• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!

6 نوفمبر, 2023 لغة القرآن

أضف تعليقك

لغة القرآن

أكرمْ بها كلِماً أعظمْ بها لغةً
ربُّ البرية في القرآن حيّاها

بوصفه عربياً غير ذي عِوجٍ
يهدي النفوس لحقٍ فيه تقواها

لو أنزلت آيُه العظمى على جبلٍ
لظلّ منصدع الأركان جرّاها

وبوركت لغةُ القرآن خالدةً
فالله في لوحه المحفوظ يرعاها

مذ نُطق آدمَ بالأسماء علّمه
ربٌّ تخيّر مبناها ومعناها

في نظم أحرفها إعجاز قدرتها
ما اختارها الله إلّا من مزاياها

هي البيان به وحيُ السماء أتى
في كل لفظٍ به جبريل قد فاها

قد خصّها الله بالذكر الحكيم له
سبعون بطناً توارت في ثناياها

وزادها شرفاً ختمُ البلاغ بها
من خاتم الأنبياء المصطفى طاها

بخطّها حفظتْ كل العلوم لنا
مجداً نباهي به في المجد مَن باهى

فقهٌ وتفسيرُ قرآنٍ وفلسفةٌ
علمُ الحديث وتاريخٌ وما ضاهى

فكل علمٍ تربّى في رعايتها
وما توانت بحفظٍ عن رعاياها

هي الأمان لهم من كل مضطغنٍ
يريد شراّ بهم في هجر مغناها

يدعو لهدم أصولٍ من قواعدها
سعياً لطمر كنوزٍ في طواياها

هذا الحداثيّ من كرهٍ لأمته
غرّته أحلامُه في كسر مَرقاها

وصار يخدع من جهّالها فئةً
وكم سمعنا نهيقاً من مطاياها

فتارةً زعموا التعقيد في لغةٍ
لا ينطق الناس في الأسواق فُصحاها

وأرجفوا بكلامٍ أنّ لهجتهم
أولى وأحرى من الفصحى بجدواها

وتارةً زعموا ضيقاً بمعجمها
عن سيل علمٍ رهيبٍ قد تخطاها

أو أن شاعرهم يشقى بحُجرتها
فعاد من حقه تحطيمُ مبناها

والحق أن الألى ضاقوا بأحرفها
كانت تضيق رؤاهم عن خفاياها

فأغفلوا في مدى الأعصار ما حملتْ
نثرأ وشعراً وعلماً في حناياها

ما أعجزتْ عالماً عن صوغ فكرته
أو أبعدتْ كاتباً عن نيل مغزاها

ما أسقطت شاعراً عن سرج صهوتها
إن قادها فارساً بالحذق أجراها

بفضلها خفقت رايات وحدتنا
أرضاً وشعباً وديناً كان أبقاها

وطوّقتْ بذراعيها عروبتنا
عزاً وأكرمْ بمن ضمّت ذراعاها

وطبّقت أفق الدنيا حضارتنا
شرقاً وغرباً لهم تُهدي عطاياها

من كل علمٍ بأمّ الضاد أخرجه
غوّاصه درراً من بحر فحواها

وأنتجت أدباً يزهو بنُضرته
يبقى مدى الدهر فوّاحاً بريّاها

بها سمتْ في سماء المجد كوكبةٌ
من العقول وزادت في الدنى جاها

وفخرها لغة القرآن ما اتّخذت
من غيرها نسباً يعلي سجاياها

فبوركتْ في مدى الأعصار والدةً
كل اللغات فلم يولدنَ لولاها

وبوركت في مدى الأعصار شامخةً
مثل الجبال بديعُ الكون أرساها

كم من عدوٍّ تحدّى رأسها نزقاً
بسيفه فتهاوى مَن تحدّاها

وكم تقصّدها مستعمرٌ شرسٌ
ببطشه باغياً واللهُ نجّاها

وكم أراد لها مستشرقٌ وقحٌ
بكيده مقتلاً في محو ذكراها

وكيف يطفيء نور الله منتقصٌ
يريده ظلمةً واللهُ يأباها

فاقت بميزاتها كل اللغات فما
لها نظيرٌ بما تحويه داناها

يُشتقّ من لفظها في نقل أحرفها
الفاظ هائلةٌ ما كان أثراها

وأبهرتْ دارسيها في ترادفها
من عمقها ميّزت باللفظ أشباها

وخصها الله بالاعراب منقبةً
فيه يكون دقيق الفهم مرماها

وزانها بجمال الصوت في أذنٍ
تميز في زحمة الأصوات أحلاها

أدامها بشبابٍ زاهرٍ أبداً
تشيب كل لغات الأرض إلاّها

قد خاب من يبتغي من أهلها بدلاً
عنها وأغضب مَن للدين زكّاها

ومن تغرّب عنها دون حاجته
فللنفاق وريثاً صار عقباها

أين الحماة لها أبناءُ جلدتها
فمن بنيها تعالى صوتُ شكواها

تشكو عقوقاً لها من كل منتحِلٍ
مذاهبَ الكفر بالاجحاف جازاها

كالأمّ تبكي على أبنائها أسفاً
أن قابلوها بإنكارٍ لمسعاها

وغادروها لجهلٍ نحو هرطقةٍ
باسم الحداثة ضمّتهم لمرضاها

فلستَ تفهم من أقوالهم كلِماً
ولستَ تعقل فكراً من حُميّاها

نعقٌ يثير صُداعاً عند سامعه
أو كالنعاج ثغتْ من جدب مرعاها

أولاءِ قومٌ أضلّ اللهُ صنعَهمُ
في عقّ أمٍّ قضاء الله أعلاها

فبوركت حرّةً أمّ اللغات على
رغم الأعادي بعزٍّ طولَ دنياها

وبوركتْ لغةً من يوم مولدها
ليوم عودتها لله مولاها

وبوركت لغةَ طاب الحديث بها
لساكني جنة الفردوس مأواها

أ.د.عبد الكريم المحمود
العراق / جامعة الكوفة

6 نوفمبر, 2023 يا طفل غزة

أضف تعليقك

🇵🇸 أغيثُوا غزة🇵🇸

يا طفلَ غَزَّةَ حَرِّرِ الأَعرَابَا
وأعِد إليهم بَدرَ والأحزَابا

قد ضَيّعُوا علمَ الشجاعةِ مثلَمَا
بمدارسٍ قد ضَيّعُوا الإعرابا !

حُكامُهم لبِسُوا العباءَةَ خَالَفُوا
قيمَ الشريعةِ فارقُوا المِحرَابا !

زَعَمُوا بِزُورِ القولِ أنكَ حَاقِدٌ
تَرعَى الرذيلةَ تحضَنُ الإرهَابا !

ذَبَحُوكَ في عُمرِ الزهورِ بِجُرمِهِم
سَفكُوا دِمَاءَكَ كَسَّرُوا الألعَابا !

أما الألوفُ من القنابلِ يُلقِها
خَصمُ البَرِيةِ لا يُعَدُّ خَرَابَا !

فَكأنّ مايُلقى زُهورُ حَديقَةٍ
أو بعضُ حلوى أو تَرى أعنَابَا ؟!

ياطفلَ غَزّةَ قَد غَدوتَ مُعَلّماً
بملاحِمٍ تُروى وليسَ كِتَابَا..

ماكنتَ خَوّاراً تُقَبِّلُ غَازِيَاً
ماكُنتَ يوماً تَرهَبُ الدّبّابَا.

بدمِ البراءةِ سوفَ تُغرِقُ خَصمَنَا
وتُهِينُ عَبداً خَاضِعاً قد غَابَا..

عن نُصرةِ الأقصَى لِيَحصُدَ دِرهَماً
ويعيشَ فينا سَارِقاً نَهَّابا !

باعَ الكَرَامَةَ في سبيلِ منَاصِبٍ
حتى يحوزَ المَالَ والألقَابا !

يامن يشاهِدُ مايَدُورُ بِغَزَّةٍ
ويرى قوافلَ فارَقَت أحبَابَا !

ويرى الأجِنَّةَ قَد تَنَاثَرَ لَحمُها
غَرسَ اليهودُ بقلبِهِا الأنيابَا !

ويرى المساكنَ قد تطايرَ صَخرُها
صَارت جَحِيماً هاهُنا وتُرَابا !

ويرَى الطُّفُولةَ والنساءَ ألوفَها
خَرجُوا جنائزَ تلعَنُ الأذنَابا..

ويرى الدّمَاءَ كأنهرٍ دَفّاقَةٍ
أفلا تَغَارُ وتطرُقَ الأسبَابَا ؟!

هَلّا وقَفتَ بِبابِ رَبِّكَ ضَارعاً
ودعوتَهُ أن يُهلِكَ الكَذّابَا ..

مِن قادَةِ الصُّهيُونِ أو حُلَفَائِهِم
مِمَّن يُنَاصِرُ فِي الحَياةِ كِلَابا ؟!

هَلّا بذلتَ المالَ تُنقذَ جَائِعاً
جُرحاً تُداويَ أو تَسُوقَ شَرَابا ؟!

هلا غَضِبتَ لِحَالِ غَزَّةَ بَاكِيَا
حَرَّكتَ رأياً قَادَةً نُوَّابَا ؟!

هلّا هَجرتَ مآثِماً تَلهُو بِها
أوما تَرى الذَّنبَ الجَسيمَ حِجَابَا ؟!

اصرخْ وطَالبْ قَطعَ كلّ علاقةٍ
بكيانِهِم واستَنفِرِ الأصحَابا.

ظَاهِر تَحَدّث عَبرَ كُلِّ وسيلَةٍ
واجمعْ وُجوهَ القَومِ والطُّلّابَا

نَقِّلْ فؤادَكَ في الفضيلةِ والتُّقَى
لتَنَال حُبّاً مَغنَماً وثَوَابا

فالنصرُ في نصرِ الإلهِ بمنهَجٍ
اثبُتْ عَلَيهِ ولازِمِ الأعتَابا.

ياطفلَ غزّةَ لابقاءَ لخائنٍ
فغداً يذوقُ مَذَلَّةً وعَذَابا..

ونرى صَلاحاً والزبيرَ بساحِنَا
من ذا يغالبُ ربَّنَا الغَلَّابَا ؟!

ياطفلَ غَزّةَ لا تُنَاشِدُ دُميَةً
من ليسَ يُتقِنُ فِي الحَياةِ ضِرَابَا.

أتَظُنُّنَا أحياءَ؟! مَاتَ ضَمِيرُنا
صَحراءَ صِرنا مَا نقُولُ سَرَابَا !

ياطفلَ غَزَّةَ لا نَصِيرَ سوى الذي
أفنَى الطّغَاةَ وأسقَطَ الأربابا

عما قريبٍ يَخسرونَ وترتَقِي
وترى العميلَ مُجَندَلاً قَد خَابَا

وجحافلَ الرومانِ يَخزى جَمعُهُم
وكذا اليهودُ وتَفتَحُ الأبوابا

لدخولِ جُندِ اللهِ في تكبيرِهم
ثقْ بالمُهيمِنِ لا تَكُن مُرتَابا

✍️أبو أنس/عبدالباسط الفتيح