مَا لِلْمَحَبَّةِ فِي الْحَيَاةِ رِفَاقُ
مِنْ بَعْدِ أَنْ لَجَمَ الْفُؤَادَ نِفَاقُ

هَبَّ الْهَوَى كَيَتِيْمَةٍ مَنْكَوْدَةٍ
وَأَمَضَّهَا فِي قَوْمِهَا إِشْفَاقُ

مَنْبُوْذَةٌ مِنْ أَهْلِهَا وَمُحِيْطِهَا
مِنْ كُلِّ شِسْعٍ طَالَهَا إِحْرَاقُ

تَقْتَاتُ نَارًا وَالْجِمَارُ شَرَابُهَا
فِي كُلِّ شَوْبٍ تَرْحَلُ الْأَحْدَاقُ

هٰذَا الدَّمَارُ وَذَا الْخَرَابُ إِبَادَةٌ
بِيَدِ الْعُرُوْبَةِ شُدَّتِ الْأَوْهَاقُ

قَدْ حَارَبُوْا نُوْرَ ابْتِسَامٍ فِي الْأُلْى
وَأَغَاظَهُمْ عِنْدَ الْحَبِيْسِ عِنَاقُ

يَا غَزَّةَ الْأَحْرَارِ أَنْتِ وَحِيْدَةٌ
وَفَرِيْدَةٌ وَشَهِيْدَةٌ وَخَلَاقُ

رُشِّي عَلَى قَبْرِ الْعُرُوْبَةِ رَشْقَةً
تُحْيِي الرُّفَاتَ وَتُشْرِقُ الْأَعْنَاقُ

فَإِذَا الظَّلَامُ مَهِيْنَةٌ أَوْتَادُهُ
وَإِذَا الْعِبَادُ لِقُدْسِهَا عُشَّاقُ

حسن علي محمود الكوفحي