10 أكتوبر, 2024 في ذكرى السابع من أكتوبر
فِي ذِكْرَىٰ
السَّابِعِ مِنْ أكْتُوبَر
———————
عَامٌ مَضَىٰ مُتَفَجِّراً بِفِدَاءِ
يَتْلُوهُ عَامٌ النَّصرِ ، والعَليَاءِ
هَذَا يَقِينُ القَلبِ ، تِلْكَ عَقِيْدَتِي
مِنْ غَيرِ شَكٍّ عِندَنَا ومِرَاءِ
حَتمَاً يَسُوْدُ الحَقُّ .. تُنصَرُ غَزَّةٌ
هَذَا يَقِينِيْ فِيْ الإلَهِ رَجَائِيْ
سَتَظَلُّ غَزَّةُ فِيْ الفُؤَادِ ومُهْجَتِي
عُنوَانَ مُجْدِيْ .. مَعهَدَ البُسَلاءِ
سَتَظَلُّ بَوْصَلَةَ الكِفَاحِ وجِنْدِهِ
نِبْرَاسَنَا لِولائِنَا ، وبَرَاءِ
أبْنَاؤُهَا أهْلِيْ الكِرَامُ أحِبَّتِيْ
وَمَنِ اسْتَبَاحُوا أرضَهُمْ أعدَائِي
سَتَظَلُّ غَزَّةُ لا مَثِيْلَ لِشَعبِهَا
طَلَبَ الفَخَارَ بِشَرعِنَا الوَصَّاءِ
أطْفَالُهَا رَضَعَوا البُطُولَةَ والفِدَا
مُتَسَلِّحِيْنَ بِهِمَّةِ الكُبَرَاءِ
وتَدَرَّعُوا بِهَدَايَةٍ وتَزََوَّدُوا
مِن سُورَةِ الفُرقَانِ والإسْرَاءِ
وشُيُوخُهَا عَزمٌ تَضلَّعَ حِكْمَةً
ورِجُالُهَا أُسْدٌ عَلَىٰ الأعدَاءِ
لا يَعرِفُونَ مَيَاعَةً .. سَارُوا عَلَىٰ
كَيْدِ العِدَا .. دَاسُوا عَلَىٰ الضَّرَّاءِ
ونِساؤُهَا – لِلِّهِ دَرُّ نِسائِهَا –
تَاجُ الجَبِيْنِ ونَبْعُ كُلِّ عَطَاءِ
فَكِسَاؤُهُنَّ عَزِيْمَةٌ وبَسَالَةٌ
وعَتَادُهُنَّ شَمَائِلُ الخَنسَاءِ
رَبَّيْنَ جِيْلاً يَقْتَدِيْ بِمُحَمَّدٍ
مُتَسَلِّحَاً بِعَزِيْمَةٍ ومَضَاءِ
لِيُعِيْدَ أقصَانَا الأسِيْرَ وقُدسَنَا
ويُشِيْدَ صَرحَ فَخَارِنَا المِعطَاءِ
سَتَظَلُّ غَزَّةُ فِيْ الحَيَاةِ مَنَارَةً
وَضَّاءَةً فِيْ الليْلَةِ الليْلاءِ
لِلحَقِّ والإقْدَامِ مَيْدَانَ الفِدَا
للعَالَمِينَ ، وكَعَبَةً لِإبَاءِ
هِيَ مِثلُ مَكَّةَ والبَقِيْعِ وقُدسِنَا
هِيَ مِصْرُ عِنِدِيْ مُوطِنُ الكَرَمَاءِ
حُرُمَاتُهِمْ عِرضِيْ المَصُونُ وعِزَّتِيْ
لا فَرقَ .. تِلْكَ عَقِيْدَتِي ووَلائِيْ
عَارٌ عَلَيْنَا الصَّمْتُ صَّمْتُ فِعَالِنَا
وحَصَارُ غَزَّتِنَا بِسُورِ جَفَاءِ
جَيْشُ اليَهُودُ عَلَىٰ النِّسَاءِ استَأسَدُوا
وعَلَىٰ الشُّيُوخِ تَفَرعَنُوا بِغَبَاءِ
نَشَرُوا اليَبَابَ بِأرضِ غَزَّةَ .. أجرَمُوا
وتَحَصَّنُوا بِعِمَالَةِ السُّفَهَاءِ
جَعَلُوا حُقُوقَ الخَلْقَ تَحتَ نِعَالِهِمْ
وتَلَفَّعُوا بِحَمَاقَةٍ وعَدَاءِ
لَمَّا رَأوْا ضَعفَ العَقِيْدَةِ عِندَنَا
ولَظَىٰ انْقِسَامٍ فَارَ بِالشَّحنَاءِ
أيْنَ الشَّهَامَةُ والكَرَامَةُ والنَدَىٰ؟!
أيْنَ الرَّجَالُ وأيْنَ جِيلُ فِدَاءِ؟!
حَقٌّ عَلَيْنَا النَّصرُ ؛ حَقُّ عَقِيْدَةٍ
حَقُّ افْتِدَاءُ الأرضِ ؛ حَقُّ إخَاءِ
سَتَعُودُ غَزَّةُ بِالكِفَاحِ وَتَمْتَطِيْ
ظَهْرَ اليَهُوْدِ وتَرتَقِيْ لِعَلاءِ
وتُدَوسُ مَنْ بَاعُوا ومَنْ خَانُوا فَلا
( نَامَتْ بِأرضِيْ أعْيُنُ الجُبَنَاءِ)
——————————–
شعر / عبد الحافظ السيد