5 أكتوبر, 2024 الملاذ
الملاذ
يا مَن ملأتَ طباق الأرض بالرِّيَبِ
و قمتَ تحصد فينا ثلة العطبِ
فقام حولك في الآفاق مرجفةٌ
نادوا الثبور و صاحوا الويل للعربِ
فالغرب يملك و الأقدار في يده
و له المشيئة مما حاز من سببِ
و الأمر نسمع لا نقوَى له ردا
و ذاك قول أولي الألباب و النُّجُبِ
فاطرح شعار أولي الأوهام إنهمُ
يوم الكريهة أكوامٌ من الحطبِ
يا ثلة السوء يا نبت الخَنا إنا
من بعد تسعٍ نخوض الحرب كالشهبِ
لَمْ نَحْنِ يوماً لغير الله جبهتنا
فهْو المليك و نعم الركن في الكربِ
و هْو المهيمن في عليائه أحدٌ
ما خاب عبدٌ إذا ناداه من نصبِ
فالله يحكم و الأكوان خاضعة
و الأمر منه قضاءٌ غيرُ مُحْتَجِبِ
و الوعد منه و إن زاغت بصائركم
حقٌ نراه و لو درب من العجبِ
يا ناثري الإفك في أجوائنا خِبْتُمْ
و بئس نَبْحُكمُ يا نطفة الكذبِ
و الفصل في القول للأقزام إن لنا
رباً قوياً عظيماً قادر الطلبِ
له المشيئة و الأقدار في يده
يُجْري القضاءَ بما أمضاه في الكتبِ
و الوعد منه بأنا ظاهرين أتَى
كضوء شمس تخطت عائق السُّحبِ
فليجمع الغرب ما شاءوا و ينتخبوا
كل الأشاوس مِن صَوْبٍ و مِن حَدَبِ
إنا نتوق ليومٍ فيه نسحقهم
و يرفع الرايَ فرسانٌ من النُّخَبِ
يا ثلة الزور و التثبيط عُدَّتُنا
يوم الكريهة تمحو كل مُغْتَصِبِ
فحسبنا الله في عليائه معنا
نعم النصير فَلُذْ بالله و انتسبِ
علي كمال النبراوي