مَنْ أنتَ يا سِنْوارُ ؟

مَنْ أنتَ ياسِنْوارُ قُلْ لي مَنْ تكونْ؟
أتُراكَ قد بَتَّ القديرُ بمَن تكونْ؟

قُدْتَ (القِطاعَ) فصارَ جمراً هارِياً
قُدْتَ الجِهادَ فضَجَّ منكَ المُعتدونْ

كيفَ انْبَرَيْتَ تُكايِدُ(النَّتْنَ)الذي
ربَّتْهُ(أمريكا) فأمْعَنَ في المُجونْ؟

هل جِئتَ بالويْلاتِ تُخْمِدَ شَرَّهُ
أَمْ جُلْتَ بالطوفانِ تلتهمُ الحُصُونْ؟

قِيلَ اتَّخَذْتَ من الصَّرامَةِ مَنْهَجاً
قِيلَ استطعتَ بأن تُدَمِّرَ من يخونْ

أصْلَيْتَ جيشاً بالشَّديدِ مِنَ اللّظَىٰ
فارتَدَّ مهزوماً فصلّىٰ الصَّامِدونْ

(النَّتْنُ) هاجَ يَدُقُّ مِطْرَقَةَ الرَّدَىٰ
أوَ لاَ يُقَدِّرُ أنّ (غزَّةَ) لا تهونْ؟

ماذا دهاكَ خرجْتَ تصطادُ العِدَا
أيْنَ اتَّجهْتَ وسوفَ تلقاكَ المَنُونْ؟

أمْ كُنْتَ آثَرْتَ الشَّهادَةَ غايةً
أم في الشّهادَةِ ما تَقَرُّ بِهِ العُيُونْ؟

ها أنتَ ذَا نِلْتَ الشهادةَ مُوقِناً
أنَّ الشَّهادةَ خُصَّ فيها الضَّارِبُونْ

نم هانِئاً فالله ُيُنزِلُكَ الذُّرَىٰ
يلقاكَ يا (سنوارُ) من هم خالدونْ

محمود بشير