• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!

9 نوفمبر, 2024 يقين

أضف تعليقك

مضغنا الشوكَ فوق الجمرِ عمرا
وعشنا نشربُ الأيامَ قهرا

فلا واللهِ ما لانتْ نفوسٌ
ولا هَدّتْ لنا في الصدرِ جسرا

كبار مذ خُلِقنا والأماني
ركبناها لما نهواه مُهرا

فما وأدتْ لنا الآمالُ حلماً
ولا حفرتْ لنا الآلامُ قبرا

مَلَكْنا الصبرَ في قدَرٍ دهانا
ولم نملكْ لظلمِ الناسِ صبرا

فقلْ للهاضمين لنا حقوقاً
لنا يومٌ يُحيلُ الصخرَ جمرا

أنا يا قدسُ في صدري يقينٌ
سيصنعُ من ظلامِ الليلِ فجرا
***
صبحي ياسين

8 نوفمبر, 2024 غزة حسناء الجنوب

أضف تعليقك

حسناء الجنوب

لَمَّا عَشِقْتُ بِها الرَّبيعَ الأَخْضَرَا
ساقَ الْيَراعُ غَمَامَهُ كي يُمْطِرَا

فَهَمَتْ على خَدِّ الصَّحيفَةِ غَيمَةٌ
من دَمْعِها هذا الجَمالُ تَصَوَّرَا

أُنْبِيكَ عن حَسْناءَ في عَرَصاتِها
أَحْيَا الرَّبيعُ الطَّلْقُ رَمْلاً مُقْفِرا

يومَ اكْتَسَتْ من يَنْعِهِ أثوابَها
وَغَدَا النَّسيمُ يَثُرُّ منها الْعَنْبَرَا

فَنَمَتْ غِراسُ العِزِّ في أطْوادِها
بِثَباتِها قد حَيَّرَتْ كُلَّ الْوَرَى

هِيَ لِلْجَنوبِ عَروسُهُ، خُطَّابُها
دَفَعُوا النَّفيسَ لِأَجْلِها والْجَوهَرَا

كَشَفُوا التَّراقِيَ يَرْتَجونَ عِناقَها
فَأَبَتْ سِوَى بِدِمائهِم أن تُمْهَرَا

فَتَسابَقُوا نَحْوَ الرَّدَى لم يَأبَهوا
مَنْ فازَ مِنْهم نالَ تَقْبيلَ الثَّرَى

حَتَّى الصِّغارُ تَرَاكَضُوا لِحُتوفِهِم
لَمَّا رَأَوْا نَهْرَ الدِّماءِ وَقَدْ جَرَى

عَلِموا بأنَّ المَوتَ خيرُ وَسيلةٍ
لِلْمَرْءِ كي يَحْيا عزيزاً في الذُّرَا

عَلَّمْتِنا أنَّ المَماتَ بِعِزَّةٍ
خَيرٌ لَنا من أنْ نذلَّ ونُقْهَرَا

ما أنتِ لِلْأَمْجادِ إلا قِبْلَةٌ
صَلَّى لها مَن رَامَ عِزّاً مُزْهِرا

يا كَعْبَةَ الشُّرَفاءِ في زَمَنِ الْخَنَا
فيكِ الطَّوَافُ وَلَيسَ في أُمِّ القُرَى

أَعْنِي طَوافاً لا بِقَصدِ عِبادَةٍ
بَلْ حَجُّ مَن لِلْمَجْدِ سَيفاً أَشْهَرَا

يا رَبَّةَ الطُّهْرِ المُوَشَّى بالدِّما
بَاتَ الجَمالُ بِفَضْلِ جُودِكِ أَحْمَرَا

وَزَّعْتِ أَشْلاءَ الطُّفولَةِ في الدُّجَى
وَكَأَنَّ نَبْعَ الأُرْجُوانِ تَفَجَّرَا

وَاحْمَرَّ مِن فَيَضانِهِ خَدُّ الحَصَى
خَجَلاً لِأَحْوالِ العِبادِ تَكَدَّرَا

يا لَيتَ قَومي يَشعرونَ بِحالِنا
أو يَخجَلونَ كَمِثلِها مِمَّا جَرَى

لم يَرْتَقوا في مُستوَى إحساسِهِم
لِحِجارةٍ غَضِبتْ لِصَمْتٍ مُزْدَرَى

هَيهاتَ أنْ يَرْقَى الْأَذِلَّةُ سُلَّماً
يُفْضِي لِعِزٍّ بالعَزائِمِ وَالضَّرَى

مَرَدُوا على طَبْعِ النَّعَامَةِ في الوَغَى
هَرَبٌ وَدَفْنُ الرَّأسِ إنْ خَطَرٌ طَرَا

لا تَرْحَلُوا نَحْوَ المَعالي وَاقْعُدُوا
حَيثُ الخَوالِفُ شَأْنُها أنْ تُسْتَرَا

رَانَ الخَبالُ على قلوبِ وُلاتِكم
حَتَّى غَدَا وَجْهُ التَّوَاطُؤِ أصْفَرَا

لكنَّ أُختَ العِزِّ تَرْضَى بِالرَّدَى
دونَ الرُّضوخِ لِمَنْ تَعَدَّى وَافْتَرَى

يا غَزَّةَ العِزِّ، السَّلامُ على الَّذي
زرَعَ الرَّبيعَ مُؤَمِّلاً فَتَجَذَّرَا

هُوَ قُدْوَةٌ لِلسَّائرينَ بِدَرْبِهِ
كَمَنارةٍ فيها اهْتَدَى مَنْ أَبْحَرَا

هُوَ مُقْعَدٌ، لكنْ لِكُلِّ مُلِمَّةٍ
تَلقاهُ لَيثاً لِلْمَعامِعِ شَمَّرَا

ذا شَيخُنا مَلْأَى سَنابِلُ زَرعِهِ
كي تَمْحُوَ الجَدْبَ اللَّعينَ المُصْحِرَا

رَبَّى فَجادَتْ بالعَطاءِ غِراسُهُ
مِنْ بَعْدِ ما لِلَّهِ نَفْساً قَد شَرَى

فَتَوَزَّعَتْ أَشْلاؤُهُ كي يَغْتَذي
طَعْمَ الكَرَامَةِ كُلُّ مَنْ رَامَ القِرَى

وَدِماؤُهُ طَلٌّ بِمَسْجِدِهِ رَوَى
فِكْراً تَنامَى في المَدائِنِ والقُرَى

حَتَّى غَدَت خَضراءَ كُلُّ سَمائنا
تَمْحُو ظَلَامَ اليَأْسِ مِن حَيثُ انْبَرَى

يا شَيخَنا، نِعمَ الخِتامُ خِتامُكم
وَالغَرْسُ نِعمَ الغَرْسُ ها قد أَثمَرَا

فَمَضَى يُجَنْدِلُ في الوَغَى أَقْيَالَهم
حَتَّى بَدَا رَأْسُ العِدَا مُسْتَصْغَرَا

نَهْجُ النُّبُوَّةِ نَهْجُهُ، وَحُقُوقُهُ
لَيْسَتْ كَمَنٔ بَاعَ المَبادِئَ وَاشْتَرَى

إذْ لا يُساوِمُ حَولَها أو يَنْثَنِي
حَتَّى وَلَو كانَ المُفاوِضُ هِتْلَرَا

بَاعُوا النُّفوسَ الزَّاكِياتِ لِرَبِّهم
حَتَّى يَنالوا في الجِنانِ الكَوثَرَا

لا مالَ أَبْقَوا، لا نُفوسَ، وَدُورُهم
دِمَنٌ تُوَاجِهُ رِيحَ كُفْرٍ صَرْصَرا

لم يَبْقَ إلا يُتَّمٌ، وَدُموعُهم
تَروي لَنا الأَحداثَ حتَّى نَثأرَا

فَمَتى سَيُبْعَثُ مارِدٌ حُرٌّ ثَوَى
وَيَلينُ قَلْبٌ كادَ أنْ يَتَحَجَّرَا؟!

وَبِذَيلِ نابليونَ نَرْبِطُ جَيشَهُم
كي يَلْعَنوا بِلْفورَ والإسٔكَنْدَرَا

وَذَليلَةً تَقْفُو خُطاهُ فُلولُهم
قَدَرُ الغُزاةِ بِأنْ يَعودُوا الْقَهْقَرَى

وَلَنا تَعودُ الأرضُ رَغمَ أُنوفِهم
(وَسَتَنْجَلي عَنَّا غَيَابَاتُ الْكَرَى)

أَعْطُوا فَما أَعْطَى كَغَزَّةَ مُنْفِقٌ
لا، وَالَّذي ذَرَأَ الأَنامَ وَقَدَّرَا

هِيَ واحدٌ والْكُلُّ حَدَّ كَمالِها
صِفْرٌ على جِهَةِ اليَسارِ تَكَوَّرَا

هِيَ أَوَّلٌ والكُلُّ آخِرُ بَعْدَها
لا ثانياً أو ثالثاً فيهم تَرَى

نِعْمَتْ عَروسُ البَحْرِ غَزَّةُ هاشمٍ
منها العَدُوُّ مَصِيرُهُ أنْ يُدْحَرَا

وَسَنَرْفَعُ الرَّاياتِ فَوقَ رُبوعِها
خَضْراءَ تُنْهي ذُلَّ سِلْمٍ أعوَرَا

وَسَيُشْرِقُ الفَجْرُ الجَديدُ بِنورِها
وَيُقَبِّلُ الوَجْهَ الجَميلَ الأسْمَرَا

وَيَصيحُ سَيفُ اللَّهِ أُخْرَى بالنِّدا:
(عِندَ الصَّبَاحِ سَيَحْمَدُ القَومُ السُّرَى)

المعلم محمد عمر
❤️🌹💚🌿

7 نوفمبر, 2024 ماذا أقول

أضف تعليقك

ماذَا أَقُولُ عنِ السلامْ
والحربُ يُشعلُها الأنامْ

ماذا أقولُ لأمّتي
والعزُّ يرحلُ ما استدامْ

والمجدُ يَتْرُكُ عرشَهِ
لمْ ينجُ منْ بطشِ اللئامْ

والكلُّ مالَ عنِ الهُدَى
والكلُّ مالَ وما استقامْ

هَلْ يَا تُرى أَيفيقُ مَنْ
نامُوا علَى رِيْشِ النعَامْ

قُولوا لهمْ في غــزَّةٍ
إنَّ المجاهدَ لا ينامْ

في غــزَّةٍ سطعَ الهُدَى
كالشمسِ تَقْتَحِمُ الظلامْ

طُوبَى هُنَا لقَصِيدَتِي
لمْ تغْنِ يومًا عنْ حسامْ

إنَّ القصائدِ بدعةٌ
في وقتِ حربٍ واضطرامْ

لمْ تُغْنِ طفلَا جائعًا
متشرْدًا بين الخيامْ

السلمُ يبقَى ساعةً
والحربُ تبقَى للقيامْ

والعربُ في ذيْلِ الورى
والعجمُ دومًا في الأمامْ

أنا متعبٌ يا غــزَّتي
مِنْ صمتهمْ ومَنَ الكلامْ

عجزَ الفؤادُ عنِ المُنَى
لا يشتهي حتّى الغرامْ

حانَ الجــادُ وكلُّهمْ
ما همَّهُمْ إلَّا الطعامْ

والعزُّ يسكنُ غَزَّةً
ولأنَّها بيتُ الكرامْ

والمسلمونَ تخاصمُوا
واللهُ لا يرضَى الخصَامْ

جنحُوا لهمْ يا ويلهمْ
منْ ضعفهمْ قالوا سلامْ

ولنَا القنابلُ دائمًا
دونَ السنابلَ والحمامْ

ماذَا إذَا كانَ الورى
في عدلِهمْ مثل الحسامْ

يطوي تواريخ الأسى
فِي حدِّهِ وعظِ الإمامْ

إنَّ الحفاةَ تطاولوا
وعراتهمْ فوقَ الغمامْ

واللهُ يشهدُ أنهمْ
قتلوا الكرامةَ بالسهامْ

والكلُّ يسألُ جاهلًا
أينَ الحلالُِ من الحرامْ

شعر # ماجدة_ندا

6 نوفمبر, 2024 أمتي

أضف تعليقك

،،، أمتي،،،
********

يا دهرُ عُذراً فَعِقدُ الأُمَّةِ انفَرَطا
في حالكٍ للدُّجى بين الحصى اختلطا

فما استطاعت شتاتُ الشَّملِ تجمعُهُ
خارت قواها وأضحى أمرُها فُرُطا

في كلِّ شِبرٍ لها حَلَّ الصِّراعُ بهِ
لم يبقَ في الأرضِ حتَّى مِفحَصٍ لِقَطَا

أمسى الهوانُ الذريعُ المرُّ ينخَرُها
مِن بعدِ عِزٍّ وكانت أمةً وَسَطَا

عجبتُ من أمةٍ تحيا انتكاستَها
وبين أيدي بنيها ما يفيضُ عطا

من نور وحيٍ عظيمٍ لامثيلَ لهُ
كفَّ السعادةِ للأرواحِ كم بَسَطَا

من دونهِ ذلَّ ذو جاهٍ وذو شرفٍ
في ظلِّ رايتهِ سادَ الدُّنا البُسَطَا

فأمةٌ دينُها هذا حريُّ بها
تُرِي لَمن نفسها ماليسَ فيهِ خَطَا

وليسَ ترضى سوى العزِّ امتطاءَ لهُ
تسعى إلى كلِّ مجدٍ في حثيثِ خُطَى

لكن بما عن هُدى مِنهاجها انحرفت
أضلَّها سامري الأهواءِ إذ نَشِطَا

وكلُّ أعدائها باتت تكيدُ لها
كيداً عظيماً ومكراً ترسِمُ الخُطَطا
.
واستهدفت فكرها رامت عقيدتها
غلاً وحقداً على إيمانها سَخَطا

وكان عونُ العِدا منها أراذِلَها
ممن بمستنقعِ الأوحالِ قد سَقَطا

وانجرَّ خلفَ الهوى في لهثهِ نَهِمَاً
مهما عليهِ العِدا أملى أوِ اشتَرَطَا

سُحقاً لهُ بِلُعاعٍ باعَ أمَّتَهُ
يُرضيهِ ذاك الذي في رجسهِ انخَرَطا
………..
✍محمدعباس العلواني،،،

5 نوفمبر, 2024 هل الايام ترجع؟

أضف تعليقك

هل الأيام ترجع

على أوجاعنا زاد البكاءُ
وما والله بالدنْيا رجاءُ

مؤآمرةٌ على الإسلامِ تجْري
ومنْ أدْرانها عمَّ البلاءُ

مآسٍ في حمانا يا إلهي
على عَجَلٍ بها الأعداءُ جاءوا

جيوشُ الغدْرِ قد جاءتْ إلينا
وفي أحْقادها سالَتْ دماءُ

مواجعنا منَ الأقْزامِ تأتي
بها الأوطانُ يعْلأها الشقاءُ

لقد كنَّا قديماً في البرايا
( قناديلاً) يجمِّلُها البهاءُ

وكنَّا للبرايا مثْل أسْدٍ
إذا ما زمْجرتْ ضجَّ الفضاءُ

وكنَّا حينَ يحْضُرُنا عدوٌّ
فلا أرضٌ تقيه ولا سماء

هل الأيامُ تَرْجعُ يا رفاقي
ويأتي الفجْرُ يصْحَبه الضياءُ؟

عبدالعزيز أبو خليل

أضف تعليقك

تخميس لأبيات من قصيدة فتح عمورية لأبي تمام.

داءُ ابن صهيونَ داءُ غيرُ مُنْسحبِ
إلا إذا صابَه كيٌّ مِنَ اللهَبِ
ما ذا يُعامُل بالأخلاقِ و الأدَبِ
و السيفُ أصدَقُ أنْباءً منَ الكُتُبِ
في حدهِ الحدُّ بين الجدِّ و اللَعِبِ

بالسيْفِ لا غيرَ نيْلُ العزِّ و الشرَفِ
إنّ صمَّ سمْعُ العدى عن مُبْلِغِ الصُحُفِ
فاُصدعْ به و هو في كِبْرٍ و في ترَفِ
بيضُ الصفائحِ لا سودُ الصحائفِ في
مُتونِهِنَّ جلاءُ الشكِّ و الريَبِ

كونوا بقوتكمْ كَرْبا و قارعةً
عليهِ لَمْ يولِ للإنْذارِ سامِعَةً
و لم تزل عينُه في الأرْضِ طامِعَةً
و العلمُ في شُهُبِ الأرماحِ لامِعَةً
بينَ الخميسيْنِ لا في السبعة الشُهُبِ

و ما للذة فتح الله من شبَهِ
و لا ارتشافةُ صَبٍّ من رُضابِ بَهي
فاُجعله شغلكَ عن دُنياكَ و انتبِهِ
فتْحُ الفتوحِ تعالى أن يُحيطَ به
نظمٌ منَ الشِعْرِ أو نثْرٌ مِنَ الخُطَبِ

الله في اللوحِ قبل الخلْقِ قدَّرها
للعاملين لها لا منْ يؤخّرُها
و جرّع النفْسَ فيها ما يكدّرُها
بصرتُ بالراحة الكُبرى فلمْ أرَها
تُنال إلا على جسْرٍ منَ التَعَبِ

و الآي كانت لذي البشرى مُصدقَّةً
و إن يقُل قائل ليست مُحققَةً
كقول ما الشمْسُ بعْدَ الليلِ مُشْرِقَةً
تخرُّصا و أحاديثا مُلفَّقَةً
ليستْ بنبعٍ إذا عُدّتْ و لا غَرَبِ

يهيّئ الله جيلا دأبهُم عَمَلُ
ما كان يكفيهمُ في عوْدها الأمَلُ
النَصْرُ يغريهمُ و الموْتُ و الأجَلُ
أمٌّ لهُمْ لو رجوا أن تُفتدى جعلوا
فداءها كلّ أمّ منهمُ و أبِ

الناسُ في عصرهِم لم يرفعوا السُفها
و لم يحطوا صِحاب العلْمِ و النُبها
ليفتحوا أرضهم مع طرد مقفلها
حتى إذا مخض الله السنين لها
مخض البخيلة كانت زبدة الحِقبِ

يقودهم خَيرهُمْ خَلْقا بخير زَمَنْ
من كان يصحبهُ تَحْت اللواءِ أمِنْ
يدُعى له بعْدَ إرجاعٍ لأرْضِ وَطَنْ
خليفة الله جازى الله سعيك عَنْ
جرثومة الدين و الإسلامِ و الحَسَبِ

يذكي المشاعل في عرس به طربت
أرض المعاد و كانت قبلُ قد خرِبتْ
و من دماء الأعادي كأسها شربتْ
حتى كأن جلابيبَ الدجى رغِبَتْ
عن لونها و كأنّ الشمسَ لمْ تغبِ

رجت خلودا بها أوهام غاصِبِها
و قومه و فرارا من صواحِبِها
كم أطربوا بعويل من نوادبِها
من بعد ما أشّبوها واثقين بها
و الله مفتاحُ بابِ المعقلِ الأشِبِ

مالك فرحات

3 نوفمبر, 2024 مداد

أضف تعليقك

المداد

أن أَقْرض الشعر عن أهلي و خلاني
أو أسطر الحرف عن حب و تَحنانِ

أو أشدو اللحن عن تاريخ أمتنا
أو أسرد النظم عن قيم لأديان

فما فقهت و رب العرش شرعتنا
إذا خذلت بنظم الشعر إخواني

يا غــزة العز أنت النبض في ورقي
و أهلك الشم أرفعهم كتيجان

و الصدر أنت بكل الشعر أنشده
و القلب أنت و مُخْتَتم لتبيان

جف المداد عن الأنساب و انقطعت
كل الخواطر عن زهر و ريحان

و بِتِّ أنتِ مع الأوراق مؤنستي
ليرجع الحق للمكلوم و العاني

و الدمع يجري من الأحداق يُلْهِبه
صمت العروبة في ذل و إذعان

يا مُقلة العين يا مددا لمحبرتي
منك المداد و من قلبي و شرياني

جودي بدمعك في أشعارنا هِمَما
لتشحذ العزم في شيب و شبان

نكفكف الدمع عن سودان أمتنا
و ندحر البغي إن يَرْنُ للبناني

و نرفع الضيم عن كل الربوع فما
بأس بصنعاء يدهمهم فيغشاني

و نُذْهِبُ البؤس عن من عاش مسغبة
و ننشر الخير للقاصي و للداني

و نعلن القدس عاصمة لعزتنا
بسطوة الحق نمحو كل عدوان

و نذكر الله بالتكبير في فرح
بعودة الروح و الأقصى لأوطاني

علي كمال النبراوي

2 نوفمبر, 2024 نزف العروبة

أضف تعليقك

#نزف_العروبة …
“”””””””””””””””””””””””
قَهرٌ تَهَامَى على الخَدَّينِ رَقرَاقَا
أَشقَى الفُؤَادَ وَ أَبلَى الرُّوحَ إِحرَاقَا
*
وَ الهَاطِلَاتُ مِنَ الأَرزَاءِ تَعصِرُنِي
عَصراً كَأنَّ بَراحَ العُمرِ قَدْ ضَاقَا
*
وَ اليَأسُ أَسدَلَ فِي قَلبِي مَوَاجِعَهُ
مِثلُ الظَّلَامِ إِذَا مَا زَادَ إِطبَاقَا
*
جُرحُ العُرُوبةِ لَا آسٍ يُضمِّدُهُ
و الخُنعُ صَيَّرَ هَـٰذَا الجُرحَ دَفَّاقَا
*
فِي كُلِّ شِبرٍ نُيُوبُ البَغيِ مُوغِلَةٌ
تُذِيقُنا مِنْ كُؤُوسِ الذُّلِّ غَسَّاقَا
*
إِنَّ الهَوَانَ الَّذِي لَا شَكَّ كَبَّلَنَا
أَوْدَى بِعِزَّتِنَا ذَبحاً و إِهرَاقَا
*
لا عَزمَ يَقدَحُ بَعضاً مِنْ مُرُوءَتِنَا
وَ لا سَبِيلَ لِنَفضِ الضَّيمِ إِطلَاقَا
*
أَ لَنْ تُغَادِرَنَا الأحقادُ خَاسِئَةً..
حتَّى نُعيدَ إلى التَّاريخِ إِشراقَا..؟؟.
*
أَ لَنْ تُرَدَّ إلى الأَوْطَانِ هَيْبَتُهَا..،
وَ نَرتَدِي لِاعتِلَاءَ المجدِ أَطوَاقَا..؟؟ …
•••••
✍.. #فاطمة_حميد_العويمري …
لـيــبــيـا …

1 نوفمبر, 2024 عما قريب

أضف تعليقك

عَـمَّـا قَـرِيْـبٍ
—————
عَمَّا قَرِيْبٍ يَا بُنَيَّ تَعُمُّنَا
مِنْ فَيْضِ رَبَّيْ فِيْ الدُّنَىٰ البَرَكَاتُ
ويَحُفُّنَا شَرْعُ الإلَـٰهِ بِجُوْدِهُ
تَسَّاقَطُ الخَيْرَاتُ والرَّحَمَاتُ
والنَّصْرُ يَأتِيْنَا بِفَضْلِ إلـٰهِنَا
وتَحِلُّ بَعْدَ بَلائنَا النَعْمَاتُ
عَمَّا قَرِيْبٍ سَوْفَ نَبْنِيْ حُلمَنَا
صَرْحَ الفَخَارِ تُزِيْنُهُ الآيَاتُ
ونُقِيْمُ لِلدُّنيَا صُـرُوْحَ عَدَالَةٍ
لِيَغُورَ مِنهَا الظُّلمُ والظُلُمَاتُ
ويَسُودَ شَرعُ اللَّـٰهِ يَغمُرُ أرضَنَا
أمْنَاً جَرَتْ مِنْ نَبْعِهِ الخَيْرَاتُ
ولَسَوْفَ يُشرِقُ لِلأنَامِ كِتَابُنَا
فِيْهِ الهَنَاءُ ، وللدُّنَىٰ جَنَّاتُ
أمَلِيْ هُنَا فِيْ مُهْجَتِيْ مُتَوَقِدٌ
وعَزِيْمَتِيْ مِنْ فِيْضِهِ تَقْتَاتُ
فَهُوَ القِيَامَةُ فِيْ الحَيَاةِ لِسَعيِنَا
رَغْمَ الشَّدَائِدِ بَعثُنَا ونَجَاةُ
أمَلَيْ يَسُودُ الحَقُّ يَجتَثُّ الدُّجَىٰ
ويَقُوْدُ دُّنيَا العَالَمِيْنَ هُدَاةُ
مَنْ زَادُهُمُ عِلمٌ ووَعيٌ رَاسِخٌ
والذِّكْرُ والقُرآنُ والصَّلَوَاتُ
هَـٰذَا سَبِيْلُ المَجْدِ حَقٌ قَائِدٌ
وعَزِيْمَةٌ ، ورُجُوْلَةٌ ، وأبُـاةُ
فَلْتَرتَدِيْ ثَوبَ الهَنَاءِ بِلادَنَا
سَتَزُوْلُ عَنْكِ كَآبَةٌ وطُغَاةُ
سنُقِيْمُ لِلإنسَانِ فِيْكِ حَضارَةً
وكَرَامَـةً تَرقَىٰ بِهَا الهَامَاتُ
سَيَقُودُنَا لِلسَّعدِ شَرْعُ مُحَمَّدٍ
مِنْ نَبْعِهِ تَتَفَجَّرُ النَّهَضَاتُ
ونُقِيْمُ لِلأخْلاقِ صَرحَاً شَامَخَاً
إنَّ القُلُوبَ بِدُوْنِهِ أمْوَاتُ
(عَمَّا قَرِيْبٍ) ذَاكَ وَعْدُ إلـٰهِنَا
دَوَّتَ بَهِ فِيْ حِكْمَةٍ آيَاتُ
هَـٰذَا يَقِيْنِي فِيْ الفُؤَادِ غَرَستُهُ
مِنْ فَيْضِ دِيْنٍ لِلحَيَاةِ حَيَاةُ
——————————–
شعر/ عبد الحافظ السيد