قصيدة

ستشرق شمس غزة

الشّمْسُ ستشْرق يا غزّةْ
والأرْضُ ستحْيا معْتزةْ

ما عاد يقيناً معْتصم
لكنّ صمودك ذا عزّةْ

وأذآن القدْس سنسْمعه
مرْفوعاً في أقصى العزة

وجيوش الغدْر سنمْحقها
ونؤزّ من المجْرم أزّة

وبلاد العرْب ستلْحقنا
لتعود مع الوصْل كهمْزةْ

ونعيد المجد لأمّتنا
ونباهي بالنّصْر كحمْزةْ

ونشيد النصر سنحْفظة
لتكونَ به الدنيا لذّةْ

وكتاب الله سيحْكمنا
ونحقّق بالعدْل القفْزةْ

بالله سنعْلو يا وطني
وستشْرق شمْسك يا غزّةْ

وشباب الغدّ سيذْكرنا
في ذكْرى تمْلؤها العزّةْ

عبد العزيز أبو خليل

اكتبْ على أجسامِهمْ أسماءَهمْ
ودّعْهمُ بحرارةٍ
قبلَ ارتقاءْ

والْعَنْ بصوتكَ من تخلّى عنهمُ
وارفعْ يديكَ مناجياً ربَّ السماءْ

أُكتب فديتك مسرعاً لا تنتظر،
كن مستعداً بعدما سقط القناعْ

القصف سيلٌ جارفٌ
الموت يبتلع البقاءْ
الذاهبون بلا وداعْ
والظالمون بغوا علينا
بعدما عزّ الوفاءْ
قد أُشْربوا لغة الفناءْ

والعُربُ ظلوا واجمينَ
ويجلسون القرفصاءْ

لا تنتظرْ منهم سلاحاً
أو غذاءً أو كساءْ
لا تنتظر منهم دعاءْ

لا تنتظر أن ينصروكْ
لا تنتظر أن يسعفوكْ
بل فانتظر أن يدفنوكَ
ويأخذوا فيك العزاءْ

أُكتب على أجسامهم
عن فتيةٍ
كانوا مشاعلَ عزةٍ
كانوا منارةَ للإباءْ

أُكتبْ بأنّ نساءَ غزةَ
ماجداتْ
رغم (المَرار)
صنعنَ جيلاً شامخاً
أحيا البطولةَ
والرجولةَ والثباتْ

أُكتب بأنا الصامدونْ
أُكتب بأنا الصابرونْ
أُكتب بأنا الوارثونْ
أُكتبْ بأنّ الناسَ قد جمعوا
لنا، لكننا لم نخشَهمْ
أُكتب بأنا لم تساورنا الظنونْ

أُكتبْ بأنّ الله منجزُ وعدهِ
أكتب بأن الله ناصرُ جندهِ
اكتب بأنا الفائزونْ

#نجم_رضوان

مَنْ قال إنَّ الشّمسَ تغربُ
كُلَّما ضجَّ الأنين ؟!
أو أنَّ وردَ الَّليلِ ينمو
من دموعِ الضَّائعينَ
الخائفين ؟!
لو كانَ
ما أشْرَقتِ ، شمسُ
ولأُترِعت بالمُرِّ كأسُ
ولَعُملِقت غابات ليلٍ
ولَطوَّحَ المِجْدافَ يأسُ ….

————-

مَنْ قالَ إنَّ البحرَ
يُعطي لؤلؤًا
للبائسين ؟!
أو أنَّ ذئبًا واحدًا
يحنو على حَمَلٍ سجين ؟
أو أنَّ نسرًا قد بكى
مِن دمع عصفورٍ حزين ؟!
لو كانَ
ما ذبُلَت زهورُ الياسمين
ولَظلَّ بدرُ الحُبِّ
يسكب نورَهُ
في كُلِّ حين ….

———

مَنْ قال إنَّ عذابَنَا
أمرٌ أبيد ؟!
أو أنَّ أُغنيَةَ الخَلاصِ
مُحالةٌ ؟!
أو أنَّ شاطئَنَا بعيد ؟!
سيكونُ حينَ الجُرحِ
يَنزِفُ
حتّى آخرِ خفْقةٍ
مِنْ تِبرِهِ
سيكونُ حينَ الموتُ يُعلِنُ
عن نهايةِ غربتي
عن نصرِهِ
سيكونُ حينَ القلبُ يُعلنُ
عن زوالِ ظلامِهِ
عن فجرِهِ
في منزلِ الخُلْدِ الأمين
بينَ الملائكِ يَبسُمون
والنَّهرُ دفَّاقٌ حنون …..

*****************
حمدي الطحان