• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!
أضف تعليقك

لَنْ يَعْقُمَ التِّيْنُ والزَّيْتُوْنُ…

ربِّتْ بلُطفٍ على كِـــتْـفِ الــجـــراحاتِ
إذا روى ثـغــرُهـا بـــؤسَ الحـكــايـاتِ
وامسحْ على رأس صــبرِ النَّازفينَ أسَىً
بــدِفء أُنْـــسِكَ أو كَــــفِّ الــمُـواســاةِ
واعــزفْ عـلى وَتَـر الأوجــاع ملـحـمةً
تَــهــزُّ مـا مــاتَ مــن حِــسِّ المُؤاخــاةِ
وصُغْ دمَ الطّفل قنديـــــلاً تــضــيءُ به
دُجـــى الـــحيــــاةِ وقد أفضى لجَنَّـاتِ

…هنا بـغزَّةَ أنَّــى سِــــرتَ تلـــقَ شــذا
دمٍ يــفــوحُ عـبـــيــراً بــيــن جُــثَّــاتِ
غـــدا ثــــراهـــا ســمـــاءً والشهيدُ بدا
شــمـسـاً تُـــوزِّعُ إشــراقَ الصَّــباحاتِ
..إنْ يقتُلوا حاملاً مـــفــتــاحَ عودتـــه
فـلـيَــرقُــبــوا بعــدُ آلافَ الـــوِلاداتِ
لن يَعْقُمَ التِّينُ والـــزَّيــتــونُ فــي بلدٍ
تــرابُــهـــا حــامــلٌ سِــرَّ النُّـبــوءاتِ
وغَـــــزَّةٌ غُــرَّةٌ فــــي هـــامِ أمــتـــنـا
وعِـــزَّةٌ شــيَّــدتْ لــلــنَّصــر رايــاتِ
إنْ حَاصروها وعنها الرِّيحَ قد حَجَبُوا
فالشَّـمــسُ تُطـعــم ضَوءاً للــبَرِيَّـــاتِ
أو باعد البَيْنُ عـنــها جـسـمَنا فلـــهـا
حُـــبٌّ يُقــرِّبُ فــي الرُّوحِ المــسافاتِ

..يروي فمُ المجد عـن سُكَّانها قصصاً
حـــروفُها لـــم تــكــنْ في الأبجـديَّاتِ
فتعصُرُ الطُّهرَ حــبراً كـــي تخُــطَّ بـــه
على جبيـــن العُــلا سِــفْــرَ البطولات
بها الــشــهيـدُ ارتدى الإحرامَ ثوبَ دمٍ
كـــأنـهـا أصـبـــحتْ أرضـــاً لمِـيقـــاتِ
لا يُثكِلُ الأمَّ فَــقْــدٌ للولــيــد فَــقَــــدْ
بــذَّتْــهُ تــنـعُــمُ في عــدنٍ ورَوضاتِ
والطِّفلُ من مَهده يــحــبو وفــي يـده
حــجـــارةٌ أرهــبــتْ جيشَ الخُرافاتِ

…بَـنَوْا جــداراً ذكيّاً حـسْب ما زعموا
فــكـــان أحــقـــرَ مــن كُـلّ التَّفاهاتِ
كم أنــفقـوا سـنـواتٍ فيـه وافتخروا
فَـخَـــرَّ أوهــنَ مــن عُــش اليَماماتِ
قال العِدا: “جيشُنا لا شـيءَ يَـقــهَـرُه”
فـقلتُ: عـنه اسألوا سِربَ المِظَلَّاتِ..!
قالــوا: ســنبقى أســودَ البرِّ ..إنّ لــنا
عزَّ البحــار…نسـُـوا تدمــيرَ إيلاتِ..!؟
و”من فراتٍ إلى نِيْــل العُـروبــة” قد
بنَوْا حدوداً ولكنْ في الْخَـيـــالاتِ…!

والـغـرب قـالوا: نحـبُّ العدل إذ رفعوا
بــكــلِّ جـمـعٍ شِــعــاراتِ المســـاواةِ
قالوا: “حقـــوقٌ لإنـسانيةٍ” هـتــفـــوا:
“مع الــســلام” وكم ألقَوْا خطـاباتِ..!
فكيف يُـنسَــبُ للإنســان مَن خــنقوا
بــراعــمَ الحُلْمِ في مـهْد الرّضيعاتِ؟
وغزةُ اليومَ تحتَ القصف قد فضحَتْ
زيفَ ادِّعاءات مَن شادوا الحضاراتِ..!
قــصــفُ الـمشافي وقتلُ الأبرياء بهـا
جـــرائــمٌ أظــــهــرتْ إفْــكَ الشِّعاراتِ
جرائمٌ لــم تكــن عنـــد الــمَـغــولِ ولا
عــنــد الـتـتار ومَن خروا إلى الَّلاتِ..!

طــوفــانُ غزةَ والأقــصى روى أمـــلاً
يُـحـيـي علــى ثـغرثا حقلَ ابتـساماتِ
يبُــثَّ فـــألاً جــمــيــلاً بعـــد أزمــنــةٍ
بها تـــجــرَّعَ قـــلــبُ العُــرْبِ ويــلاتِ
فامدحْ رجالاً بها هامَ الــنُّـجــوم رقَوْا
وانـثر على الــسّمع نســرينَ الـعباراتِ

يا أيها المسجدُ الأقصى ابتسمْ وأفضْ
عـــلــى رُبا القدس أنـوارَ السّمــــواتِ
فأنت مسرى وأُولى القِبلتـــين وفـــي
ثـراكَ حشــرٌ ونــشـــــرٌ لــلــبَــريَّـــاتِ

يا غزَّةَ العـزِّ، لا تُصغي لمَن قــطـعــوا
بــمِــــنجَــل الــحقد أزهــارَ المـودَّات
ووَزّعي الــنـورَ فـي درب الظلام وإن
رأيـــتِ غــيـرَك يُــطفي ضوءَ مِشكاةِ
ولْتَعْمُري الحبَّ ولْتَسقي القلوبَ هـوَىً
وهــدَّمــي لــلورى صــرحَ العــداواتِ
هـَـبِي التّــسامحَ إلا للذيــــن بـــغَــوْا
عليــكِ ظـلمــاً فقولي: “يــا لَثــاراتِ”

إن عربدَ الــظــلـمُ وامتدَّ الأسى حِقَباً
فالنــصرُ لا شــكَّ يــزهو في النّهاياتِ
أو أسـبلَ الظلمُ دمعاً في الخدود فلن
يُـخــيّــبَ اللهُ للـشــــاكي ابتهـــالاتِ
وكـيــف يــهــنا بعيــشٍ من إليه أتتْ
سهــامُ ليـلٍ رقَــتْ حُجْـبَ السّموات؟

…إنْ يــزرعوا غرقداً حتى يُواريَهُـم
فالنَّـصــرُ يقــلعُ خُـبْثــاً للشُــجَـيراتِ
يَجتــثُّ جَـذرَ العِــدا من قلب أُمَّتِــنـا
ومــوتُ صُـهـيونَ يُنهي بؤسَ مأساةِ
..ستنتهي الحربُ والذكرى تُراود مَن
سـقى نُجومَ المسـا من طَرفه الشَّاتِ
وحزنُ يعقوبَ في الأقصى يَشَمُّ غداً
أريـــجَ يـــوســفَ يــأتي بالبِشــاراتِ
وســوف يـرسُـم شيخُ النخل بَسمتَهُ
مُـــلَــوِّحـــاً بازدهــــارٍ للــغـدِ الآتــي
ويـخــلـعُ الـصَّــدأَ المفتاحُ في شَغَفٍ
هــنا ســيحـضُــن أحـــلاماً بريــئاتِ
ويـنـثــرُ الــدَّهـرُ أزهاراً ويسكبُ في
بِيْـــدِ الأســى كوثراً يُنمي الـمسَرَّاتِ
ويعقبُ الليلَ فـجـــرٌ صــادقٌ وبــــه
سناً ســيجــلو عن القُدس الظُّلاماتِ

شعر: مصطفى قاسم عباس

أضف تعليقك

(أثبتُ من حسام)

يمشي وحيدا والطريق خراب
لا باب يُطرق غُلِّقَتْ أبوابُ

صمت القبور كأن غزة قصعة
والذئب ينهش والدما تنساب

خلت الديار من الطيور وصوتها
ما عاد يُلمح في المدى أسراب

يمشي حسام على الجراح بتؤدة
ولكل حزن في الحشا أسباب

يمشي تحاصره المواجع إن مشى
وإذا توقف هاجمته ذئاب

يمشي ويمشي والطريق طويلة
وهناك يكمن في الزقاق غراب

وطني وقد باع الجميع وسلموا
يفديك إن حمي الوطيس شباب

والله لن نُلقي براية عزنا
حتى تعودَ ويُطردُ الأغراب

حسام العكش

29 ديسمبر, 2024 باقون

أضف تعليقك

. (باقون)
أنا كالصخر بل أقسى
أنا كالسيف بل أمضى

على أرضي فلم أبرح
ثرى أرضي و لا أرضى

عروسٌ مهرُها عمري
ديارُ الطهر و المَنشا

سأفديها و أنصرها
و أحمي الأهل و الأقصى

و تاريخاً يشرِّفنا
و هل تاريخُنا يُنسى

فلا شُلَّتْ يَدٌ تحمي
حِمى الأوطانِ و المسرَى

لنا مُهَجٌ بذلناها
و نبذلها و لا نأسى

لنا صبرٌ، لنا جَلَدٌ …
من الأهوال لا نخشى

فإن قَتَلوا و إن هَدَموا
فلن ننأى و لن نفنى

سندركُ ثأرَنا و غَداً
عِدانا نارنَا تَصلى

فيا أعداءنا ارتقبوا
بصبح ما له رُجعى

سنصبحكم و نُحصيكم
و أنتم تحتنا صَرعى
…………………..
إبراهيم عتيق

28 ديسمبر, 2024 أتراه يحيا

أضف تعليقك

أتُراه يحيا

د زهير الزميلي

أتُراه يحيا والإله يريده
بطلاً يعاف حياتنَا ويثورُ
في الأسر كان منارة لكنه
بين الرفاق روايةٌ وزئير
ما كان يعرف للرفاه مواطناً
بل كان حراً والشهادة نور
في فعله كَتَبَ الحقيقة مُرّة
مرَّت بقلب الغادرين تمورُ
لم تستسغ في سيرها أطوارهم
عادت لتبقى في السماء تُنير
و تُعيد نهجاً في القلوب بهاؤه
فيه الكرامةُ حالُها موفور
وشعاره في أمة لبقائها
لا يُرتضي من غادرٍ تبرير
قد كان سيفاً للخيانة قاطعاً
لا ظلمَ يرضى فالهوى مأسور
مذ عاد لم يترك للهوٍ فرصةً
والنوم في حضن البلاء عسير
فالسابقون إلى الجنان سبيلهم
عزمٌ تلَظَّى والهوى تكبير
في همّةٍ يمضي لقهر علوجهم
يبغي الجِنانَ بحبها مأسور
نسي الطعام وكلَّ أمر زائلٍ
ومضى يقاتلُ واليقين قريرُ
قد نال خلداً ما سرى في خلده
يرمي العصا ولربه التدبير
فالنصر آت لن تمَلَّ قلوبنا
وجراحنا في عمقها التحرير

27 ديسمبر, 2024 يا إخوتي

أضف تعليقك

يا إخوتي …
في القدس … في عمان
في صنعاء … في لبنان
في الشام .. في زهران
في ارض الجرائر

يا إخوتي …
صدقا أحدثكم
بأن الجرح غائر

ماذا فعلنا
لرد أسراب الذئاب
ورد نهشات الكلاب
ورد خوان وغادر

هل قد كتبتم شعركم
او قد نشرتم قولكم
او قد عرضتم نقدكم
في ندوة شعرية
او في لقاءات متلفزة
يسمعها أفاق وفاجر

إرموا الكلام …
مع الدفاتر ..
شدو العزائم والمآزر

سيروا إلى أعدائنا
بسلاحكم ..
وكأي ثائر

فالأقصى
يا أحبابنا
لا لن يعود …
بكلامنا او شجبنا
لا لن يعود
بشعر شاعر

الأقصى ينتظر الرجال
يقودهم بطل وثائر

عامر طوقان

26 ديسمبر, 2024 جمر ونيران

أضف تعليقك

مجدُ العروبةِ بالعصيانِ في حفرٍ
والغربُ يسلبُ بالنيرانِ أوطاني

النفسُ تنعي ضياعَ الأرض في زمنٍ
دونَ الشهامةِ في أهلي وجيراني

والقدسُ بينَ عداةِ الحقِّ منتظرُ
عونَ الإلهِ بدحرِالظلمِ والجاني

جندُالخلاصِِ كأسدِ الغابِ واثبةٌ
ضدَّ الطغاةِ بلا خوفٍ وخذلانِِ

كيفَ الحياةُ وجرحُ النفسِ في كمدٍ
والحزنُ عندَ الدجى أمضى كبركانِ

إنِّي رأيتُ بنورِ العينِ مجزرةً
والقلبُ صارَ كئيبًا بينَ أحزانِ

والجوعُ ينهشُ بالحرمانِ باكيةً
والصمتُ زادَ على عربٍ وسلطانِ

باللهِ قلْ ما أرى حقَّا وماثلةً
تلكَ المهانةُ فى أرضٍي وأخواني

متى أرى وطني حرَّا بلا وجعٍ
يعْلو السحابَ على حقِّ وإيمانِ

اليومَ نحيا خلالَ البعدِ في نفقٍ
تحتَ الصخورِ على صمتٍ وكتمانِ

والأهلُ بينَ عذابِ الغدرِ في هممِ
رغمَ الحياة بلا زادٍ وجدرانِ

نهجُ الغزاةِ بكلِّ الأرضِ محقدةٌ
والفكرُ يأتي بلا عرفٍ وإحسانِ

فالغربُ يسعى إلى كبر وسيطرة
بكلِّ غدرٍ سفيهٍ عين بهتان

ماذا دهانا بعهدٍ فيه واجعةٌ
والخيرُ فينا بلا فخرٍ وطغيانِ

نحنُ العمادُ على الأوطانِ قاطبةٌ
بالعلمِ نحنُ سنى نور بأيمانِ

كاد الشتات بفكر الجهل ينسفنا
نسفاً ونحيا على جمرٍ ونيرانِ

بقلم كمال الدين حسين القاضي

25 ديسمبر, 2024 هو ذا أنا

أضف تعليقك

👈 هُوَ ذَا أنَا 👉
———————-
قَادَ اليَقِيْنُ بِرَبِّنَا وجدَانِي
وبِثَوْبِ عِزٍّ فِي الحَيَاةِ كَسَانِي
مَا كُنْتُ يَوْمَاً فِيْ الأنَامِ مُؤَمِّلاً
مِنْ أجْلِ دُنيَا ، أو لِيَعْلُوَ شَانِي
مَا كُنْتُ فِيْ يَوْمٍ لَهُمْ مُتَمَلِّقَاً
ثِقَتِيْ بِرَبِّيِ .. حُبُّهُ نَجَّانِيْ
لمْ أخشْ فِيْ قَوْلِ الحَقِيْقِةِ طَاغِيَاً
لَمْ أخشْ دُنْيَا أو رَحَىٰ العُدْوَانِ
فَلْتَلْقَ دُنْيَانَا الكَئيْبَةَ حَتْفَهَا
فَعَطَاؤهَا -فَاعْلَمْ- سَرَابُ أمَانِي
هَلْ دَامَ فِيْهَا للأنَامِ سَعَادَةٌ؟
فَنَعِيْمُهَا ضَنْكٌ ، وظِلٌّ فَانِ
فَهِيَ ابْتِلَاءُ المُؤمِنِيْنَ وسِجْنُهُمْ
مَا عَاشَ فِيْهَا مُتَّقٍ بِأمَانِ
والحُرُّ يَأبَىٰ أنْ يَعِيْشَ مُكَبَّلَاً
وتَرَاهُ يَغْلِيْ مِنْ لَظَىٰ الكِتمَانِ
ألَمُ الهَوَانِ عَلَىٰ الأبِيِّ وقَهْرُهُ
أقْسَىٰ ورَبِّي مِنْ عَصَا الطُّغْيَانِ
أمَلَي بِرَبِّيْ فِي الحَيَاةِ غَزَلْتُهُ
مِنْ نَبْعِ حُبِي مِنْ سَنَا إيْمَانِي
وغَرَسْتُ عِزِّي فِي الحَيَاةِ ومَأرَبِيْ
عِنْدَ الإلَـٰهِ..ومَسْجِدِيْ عُنْوَانِي
كَلاً ورَبِّيْ مَا خَذَلْتُ مَبَادِئِي
أوْ بِعْتُ أخلَاقِيْ لِعَيْشِ هَوَانِ
فَلْتَسْمَعِ الِدُّنيَا صَرِيْحَ رِسَالَتِيْ
اللَّـٰهُ رَبِّيْ غَايَتِيْ .. وكَفَانِيْ
ومُحَمَّدٌ مَا عِشتُ دَوْمَاً قُدْوَتِي
دُستُورُنَا الأسمَىٰ هُدَىٰ القُرآنِ
وأرَىٰ الجِهَادَ سَبِيلَنَا لِسِعَادَةٍ
وبِنَاءِ صَرحِ المَجدِ لِلأوطَانِ
أسمَىٰ الأمَانِي للفُؤَادِ شَهَادَةٌ
أنجُوُ بِهَا مِنِ شِدَّةِ النِّيْرَانِ
هُوَ ذَا أنَا..مَا خُنْتُ يَوْمَاً دَعْوَتِي
وَقَضِيَّتِي العُلْيَا هُدَىٰ الإنْسَانِ
هُوَ ذَا أنَا..دِيْنِي بِقَلْبِي عُدَّتِيْ
مِعرَاجُ مَجْدِيْ..قَائِدِي لِجِنَانِ
هُوَ ذَا أنَا..وَطَنِي هَوَايَ ومُهْجَتِيْ
أوْلادُهُ رَغَمَ الأذَىْ إخوَانِي
هُوَ ذَا أنَا..قَلْبِي يَفِيْضُ مَحَبَّةً
لا يَكْتَسِيْ بِضَغِيْنَةٍ ومُشَانِ
الخَيْرُ أحْمِلُهُ إلَىٰ كُلِّ الوَرَىٰ
عَبَقَاً تَسَامَىٰ مِنْ جَنَىٰ الرَّيْحَانِ
أنَا مَا اعتَدَيْتُ ومَا اكْتَسَبْتُ جَهَالَةً
دِيْنِيْ بِحُبِّ العَالَمِيْنَ سَقَانِيْ
ويَقُوْدُ قَلبِيْ بِاليَقِيْنِ وبِالهُدَىٰ
أكْرمْ بِدِيْنٍ للسِّلامِ هَدَانِيْ!
ولِكَظمِ غَيْظٍ والفَضَائِلِ والنَّدَىٰ
لِطَهَارَةِ الوِجْدَانِ ، والأبْدَانِ
زَادِيْ وإنْ رَمَتِ الكُرُوْبُ جَحِيْمَهَـا
خُلُقٌ سَمَا لِنَبِيِّنَا العَدَنَانِ
أيُّ ابْتِلاءٍ فِيْكَ رَبِّي هَيِّنٌ
مَا دَامَ حِبُّكَ فِي الفُؤَادِ رَوَانِي
أرضَىٰ ، وأصبِرُ فِي يقِيْنٍ ثَابِتٍ
ثِقَةً تَقُوْدُ القَلْبَ بِاطْمِئْنَانِ
أرضَىٰ وأحتَسِبُ الأذَىٰ لَكَ رَبَّنَا
بِالصِّدقِ أحيَا دَاعِيَ الإحسَانِ!
وإلَيْكَ أهْرَعُ فِي يَقِيْنٍ أحتَمِيْ
يَا سَعدَ قَلْبٍ فِيْ حِمَىٰ الرَّحمَـٰنِ!
أيُّ ابْتِلاءٍ مِنكَ أجْنِيْ أجرَهُ
يُمْحُوْهُ صَبْرٌ رَاسِخُ البُنْيَانِ
نِعْمَ ابْتِلاءٍ الصَّابِريْنَ يَقُودُهُم!
لِلغَايَةِ الكُبْرَىٰ ؛ إلَىٰ الرِضَوَانِ
مَا دَامَ لِلرَّحْمَـٰنِ أصْبِْرُ رَاضِيَاً
فَرِضَاكَ رَبِّيْ غَايَةُ الوِجدَانِ
عَهْدٌ عَلَيَّ ولَوْ سَعِيْرٌ كَيْدُهُـمْ
أحْيَا لِرَبِّيْ شَامِخَ الإيْمَانِ
——————————–
شعر / عبد الحافظ السيد

أضف تعليقك

وبعد العسر يسرٌ يادمشق
*******************
سَلَامُ اللهِ في الدُّنْيَا دِمَشْقُ
وَحُسْنُ الأرضِ مَنْبَعُهُدِمَشْقُ
*****
فَلَا نَامَتْ لِأعْيُنِ الجُبَنَاءِ جَفْنٌ
وَلَا بَرِقَتْ لَهُمْ بِالشَّامِ بَرْقُ
*****
لَكَمْ زَرَفَتْ عُيُونُ الشِّعْرِ حِبْرًا
وَحِبْرُ الشِّعْرِ مِنْ دَمِنَا أحَقُّ
*****
فَلَا عَجَبٌ إذا هَمَتِ القَوَافِي
لِيَنْطِقَ بِالفُؤَادِ جَوَيً وَحَرْقُ
*****
فَبِي مِمَّا أُكَابِدُ في نَهَارِي
على الشَّاشَاتِ مِنْ قَتْلٍ يُشَقُّ
*****
وَبِي نَفْسٌ إذَا دَارَتْ دَوَاهِي
تَضَرَّمَ بِالضُّلُوعِ دَمٌ وَعِرْقُ
*****
فَآسَى لَوْعَتِي شَهْمٌ كَرِيْمٌ
أبِّيٌّ ذُو شَكِيْمَةِ لَا تُشَقُّ
*****
وَأنْكَرَ صَيْحَتِي وَغْدٌ لَئتْمٌ
غَشُومٌ نَهْجُهُ جَهْلٌ وَحُمْقُ
*****
إلى اللهِ المَقَاصِدُ وَالنَّوَايَا
وَكُلُّ مَقَاصِدِ الثُّوَّارِ صِدْقُ
*****
فَطُوبَى أُمَّةُ الأحْرَارِ طُوبَى
إذَا الأرْوَاحُ لِلْعَلْيَا تَرِقُّ
*****
أحَقًا مَا نَرَاهُ وَمَا تَراهُ
يَدُ الأوْغَادِ في شَامٍ تَدُقُّ
*****
فَهَدَّمَتِ المَسَاجِدَ وَالمَبَانِي
وَأُحْكِمَ في عِبَادِ اللهِ رِقُّ
*****
فَهَذا في الغَيَاهِبِ كَمْ يُقَاسِي
وَذَا كَ مُخَضَّبٌ بِدِمَاهُ أفْقُ
*****
أيَا بَشَّارُ يَا وَلَدًا لِجِنِّي
وَكُلُّ الجِنِّ في صَلَفٍ يَعُقُّ
*****
يَصُبُّ لَهِيبَهُ بَيْنَ البَرَايا
فلَمْ تَسْلَمْ مِنَ الأرْزَاءِ وَرْقُ
*****
إلَامَ القَتْلُ وَالدُّنْيا لَدَيْكُمْ
فَمَا عَمَّرْتُمُوا فيها لِتَبّقُوا
*****
إلَامَ القَتْلُ في شَعْبٍ أبِيٍّ
لَهُ في حِقْبَةِ التَّارِيْخِ عُمْقُ
*****
لَهُ إرْثٌ مِنَ الأمْجَادِ شَادٍ
لَهُ في نُصْرَةِ الإسْلَامِ سَبْقُ
*****
ألَيْسُوا مِنْ أُمَيَّةَ أولِيَاءًا
لَهُمْ مَا اسْتَعْصَتِ الأدْوَاءُ رَتْقُ
*****
إذَا الأحْدَاثُ ضَلَّلُهَا دُعَاةٌ
فَبَيْنَ النُّورِ وَالإظْلَامِ فَرْقُ
*****
فَكَمْ هُدِمَتْ عُرُوشٌ في عُلَاهَا
إذَا كَالَتْ بِمِكْيَالَيْنِ رِزْقُ
*****
سَلِ الأيَّامَ هَلْ فيها لِبَطْشٍ
دَوَامٌ مَا بَقَى في النَّاسِ خَفْقُ
*****
دَمُ الثُّوَّارِ يَا بَشَّارُ نُورٌ
وَعَاهُ صِغَارُنَا دَيْنٌ وَحَقُّ
*****
شَهِيْدِي في سِنَامِ المَجْدِ يَزْكُو
وَأنْتُمْ في مَرَاتِعِكُمْ لِتَشْقُوا
*****
فَيَا أبْنَاءُ أُمَّتِنَا هَلُمُّوا
فَنَحْنُ جَمِيعُنَا بِالهَمِّ شَرْقُ
*****
فَإنْ دَارَتْ رَحَاةُ الظُّلْمِ حِيْنًا
وَرُمْتُمْ بَتْرَهَا بِالأرضِ فَاشْقُوا
*****
قَضَاءُ اللهِ حَتْمًا سَوفَ يَمّضِي
وَبَعْدُ العُسْرِ يُسْرٌ يَا دِمَشْقُ
*****
وَمِصْدَاقًا لِقولِ اللهِ جَاءَتْ
لَنَا البُشْرَى وَوَجْهُ النَّاسِ طَلْقُ
……
يَدُ الثُّوَّارُ في الأوْغَادِ دَارَتْ
فَفَرُّوا لَمْ يَسَعْ بِالدَّارِ شَقُّ
……
وَفُكَّتْ مِنْ سُجُونِ الشَّرِّ خَلْقٌ
لَهُمْ بِقُلُوبِنَا شَوقٌ وَعِشْقُ
……
وَهَلَّلَتِ المَآذِنُ بَاسْمِ رَبٍّ
لَهُ في كَبْوَةِ المَظْلُومِ عِتْقُ
……
كَرِيمٌ مُسْبِلٌ فَيْضَ العَطَايَا
عَزِيزٌ لَا يَمُوتُ لَدَيْهِ حَقُّ
*******************
شعر / مجدي الأزَّاز
الثلاثاء
١٠/١٢/٢٠٢٤

24 ديسمبر, 2024 سؤال

أضف تعليقك

سؤالٌ في النُّهى يَغتالُ بَعضي
أهانَ دَمِي عَلى أهْلي وعِرْضي؟

أ يُرضيكُم بِأن تُغزى بِلادي؟
وَأهْجرُ مَوطِني قَسراً وَ أمْضي

أ يُعقل أن تُهدَّ دِيارُ رُوحي؟
و يُدفَنَ دَوْحَ أحْلامي وَرَوْضِي؟

طُغاةُ الحَربِ جَثُّوا أمْنيَاتِي
و تََحمِلني عَلى تَكسير وَمْضِي

أبُوحُ الآه مِن شَهَقات وَجدي
و حُزنِي بَاتَ عُنواناً لِقرضِي

عَلى الأوْطَانِ كَم ذَرَفَت عُيونٌ
هَلِ الدّمْعات للآهاتِ تُفضي؟

فَلا دَامَت خُطوبُكِ يا بلادي
و لا دَامت جَحافِلهُم بِأرضي

أقُول وَفي الجَوى يَزدادُ غيظي
عَليهِم نَقمَتي مَع كُلّ فَرضِ

و ربِّي خَصمَهُم يَوم التّقَاضِي
حسيبٌ شَاهدٌ بِالحقّ يَقضي
ختام الحمود

23 ديسمبر, 2024 رسالة من القدس

أضف تعليقك

رسالة من القدس
──────⊱◈◈◈⊰──────
قُلْ لَلَّذِي هَدَمَ المَنَازِلَ حَاقِدَاً
لَنْ تَخْتَفِي شَمْسُ السَّمَاءِ بِإصْبَعك

أَنَا مِثْلُ إِسْمِي فِي الْقُلُوبِ مُقَدَّسٌ
وَقَدَاسَتِي مِّمَّنْ أَرَاكَ وَ أَسْمَعَك

فَاحْذَرْ لِصَمْتِ الصَّابِرِينَ عَلَی الأَذَی
دَنَسُ الْجَرَائِمِ لَنْ يُزَالَ بِأَدْمُعك

بِالأَمْسِ جَاوَزْتَ الحُدُودَ مُكَابِراً
فَلَقَيْتَ فِي طُوفَانِ غَزَةَ مَصْرَعَك

وَإذَا دَخَلْتَ فَلَنْ تَعُوُدَ لِأَنَّنِي
سَأَدُكُّ عَظْمَكَ وَ الرِّيَاحُ سَتَّجْمَعك

يَا عَبْدَ مَنْ عَبَدُوا الغَرُوُرَ بِجَهْلِهِمْ
جَاوَزْتَ قَدْرَكَ لِلْجَحِيمِ سَأُرْجِعك

بلال ابو رغد