(علو في الحياة وفي الممات)…
لعمرك هكذا شأن الأباةِ

رسمتَ لنا إلى الأقصى طريقاً…
بنهجٍ سلسلٍ مثلِ الفرات

نهضت إلى الجهاد بكل عزم….
وأيقظتَ النفوسَ النائماتِ

وقلتَ لنا طريقُ العزِّ لَحْبٌ….
فلا تتشاغلوا بالتُّرّهاتِ

وكان الحبرُ من دمكَ اعتباطاً….
كتبتَ به تباشيرَ النجاةِ

ولم تنكُصْ ولا استخذيتَ يوماً….
ولمْ تركنْ لتزييف العُداةِ

رموكَ بكلّ داهيةٍ ولكنْ…
صمودُك كان درساً في الثبات

ولو رُمتَ الحياةَ نعِمتَ فيها….
وعشتَ مرفهاً بينَ الطغاةِ

وما السنوارُ فردٌ مات فينا….
فموتُ العزّ ميدانُ الحياةِ

وخلفَكَ غزةٌ حصنُ حصينٌ….
يجود بألف آلافِ الحُماة

وما قتلوك يا يحيى ولكنْ…
قُتلِنا بين ذلِّ القاعداتِ

#مناف_بعاج