• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!

4 نوفمبر, 2023 أمتي

أضف تعليقك

أُمّتي الثّكلى عَلَى كلِّ دم ِ
صارَ مَسفوكاً إِلَيها يَنتَمي

أَينَ ماضي المَجدِ في إِشراقِهِ
كيف نمضي دونَهُ في نِقَم ِ؟

مِحَنٌ تَجتاحُنا مِن ضَعفِنا
بَعدَما صِرنا ذُيولَ العَجَم ِ

حين طبّعنا مع شرَّ الورى
دون أن نرعى لنصٍّ مُحكَمِ

قد نهانا اللهُ فيهِ زاجرًا
عن موالاةِ خبيثٍ مُجرِمِ

قد نَسينا فَضلَ دين ٍ خالدٍ
فيهِ نَبعٌ لِلهُدى وَالقيَم ِ

كَغُثاء ِ السّيلِ نَبدو كَثرة ً
دونَ جَدوى في وغىً مُحتَدم ِ

غَرَبت أَمجادُ ماض ٍ قَد نَعى
فُرقةً يُدمى بها قلبٌ ظمي

حَيثُ شَيَّعنا إِبانا وَالإِخا
وَقَتَلنا بَعضَنا في عَدَم ِ

لَم يَعُد لِلفَخرِ صِيتٌ بَينَنا
قَد أَضَعناهُ بِدَهرٍ أَرْقَمِ

وَزَرَعنا أُفقَهُ لَيلًا غَدا
وَصمَةَ العارِ بينَ الأُمَمِ

أيُّها الطوفان لاتخشَ العِدا
سِر بعونِ اللَّهِ مِثلَ الحِمَمِ

قد هوى صيتُ الأعادي مُجفلًا
ولدى ضربِكَ كالمُنهَزِم ِ

وبعون اللهِ يمضي صاغرًا
رغم (أمريكا) وبعضِ الخَدَمِ

نحنُ آتونَ يا أقصى الشموخ
أبشري ياقدسَنا بالمَقْدَم ِ

غزّةُ النّصرِ لقد أسقيتهِم
حتفَهُم كالمُرِّ أَو كالعَلقَمَِ

بِشْرُهُم أمسى جحيمًا ولظىً
وبَدا النّورُ كَلَيلٍ مُعْتِمِ

قد سحقتيهِم بأقوى خِطّةٍ
وَبِتَكتيكٍ بشكلٍ مُحكَمِ

مااستطاعوا بأن يكتشفوا
ماجرى في يوم سبتٍ مُؤْلِمِ

عجزت آلاتُهُم عن رَصدِهِ
أو تَصَدّيهِ وَعَنهُ تَحتَمي

حين ذاقوا الموتَ في معقلِهِم
وتعاطوهُ كسُمٍّ أَرقَم ِ

لم يكن من أجل قتلِ الأبرياء
بالصواريخِ وقصفٍ مُجرمِ

مثلما يفعلُ أبناءُ الزنا
كلُّ مثليٍّ عديمُ القيَم ِ

ليس فيهِم ذرّةٌ من خُلُقٍ
أو حياءٍ أو بقايا من دَمِ

هُم قرودٌ وفي أجسادِهِم
نبت الحقدُ لكلِّ القيَمِ

بجحيم الغدرِ أصلوا غزّةً
كم على أطفالِها من مأتَمِ

قتلوا فيهِم براءآت الصِبا
وبعمر الوردِ دون الحُلُمِ

ولهُم في العُرْب قومٌ مثلهم
قادةُ التطبيعِ شرُّ الرّمَمِ

لم تُحرّكْهُم على الأقصى الشريف
نخوةٌ أو ذرّةٌ من شِيَمِ

غزّةُ العزّةِ هانت عندهم
لم تجد فيهِم إبا المُعتَصِم ِ

وبرغم الصمتِ من أخوتِها
سوف تبقى قلعةً للشمَمِ

عارف حيدرة 

أضف تعليقك

‏أَيُّ ذئبٍ خائنٍِ أيُّ قَطيعْ
‏ أيُّ غَدْرٍ في روابيها يشيعْ؟

‏أيُّ جرحٍ في حماها نازفٍ
‏ أيُّ مأساةٍ، لها وجهٌ مُرِيعْ؟

‏أيُّ عصرٍ، لم يزلْ عُدوانه
‏يمنحُ العاريَ ثوباً من صَقيعْ؟

‏يمنحُ الجائعَ رَكْلاً في القفا
‏صائحاً في وجهه: كيف تجوعْ؟!

‏يمنَع العطشانَ من منبعه
‏وإذاحاوَلَ، أسقاه النَّجيعْ

‏أيَّها السائل عمَّا أشتكي
‏ من لظى الحزن الذي بين الضُّلوعْ

‏لا تسلْ عن جَذْوةٍ أشعلها
‏ظالمٌ يقتل أزهارَ الرَّبيعْ

‏لا تسلني، واسأل الغَرْبَ الذي
‏ يأمر اللَّيلَ بإطفاء الشموعْ

‏ينقض العَدْلَ بحقِّ النَّقض في
‏مجلسٍ يعجز عمَّا يستطيعْ

‏أسأل الغَرْبَ الذي واجهنا
‏ منه قلبٌ بالأباطيل وَلُوعْ

‏قل له: مهلاً فقد بان لنا
‏ فَشَلٌ في نُصرة الحق ذَريعْ

‏أنتَ للباغي يَدٌ ممدودةٌ
‏ ليت شعري، أين أَخلاق «يَسُوعْ»؟!

‏لا تسلني عن حقوقٍ لم تزلْ
‏ بين تجَّار الأباطيلِ تضيع

‏لا تسلْ عن واحةِ الصَّمت التي
‏ضاقت التُّربةُ فيها بالجذوعْ

‏يا لَها من ليلةٍ حالكةٍ
‏نسَيِتْ أنجمُها معنى الطُّلوعْ

‏رسم القصفُ لها مأساتَها
‏بعد أنْ مرَّ من اللَّيل هَزيعْ

‏يا لها من ليلةٍ ماجت بها
‏وبما فيها من القَصْفِ الرُّبوعْ

‏غارةٌ جوِّيةٌ أشعلها
‏ ظالمٌ مُسْتَوْغِرُ الصَّدر هَلُوعْ

‏صارت الدَّارُ بها دارَ أَسَىً
‏واشتكى من جَدْبهِ الرَّوض المَريعْ

‏فشراب ُ الطفلِ ماءٌ آسِنٌ
‏وطعامُ الأمِّ فيها مِنْ ضَريع

‏أين منها (مجلس الخوف) الذي
‏لم يردِّدْ بَعْدُ أفعالَ الشروعْ؟!

‏غارةٌ جوِّيةٌ وانكشفتْ
‏ عن ضحايا شربوا السُّمَّ النَّقيعْ

‏إنه الغَدْرُ من الباغي الذي
‏ لم يزلْ يضربنا الضَّرْبَ الوَجيعْ

‏كيف يصفو العيشُ في الأَرض التي
‏تَرتضي أَنْ يُقْتَلَ الطِّفلُ الرَّضيعْ؟
‏⁧‫