لَا تَـنْحَنِي إِنْ مَــاتَـتِ الْأَشْجَـارُ
——-
تَــبًّا لِـمَنْ قَــتَلُـوكَ يَــا ســنْوَارُ
الْـخِــزْيُ لَـفَّ كِـيَانَهُمْ وَالْــعَارُ

إِنْ يَــقْـتُلُـوهُ فَسَوْفَ يَأْتِي غَيْـرُهُ
هلْ يَنْتَهِي مِنْ أَرْضِنَا الْأَحْـرَارُ.؟

سَتَـظَلُّ شَامِخَـةً بِرَغْـمِ جِرَاحِـهَا
لَا تَـنْحَنِي إِنْ مَــاتَـتِ الْأَشْجَـارُ

أَرْضٌ بِهَا الْأَشْجَارُ دومـاً طَلْـعُهَا
فِــي حَــلْقِ مُغْتَصِبٍ هُوَ الصَّـبَارُ

خَذَلُوكَ مَنْ بِالأَمْسِ قَدْ نَاصَرْتَهُمْ
وَغَــوَاكَ مِــنْـهُمْ ضَــجَّةٌ وَخُـوَارُ

لَا يَــنْــصُـرُ الْأَحْــرَارَ إِلَّا ثَــائِرٌ
هَــيْهَاتَ مَــنْ فِــي طَــبْعِهِ غَدَّارُ

مَــن شَادَ بَـيْتًا في الرّمـالِ تخونُهً
إِن هَــبَّ رِيـــحٌ بَــيْـتُهُ يَــنْهَارُ

فَـالْغُصْـنُ لَا يَـحْيَا بِــغَيْرِ لِحَائِهِ
لَــوْلَا الــرِّعَايَـةُ مَــاتَتِ الْأَزْهَارُ

فَغَدًا إِذَا كُشِفَ الضَّبَابُ وَجَلَّجَلَتْ
لَــكَ يَــثْأَرُ الــشُّرَفَاءُ وَالْأَحْــرَارُ

عبدالناصر عليوي العبيدي