ

ذكِّرينِي
إِنَّ قلبِي مولعٌ
بالذكرياتِ

يا بلادي
ناوليني مِنْ رحيقِ
الأمنياتِ

كيفَ كانتْ
أمنياتِي كالبناتِ
الرائعاتِ

وسطعْنَ في
في السمَاءِ كالبدورِ
الساطعاتِ

وحملْنَ الفكرَّ
طهرًا منْ ضياءِ
الخلجاتِ

أنظري كيف
رأينا موتَ أحلى
الأمنياتِ

كيفَ شبْنَ
مثلُ شعرِي
في الليالي الحالكاتِ

واحْتَرقنَ مثلُ عودٍ
وسْطَ نارِ الحسراتِ

ذكِّريني
كيف ضعنا في توالي
النكباتِ

كيفَ سرنا
كالصدى حولَ السنين
الخادعاتِ

كلُّ سعدٍ في يلادي في عدادِ
الذكرياتِ

كلُّ ذكرى مثلُ
ننٍّ في العيونِ
الدامعاتِ

أمتي في القهرِ
دهرًا والمآسي
الموجعاتِ

عزف الطيرُ
على أوتارها موتَ
الحياةِ

كلُّ حزنٍ
يا بلادي كالجبالِ
الشاهقاتِ

كلُّ حلٍّ
يا رفاقِي في سجودٍ
وصلاةِ

مسلمٌ في الغرب
أحيا دون موتٍ
أوْ حياةِ

لوّعتني
غربتي فِي كلِّ دربٍ
يا أناتي

وطني أنتَ
البعيدُ والقريبُ
أنتَ ذاتي

ربِّ عجِّلْ
بانتصارٍ يا سميعَ
الدعواتِ

كي أعودَ مثلُ
طيرٍ من بعيدٍ
من شتاتِ

نلتقي يومًا
لقاءًا بالعيونِ
الصادقاتِ

ونهيمُ ذاتَ شعرًا
في عيونِ
الكلماتِ

حين أكتبَ
القصيدَ في البلادِ
الغالياتِ..

نشأتي فيها …
بلادي كالنجومِ
العالياتِ

✍️شعر #ماجدة_ندا