ماذَا أَقُولُ عنِ السلامْ
والحربُ يُشعلُها الأنامْ

ماذا أقولُ لأمّتي
والعزُّ يرحلُ ما استدامْ

والمجدُ يَتْرُكُ عرشَهِ
لمْ ينجُ منْ بطشِ اللئامْ

والكلُّ مالَ عنِ الهُدَى
والكلُّ مالَ وما استقامْ

هَلْ يَا تُرى أَيفيقُ مَنْ
نامُوا علَى رِيْشِ النعَامْ

قُولوا لهمْ في غــزَّةٍ
إنَّ المجاهدَ لا ينامْ

في غــزَّةٍ سطعَ الهُدَى
كالشمسِ تَقْتَحِمُ الظلامْ

طُوبَى هُنَا لقَصِيدَتِي
لمْ تغْنِ يومًا عنْ حسامْ

إنَّ القصائدِ بدعةٌ
في وقتِ حربٍ واضطرامْ

لمْ تُغْنِ طفلَا جائعًا
متشرْدًا بين الخيامْ

السلمُ يبقَى ساعةً
والحربُ تبقَى للقيامْ

والعربُ في ذيْلِ الورى
والعجمُ دومًا في الأمامْ

أنا متعبٌ يا غــزَّتي
مِنْ صمتهمْ ومَنَ الكلامْ

عجزَ الفؤادُ عنِ المُنَى
لا يشتهي حتّى الغرامْ

حانَ الجــادُ وكلُّهمْ
ما همَّهُمْ إلَّا الطعامْ

والعزُّ يسكنُ غَزَّةً
ولأنَّها بيتُ الكرامْ

والمسلمونَ تخاصمُوا
واللهُ لا يرضَى الخصَامْ

جنحُوا لهمْ يا ويلهمْ
منْ ضعفهمْ قالوا سلامْ

ولنَا القنابلُ دائمًا
دونَ السنابلَ والحمامْ

ماذَا إذَا كانَ الورى
في عدلِهمْ مثل الحسامْ

يطوي تواريخ الأسى
فِي حدِّهِ وعظِ الإمامْ

إنَّ الحفاةَ تطاولوا
وعراتهمْ فوقَ الغمامْ

واللهُ يشهدُ أنهمْ
قتلوا الكرامةَ بالسهامْ

والكلُّ يسألُ جاهلًا
أينَ الحلالُِ من الحرامْ

شعر # ماجدة_ندا