المداد

أن أَقْرض الشعر عن أهلي و خلاني
أو أسطر الحرف عن حب و تَحنانِ

أو أشدو اللحن عن تاريخ أمتنا
أو أسرد النظم عن قيم لأديان

فما فقهت و رب العرش شرعتنا
إذا خذلت بنظم الشعر إخواني

يا غــزة العز أنت النبض في ورقي
و أهلك الشم أرفعهم كتيجان

و الصدر أنت بكل الشعر أنشده
و القلب أنت و مُخْتَتم لتبيان

جف المداد عن الأنساب و انقطعت
كل الخواطر عن زهر و ريحان

و بِتِّ أنتِ مع الأوراق مؤنستي
ليرجع الحق للمكلوم و العاني

و الدمع يجري من الأحداق يُلْهِبه
صمت العروبة في ذل و إذعان

يا مُقلة العين يا مددا لمحبرتي
منك المداد و من قلبي و شرياني

جودي بدمعك في أشعارنا هِمَما
لتشحذ العزم في شيب و شبان

نكفكف الدمع عن سودان أمتنا
و ندحر البغي إن يَرْنُ للبناني

و نرفع الضيم عن كل الربوع فما
بأس بصنعاء يدهمهم فيغشاني

و نُذْهِبُ البؤس عن من عاش مسغبة
و ننشر الخير للقاصي و للداني

و نعلن القدس عاصمة لعزتنا
بسطوة الحق نمحو كل عدوان

و نذكر الله بالتكبير في فرح
بعودة الروح و الأقصى لأوطاني

علي كمال النبراوي