ويـحـمـلـني نـحـو الـرحـيـل رحـيـلُ
وللـريـح في صمـت الـزمـان عـويـلُ
..
وأبـحـرُ لا مـرسى تـمـيـل مراكـبي
إلـيـه ومـا لـي فـي الـظلام دلــيـلُ
..
خـيـول الليالي يسبقُ العمرَ خطوهـا
لها رغم صمت الـتائـهـيـن صـهـيـلُ
..
تـغـادر طـيـفَ الـذكـريات حـشودها
تـصـول عـلـى أحــلامـنـا وتــجـولُ
..
ألا كـم تـجـرّعـنـا مـرارة هـولـهـا
وكـم قُــرعـتْ للـنـائـبـات طــبـولُ
..
وكم بَـعـثـرتْ أيدي الطغاة شتاتـنا
فـصرنـا قـتـيـلاً يـقـتـفـيـهِ قـتـيـلُ
..
وكم عبـثـت فيـنـا المنايا وكم بـغـى
تــتـارٌ عـلى أرواحـنـا و مــغــولُ
..
تـركـنـا دياراً يـوجـعُ الـقلبَ ذكـرُها
كـبـيـرٌ عـلـيـنـا هـجـرُهـا و ثـقـيـلُ
..
متى يستريح الموت من عنـفوانـهِ؟
لـقـد مـرّ دهـرٌ والـدمـاء تـسـيـلُ
..
ومـا زالـت الـدنـيـا حـكـايـةَ راحـلٍ
عـلـيـهـا ولـيـلُ الـراحلـيـن طـويـلُ
..
طـويـلٌ ومهمـا طال ليـلٌ سيـنـجـلي
ويـفـضي بـنـا صوب النـهار وصولُ
..
شعر: مثنى ابراهيم دهام