23 أكتوبر, 2024 تاج الرؤوس
تَاجُ الرُّؤُوْسِ
يَا مُبْغِضًا دَرْبَ الْجِهَادِ كَفَاكَا
ذُلًّا فَإِنَّ اللّٰهَ قَدْ أَخْزَاكَا
قَدْ عِشْتَ حَقًّا كَالْبَهَائِمِ رَاتِعًا
تِبْنٌ وَعُشْبٌ وَالْخَنَا مَثْوَاكَا
أَظَنَنْتَ بِالْخُذْلَانِ تَحْيَا شَامِخًا
هَيْهَاتَ هٰذَا وَالَّذِي سَوَّاكَا
قُلْ لِلَّذِيْنَ عَلَى الْجِهَادِ تَآمَرُوْا
أَنْتُمْ أَرَدْتُمْ لِلعِبَادِ هَلَاكَا
وَاللّٰهُ يَأْبَى يَا شَهِيْدُ تَنَازُلًا
جَلَّ الَّذِي فِي قُرْبِهِ أَدْنَاكَا
“سِنْ/وَارُ” يَا تَاجَ الرُّؤُوْسِ تَحِيَّةً
إِنَّا لِأَجْلِ الْقُدْسِ كَمْ نَهْوَاكَا
يَا مُبْدِعًا طُوْفَانَهَا وَمُجَدِّدًا
سِفْرَ الْقَضَيَّةِ مَا لَهَا إِلَّلَاكَا
تِشْرِيْنُ يَشْهَدُ وَالرَّصَاصُ مَآذِنٌ
صَرْحُ الْعِدَا لَمَّا هَوَى حَيَّاكَا
وَجَعَلْتَهُمْ بِدَدًا كَبَرْقٍ خَاطِفٍ
وَأَسَرْتَ جَمْعًا لَنْ يَنَالَ فِكَاكَا
وَتَرَكْتَهُمْ فِي حِيْرَةٍ لَا تَنْتَهِي
فِكْرُ النِّضَالِ يَبُزُّ عَقْلَ عِدَاكَا
مُنْذُ الطُّفُوْلَةِ أَنْتَ كُنْتَ مُجَاهِدًا
عَيْنُ الْإلٰهِ بِسِجْنِهِمْ تَرْعَاكَا
كَمْ حَاوَلُوْا بِالْإِغْتِيَالِ وَسِيْلَةً
لٰكِنَّهُمْ فَشَلُوْا وَحَالَ قَضَاكَا
وَالْيَوْمَ مَا لِلْيَوْمِ يَهْمِي دَمْعُهُ
يَوْمٌ يَزُفُّ إِلَى الْعُلَا مَرْقَاكَا
قَاتَلْتَهُمْ وَجْهًا لِوَجْهٍ مُقْبِلًا
نِلْتَ الشَّهَادَةَ جَلَّ مَنْ زَكَّاكَا
“سِنْ/وَارَنَا” لِلّٰهِ رُحْتَ مُكَرَّمًا
مِنْ بَعْدِكَ الْأَجْيَالُ خَلْفَ خُطَاكَا
كُلُّ احْتِلَالٌ سَيِّدِي لِنُهَايَةٍ
فِي كُلِّ حَالٍ رَبُّنَا مَوْلَاكَا
هٰذَا عَدُوٌّ مُجْرِمٌ مُتَغَطْرِسٌ
وَمَصِيْرُهُ لَا بُدَّ تَحْتَ حِذَاكَا
بحسن علي محمود الكوفحي