قصيدة

يَا ذَا اللِّثَامِ لَأَنْتَ فِيْنَا الْفَرْقَدُ
خَلْفَ الْمَهَابَةِ أَنْجُمٌ تَتَوَقَّدُ

تَثِبُ الْقُلُوْبُ لِطَلَّةٍ مَيْمُوْنَةٍ
فِيْهَا السَّكِيْنَةُ وَالْعُلَا وَتَفَرُّدُ

وَأَبُوْ عُبَيْدَةَ مُلْهَمٌ وَمُفَوَّهٌ
وَقَفَ الْعِدَا لِكَلَامُهِ لَمْ يَقْعُدُوْا

شَرَفُ الْأَمَانَةِ وَالرُّجُوْلَةِ عِنْدَهُ
وَبِهِ الزَّعَامَةُ كُلُّهَا تَتَجَسّدُ

نَمَطٌ مِنَ الْأَفْذَاذِ مِثْلُ صَحَابَةٍ
نُوْرٌ لَهُمْ لِلْعَالِيَاتِ مُحَمَّدُ

كُلُّ النُّفُوْسِ لِمِثْلِهِمْ تَوَّاقَةٌ
فَالْكِذْبُ كَادَ بِعُهْرِهِ يَتَسَيَّدُ

حسن علي محمود الكوفحي

الـحرفُ أصـدقُ
مِـن جـيشٍ
مِن الـعـربِ
فـقاتـلِ الـذّلَّ
إنْ مـا الـسّيفُ لـم يُـجِبِ

اضـربْ عـدوّكَ
واجـعلْ كـلّ قـافـيةٍ
على الـخَضوعِ
كـنسفِ الـنّيزكِ الّلـهِبِ

سـجّلْ سِـجالكَ
لا بـوركـتَ مـن قـلمٍ
يـلوذُ خـوفـاً من الـقاداتِ في الـكرَبِ

هـوَ الـجهادُ وأيـمُ اللهِ إن نـزلتْ
بـكَ الـخُطوبُ
فـكنْ عـصفاً مـن الـغَضبِ

لا هـانَ حـرفـكَ
يـا مَـن قـلتَ من زمـنٍ
“الـسّيفُ أصـدقُ أنـباءً من الكـتُبِ”

يا حـيفَ آصـرَةٍ
كـنّا نُـعَـزُّ بـها
حتّى الأخـوّةُ
لـم تـسلمْ مـن الـعطَبِ

لـم يـبقَ فـينا (أبـا تـمّام) مـعذرةً
غـير الـكلامِ
وغير الّلـهوِ والّلـعبِ
وليد الحريري الشوالي أبوأيهم