أَتَظُنُّ قَصْفَكَ زَادَ بِالْأَحْزَانِ
هٰذَا الَّذِي أَرْدَاكَ بِالْهَذَيَانِ

هَيْهَاتَ تَبْلُغُ فِي الْقِتَالِ مَكَانَتِي
لَا شَيْءَ غَيْرَ لَظًى مِنَ النِّيْرَانِ

كُنْ فِي سَمَاءٍ تَخْتَبِي أَوْ قُمْقُمٍ
إِنِّي كَشَفْتُ حَقِيْقَةَ الْجُرْذَانِ

وَلَقَدْ قَتَلْتَ طُفُوْلَةً مُتَعَمِّدًا
وَهَدَمْتَ فَوْقَ النَّاسِ بِالْبُنْيَانِ

وَعَجَزْتَ حَقَّا أَنْ تَنَالَ “بِيَادَتِي”
وَذَهَبْتَ تُهْدِرُ حُرْمَةَ الْإِنْسَانِ

كُلُّ الْمَشَافِي وَالْمَدَارِسَ عُطِّلَتْ
بِالْقَصْفِ وَالتَّقْتِيْلِ وَالْحِرْمَانِ

مَا مِنْ طَعَامٍ وَالْمِيَاهُ شَحِيْحَةٌ
مَا مِنْ وَقُوْدٍ ضُخَّ بِالْأَفْرَانِ

وَتَقُوْلُ أَنَّكَ فِي الْقِتَالِ لَفَارِسٌ
لَا وَزْنَ لِلْإِجْرَامِ فِي الْمِيْزَانِ

أَرَأَيْتَنِي يَوْمًا قَتَلْتُ صَغِيْرَةً
وَتَحَكَّمَ الرَّشَّاشُ بِالنِّسْوَانِ

إِنِّي لِغَيْرِكَ مَا امْتَشَقْتُ رَصَاصَتِي
هٰذَا أَنَا فِي حَوْمَةِ الْمَيْدَانِ

حسن علي محمود الكوفحي