المَطْلَب

يا أيها القوم الذين تنكبوا
درب الرشاد بِقَوْلِ إنا نشجبُ

في أي دين قد كُفِيتُم نصرَنا
و الدُّور تشرق في الجحيم و تغربُ

حرب ضروس سُعِّرت لدماركم
و الغرب فيها و اليهـــود تحزبوا

و البدء فينا في لظاها نصطلي
فإذا كُسِرنا فالجميع سيعقبُ

فلتدفنوا مثل النعام رؤوسكم
أو تعقلوا قولي لكم و تأهبوا

يا ثلة ما عاد منكم يُرْتَجَى
حتى الضماد إذ الجراح ثواعب

فلقد زهدنا النصر منكم جملةً
يا تُرْب سوء ضل فيها اليعربُ

إنا عليكم قد نَوَينا أربعاً
يا أمة موتى بأرض تندبُ

لكن لي طلباً فإن يَكُ خَذْلُكم
فالصفح عنكم في القيامة يَصْعُبُ

أنا لا أريد لدى المَنِية مِيتَةً
مثل الجذاذ و كل شِلْوٍ يَهربُ

ليصير ساقي بالتراب بحفرةٍ
و بحفرة أخرى يكون المنكبُ

فلتحفظوا جسدي فَتِلْكم رغبتي
ليضمني قبري و ذاك المَطْلَبُ

علي كمال النبراوي