14 أكتوبر, 2024 يا غزة الأحرار
مَا لِلْمَحَبَّةِ فِي الْحَيَاةِ رِفَاقُ
مِنْ بَعْدِ أَنْ لَجَمَ الْفُؤَادَ نِفَاقُ
هَبَّ الْهَوَى كَيَتِيْمَةٍ مَنْكَوْدَةٍ
وَأَمَضَّهَا فِي قَوْمِهَا إِشْفَاقُ
مَنْبُوْذَةٌ مِنْ أَهْلِهَا وَمُحِيْطِهَا
مِنْ كُلِّ شِسْعٍ طَالَهَا إِحْرَاقُ
تَقْتَاتُ نَارًا وَالْجِمَارُ شَرَابُهَا
فِي كُلِّ شَوْبٍ تَرْحَلُ الْأَحْدَاقُ
هٰذَا الدَّمَارُ وَذَا الْخَرَابُ إِبَادَةٌ
بِيَدِ الْعُرُوْبَةِ شُدَّتِ الْأَوْهَاقُ
قَدْ حَارَبُوْا نُوْرَ ابْتِسَامٍ فِي الْأُلْى
وَأَغَاظَهُمْ عِنْدَ الْحَبِيْسِ عِنَاقُ
يَا غَزَّةَ الْأَحْرَارِ أَنْتِ وَحِيْدَةٌ
وَفَرِيْدَةٌ وَشَهِيْدَةٌ وَخَلَاقُ
رُشِّي عَلَى قَبْرِ الْعُرُوْبَةِ رَشْقَةً
تُحْيِي الرُّفَاتَ وَتُشْرِقُ الْأَعْنَاقُ
فَإِذَا الظَّلَامُ مَهِيْنَةٌ أَوْتَادُهُ
وَإِذَا الْعِبَادُ لِقُدْسِهَا عُشَّاقُ
حسن علي محمود الكوفحي