• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!

9 أغسطس, 2024 شهيد الأمة

أضف تعليقك

شهيد الأمَّة

كَتَبْتَ بِأحْمَرَ الأمجادَ وَرْدا
ومَن عَرَفوكَ قد لَزِموكَ وِرْدا

هَنِيَّةُ، في هناءٍ نَمْ قَريراً
فَمِثْلُكَ جَنَّةَ الرَّحْمَنِ يُهْدَى

ولا عَجَبٌ بأنْ تُغتالَ غَدْراً
فَلَيسَ تُواجِهُ الذُّؤبانُ أُسْدا

لَزِمْتَ الحَقَّ عُمْراً كي تُرَبِّي
مِنَ الأشبالِ للتَّحْريرِ جُنْدا

حَفِظْتَ كتابَ رَبِّكَ بِالْتِزامٍ
وَعِشْتَ مُرَتِّلاً لِتَموتَ عَبْدا

على عَينِ المُؤسِّسِ صِرْتَ شَيخاً
جَليلاً تَلْبَسُ الأخلاقَ بُرْدا

جَديراً بالإمامَةِ في خُشوعٍ
بِصَوتٍ مِن صَدَى الأطيارِ أندَى

وَذا قلبٍ سليمٍ لستَ تَهوَى
مَناصِبَ في هَواهَا الكُلُّ يَرْدَى

مَعَ الياسينِ بالإصْرارِ تَمْضِي
لِتَبقَى بَعدَهُ بِالحُكْمِ أجْدَى

وَكُفْءٌ تَكْتَفِي بِكَفَافِ كَفٍّ
وَكَفِّ الفَكِّ عن إفْكٍ تَبَدَّى

عَفيفُ النَّفسِ نَفَّاعٌ عَيُوفٌ
يَفاعُ الأصْلِ لم يُنْقِصْكَ زُهْدا

سَليلُ سُلالَةٍ سَلِسٌ، بَسُولٌ
إذا أَسَلٌ تُسَلُّ لِمَنٔ تَعَدَّى

جَوَادٌ إذ تَجودُ بِغَيرِ وَجْدٍ
تُجَدِّدُ في جَدَاكَ أَباً وَجَدّا

وَكَم مُرٍّ رُمِيتَ بِهِ مِرَاراً
فَمَرَّ، أَحَلْتَهُ بالصَّبْرِ شَهْدا

وَكَم رُزْءٍ وَقَفْتَ لَهُ كَأَرْزٍ
لِتَزْأَرَ في إزَارِ الأَزِّ رَعْدا

وَكَم طِفْلٍ لَطَفْتَ بِهِ فَطَلَّتْ
لَطَائفُهُ تَطُوفُ عليكَ حَمْدا

يَتَامَى لا تَزالُ لَهُمْ تَمَاماً
أَباً لِتُتِمَّ للآباءِ عَهْدا

أَإِسماعيلُ، آهٍ عِيلَ صَبري
بِفَقْدِكَ يومَ جاءَ القَومُ إِدّا

مَديحاً لا رِثاءً قُلتُ فيكم
لِأنَّكَ يا أبا العَبدِ الْمُفَدَّى

شَهيدُ الأُمَّةِ الحَيُّ الَّذي قد
سَمَا لِيشيدَ فوقَ المَجْدِ مَجْدا

الشاعر: @ محمد عمر

9 أغسطس, 2024 أرض الفدى

أضف تعليقك

أَرْضُ الفِدَى
….
كَــــــمْ لَقَّنَتْ أَرْضُ الشُّمُوخِ غُزَاتَهَا
دَرْسًا يُقَوِّضُ فِـــــي العِدَى الأَرْكَانَا
….
هَذِي الجَزَائِرُ فِي الخُطُوبِ عَصِيَّةٌ
فِي أَرْضِهَا لا تَرْتَجِــــــــي العُدْوَانَا
….
شُهَدَاؤًهَا لَـــمْ يَبْرَحُوا أَرْضَ الوَغَى
بِرِبَاطِهِمْ لَـــــــــــمْ يَهْجِرُوا الإيمَانَا

زَرَعُوا المَنَايَــــــــا وَالكَمَائِنُ ثَوْرَةٌ
بِسُفُوحِهـــــا قَــــدْ دَرَّسُوا الشُّجْعَانَا
….
يَا ثَوْرَةً غَنَّــــــى الزَّمَــــانُ رِجَالَهَا
هَامَاتُهُمْ تَرْقَـــــــى السَّمَـــــا أَزْمَانَا
….
يَا ثَوْرَةً قَدْ بَلَّغَتْ كُــــــــــلَّ الوَرَى
أَسْبَابَهَا عِنْــــــــدَ الفِـــــــدَى تِبْيَانَا

وَسَنَابِكُ الخَيْــــــــلِ العَتِيقَةِ بَعْدَهُمْ
قَدْ أَعْلَنتْ بِيْنَ الدُّمِــــــى العِصْيَانَا
….
تَعْلُو السُّرُوجَ كِبَــــارُهَا وَصِغَارُهَا
إِذْ حَرَّرُوا الأَطْيَــــــــــانَ وَالإِنْسَانَا
….
بِحِـــــــــــرَابِهِمْ وَسُيُوفِهِمْ عِنْدَ اللِّقَا
قـــــــــَدْ أَشْرَبُوا يَوْمَ الفِدَى الظَّمْآنَا
….
فِـــــــــــي غُرَّةِ الأَيَّامُ أَذَّنَ رُمْحُهُمْ
وَالسَّيْفُ أَضْحَــــــــى بِالدِّمَا رَيَّانَا

بِجِهَادِهِمْ يَوْمَ الوَغَـــــــى لَبُّوا النِّدَا
إِذْ صَدَّرُوا كُــــــلَّ الوَرَى َ الإِتْقَانَا

فِي ثَوْرَةِ الحَقِّ التِّـــــي تَأْبَى الخَنَا
قَدْ عَلَّمُوا مَــــنْ قَدْ غَزَا الخُسْرَانَا
….
فِـي مَوْطِنِ الأَحْرَارِ يُهْزَمُ مَنْ غَزَا
وَيُعِيدُ مِــــنْ سُوءِ الرَّجَـــا الغِلْمَانَا

وَالنَّارُ تَحْرِق فِـي الشِّعَابِ رُفَاتَهُمْ
وَالبَحْرُ يَلْتِهِمُ الرَّجَـــــــــــا شُطْآنَا
..
مَــــــــا كَانَ هَمُّهُمُ الرُّقِيَّ بِأَرْضِنَا
مَــــا كَانَ صِدْقًا وَعْدُهُم مَــــا كَانَا
….
حَصَدُوا الزُّهُورَ بِغَيِّهِمْ وَسِلاَحِهِمْ
مَــا أَكْثَرَ الأَغْـــــــرَابَ وَالأَعْوَانَا

لَكِنَّهُمْ رَغْمَ الثــــــَّرَا قَدْ هَاجَرُوا
لَمْ يَتْرُكُوا رَغْــــــــمَ الخَنَا الخَوَانَا
….
قَـــدْ حُرِّمَتْ أَرْضُ الفِدَى بِكِفَاحِنَا
عَـــنْ شَوْقِهِمْ فِــــي أَرْضِنَا بِدِمَانَا
….
بَلَدِي وَأَهْلِـــــــــي وَالتُّرَابُ أَمَانَةٌ
فِـــــــــي كَاهِلِــي وَهِلاَلُهَا مَا هَانَا
….
وَيَظَلُّ فِــــي كَفِّ الجَرِيحِ وَصِيَّةً
حَتَّــــــــــــى إِذَا إِنْ هَيَّئُوا الأَكْفَانَا
….
بلقاسم عقبي