• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!

21 فبراير, 2023 لا أفهم

أضف تعليقك

وأمَّا بعدُ لا أفهمْ!
لماذا شِعرُكم طلسَمْ؟!

لماذا الدربُ معوَجٌّ؟!
وسالِكُهُ بدا أبكمْ!

يعاني مثلَ رسَّامٍ
بلا زيتٍ ولا مَرْسَمْ!

فأين خريطةٌ تَهدِي؟!
ومن يدري ومن يهتمْ؟!

أضاع الشعرُ سادتَنا؟!
تعالوا نفتحِ المُعجَمْ!

#مريم_الحضرامي

20 فبراير, 2023 خواطر زلزالية

أضف تعليقك

خواطر زلزالية

فواجعنا تموج بنا
لها فينا زيارات وتجوال
كأن الموت ينقصه
من الأسباب علتها
فيسعفه من الأعماق زلزال
مآس ليس يسكنها
بقلبي غير إيماني
فلا الأسباب فاعلة
ولا الزلزال قتال
وكل منية تحمى لموعدها
فلا تقضى
إذا ما حل في الأقدار آجال
سلوا الناجين كيف نجو
وكم لفظوا شهادة راحل وتسامحوا فيها لما آلوا
وكم هانت مساعينا بدنيانا
إذا فقدوا
أو انفقدوا
إذا عجزوا
أو انحجزوا
أو استمعوا لمن حجزوا
وكم جالوا
ركام بيتوهم
لو لم يُزَلْ زالوا

سلوا الناجين كيف نجا
رضيع باسم الوجه
فلم يعلم بما دالوا
سلوهم عن جنين قد نجا
كيف النجاة ومن له قد ولَّــدا
قالوا
وما زالوا
كما قالوا
بتكبير لهم والوا
شفاعات هدايات
وجنات لها نالوا ……………

(نحتسب أجرهم على الله)

وائل أبو سمحة

20 فبراير, 2023 الإسراء والمعراج

أضف تعليقك

اللهُ يُعْطي مَنْ يَشاءُ وَيَمْنَعُ
مَنْ شاءَ ما يَسْعى إِلَيْهِ وَيَطْمَعُ

لا شَيْءَ يَعْزُبُ عَنْهُ جَلَّ ثَناؤُهُ
لَوْ ذَرَّةً في قاعِ بَحْرٍ تَقْبَعُ

وَلَو اُمْرُؤٌ بِالسِّرِّ حَدَّثَ نَفْسَهُ
فَاللهُ مُطَّلِعٌ عَلَيْهِ وَيَسْمَعُ

وَيَرى قُلوبَ الْعالَمينَ وَما بِها
مِمّا يَضُرُّ الْقَلْبَ أَوْ ما يَنْفَعُ

فَاخْتارَ قَلْبَ مُحَمَّدٍ لِنَقائِهِ
فَبِقَلْبِهِ كُلُّ الْفَضائِلِ تُجْمَعُ

أَوْحى إِلَيْهِ اللهُ إِنَّكَ خاتَمٌ
لِلْأَنْبياءِ وَأَنْتَ مِنْهُمْ أَرْفَعُ

وَمَشى بِأَمْرِ اللهِ يُنْذِرُ قَوْمَهُ
وَمُبَشِّراً إِيّاهُمُ فَتَنَطَّعوا

عادَوْهُ عادَوا كُلَّ مُتَّبِعٍ لَهُ
وَلِصَدِّهِ عَمّأ يُريدُ تَجَمَّعوا

فَغَدا يَضيقُ بِما يُلاقي صَدْرُهُ
وَلِنَفْسِهِ كَمْ كادَ ضيقاً يَبْخَعُ

حَتّى أَتى جِبْريلُ لَيلاً قائِلاً
قُمْ يا مُحَمَّدُ فَالْبُراقُ مُطَوَّعُ

لِتَرى مِنَ الْآياتِ ما تُجْلى بِهِ
عَنْكَ الْهُمومُ وَبَعْدَها لا تَجْزَعُ

وَالْمَسْجِدُ الْأَقْصى فَأَوَلُّ مَنْزِلٍ
مِنْ رِحْلَةٍ في بَعْضِ لَيْلٍ تُقْطَعُ

أحمد المنصور العبيدي

أضف تعليقك

(صرخة الزّلزال)

يــا ربّ إنَّ قـــلـــوبَـــنــا تـــتـــفـــطَّــرُ ولـظى الأسـى بـصدورنـا يـتسـعَّـرُ

والــدَّمعُ سـال فـمـا لــه مِــن مُــمـسِــكٍ وغــدا كــقــطــرٍ دافـــقٍ يـتـحـــدَّرُ

والحـزنُ كـالـبــركـان فــي فـــوَرانـــهِ ويــكــادُ فـي أحــشــائِــنـا يـتـفـجَّــرُ

قـد أطـلـق الـزّلـزالُ وحـشًـا مــرعــبًـا بـادي الـنَّـواجــذِ فـاتــكًـا يـتـبـخـتـرُ

فـأتى عـلـى الأرواحِ يـحـصــدهـا بـلا ريْـــثٍ ويـسـقــيـهـا الـرَّدى ويُـتـبِّـرُ

وأتى عـلى الـبُـنـيـانِ يَـهْــدِمُ صــرحَـه فــإذا الــبــيــوتُ مــقــابـرٌ تـتـأطَّــرُ

وإذا الحـيـارى الـتَّــائــهــون قـــوافــلٌ كـــلٌّ عــلــى أحـــبــابــهِ يـتـحـسَّــرُ

في طَــرفـةٍ لـلـعَـيْــنِ حـالـتْ حـالُـهـمْ وتـغـيَّـرتْ، والـخـطـبُ لا يـتـغــيَّـرُ

كـمْ مِـن شـيـوخٍ كـابــدوا بـأنــيــنـهـمْ وجـعَ الـمُـصابِ ولا طـبـيـبٌ يَجـبُرُ

كمْ مِـن نساءٍ تحـت صخـرٍ كالـرَّحى ولْـوَلْـن لـكـنْ لـيـس صـوتٌ يَـعـبُـرُ

كــمْ مِـن رضـيـعٍ عـاف ثـديًـا بـاردًا ما كــان عـن أنـسـاغِـهِ يـتـصــبَّـــرُ

فــالأمُّ أوْدَتْ والــلِّــســانُ مــكــبَّـــلٌ والـبـطـنُ خـــاوٍ دونــهـا يـتـضـــوَّرُ

كـمْ مِـن فـقـيــرٍ كــان يـشـكـو بـثَّـه فــدهــاه فـي الـزّلــزال هَـــمٌّ أكـبَــرُ

والـلَّـيْـلُ طـال ولـيس مِـن مـتـبـرِّعٍ يـأسـو الـجـــراحَ ولا أخٌ يـــتـــأثَّــرُ

كانـت مشاهـدَ لـوْ هَـوَتْ في ثِـقْـلها فــوق الـجــبــالِ فــإنَّـهــا تـتـبـعـثـرُ

كانت مناظرَ أرعـبتْ في هَـوْلها الــــــــثَّــقـلــيْـنِ والـوحـشَ الَّـذي يـتـنـمَّـرُ

فهناك حيث الـموتُ أنشـبَ ظُـفْـرَهُ وتصعَّـد الـنَّـفَسُ الـضَّعيفُ يُغـرغِـرُ

لهـفي علـيهم مَـن يُـداوي بُـؤسَهـمْ؟ مَـن يـكـفَـلُ الأيْــتـامَ فـيــهـمْ قُــصَّـرُ؟

مَـن ذا يـردُّ الـبـردَ عـنهـم والأذى والـجـسـمُ عــارٍ بـالــفـضا يــتــدثَّـرُ؟

مَـن ذا يُـؤاويهِـمْ ويجـبُـرُ كَسرَهُـمْ ويـعــيــدُ بـسـمـةَ طــفـلــةٍ تـتـبـخَّـرُ؟

واضيْـعـةَ الإنسانِ إنْ لـمْ يكـتـرثْ أو ظــلَّ فـي جَــبَـــروتِــهِ يـتـكـبَّــرُ

واضيعةَ الإنسانِ إنْ لـمْ يـنـتـفِـضْ فـيـغـيـثَ مَـن يشكـو ومَـن يـتـعـثَّـرُ

واضيْـعـةَ الإنسانِ إنْ فـنِـيَـتْ بـهِ روحُ الـمـشاعـرِ فـانـبـرى يـتـنـكَّـرُ

قـد سُـمِّـي الإنـسـانُ إنـسـانًـا بـما يَهـمي به الأنسُ الجـمـيـلُ ويَـقـطـرُ

محمد عصام علوش
15/2/2023م

19 فبراير, 2023 زلزال

أضف تعليقك

زلزال

في هَدأةِ الليلِ عنْدَ الفجْرِ يا ولدي
هيّا اخرجا _صَرخَتْ_ في الحيِّ زِلْزالُ

زلزالُ ديرتِنا ستونَ ثانيةً
تسعونَ أعظمُها ما بعدُ أهوالُ

والفَاهُ في آيةِ الكرسيِّ يُؤْنِسُني
واللهُ يحفظُنا والموتُ إقبالُ

في ظُلمَةِ الليلِ أمطارٌ وزلزلةٌ
والأرضُ راقصةٌ والرَّعدُ مَوالُ

والرِّيحُ تَعزِفُ آهاتٍ وتُطلِقُها
والنَّاسُ في أملٍ لِلسَّاحِ تنهالُ

والبَرقُ أضواؤهُ في الجوِّ لاعبةٌ
مثلَ الأفاعي لها رأسٌ وأذيالُ

والبَدرُ يَنظرُنا في عينه غضبٌ
وفرَّ من فَرَقٍ تلٌ وأطلالُ

والغَيمُ والنّجمُ مِنْ بعضٍ قدِ اقتربا
كأنّهمْ رَحِمٌ جَدٌّ وأخوالُ

والثَّلجُ يَنطرُهُ أطفالُ حارتِنا
لكنَّ نُدفَتَهُ بالبَردِ تُغتَالُ

والمَسجِدُ امتلأتْ أركانُهُ رَهَباً
بالضَّارعينَ لمَن مِن أمرِهِ الحالُ

جاءَ الصَّباحُ وقيلَ الهَزّةُ اندثرتْ
لم تندثرْ ؛ دُثِرَتْ ناسٌ وأموالُ

والحيُّ في سَكَرٍ منْ غيرِ مُسْكِرةٍ
البَرُّ في أَلَمٍ واللِّصُ دلّالُ

صوتٌ لهُ مُقَلٌ ” عمَّاهُ نحنُ هنا”
قلبٌ يحيطُ بهِ والشَّوقُ قتّالُ

والطِّفلُ في ولَهٍ يروي حكايتَهُ
أمّي أبي إخوتي ؛ والدَّمعُ هطّالُ

والحرَّةُ انبعثَتْ قالتْ مقولتَها
ما زِلتُ طاهرةً واللهُ مِفضَالُ

قد كانَ يُطعِمُنا والنَهْلُ من عَسَلٍ
قولٌ بهِ ثِقةٌ يَعلوهُ إجلالُ

والخوفُ ما الخوفُ إلّا عندَ ذي سَرفٍ
أمضى السِّنينَ سُدىً لِلنَّفسِ ميّالُ

والمؤمنون غَدوا يرجونَ ربَّهُمُ
ما همَّهمْ أبداً ريعٌ ولا مالُ

والثائرونَ غداً يبنونَ موطنَهمْ
صبراً أيا بلدي فالشَّعبُ حمَّالُ

للهِ خالقِنا في أرضِهِ سننٌ
فالذَّنبُ في عَلَنٍ يَتلوهُ زِلزالُ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
عبد العزيز محمود الخضر

18 فبراير, 2023 هي رعشة الموت

أضف تعليقك

هيَ رَعْشَةُ المَوت

يَا صَاحِبِي في كُلِّ أنْحَاءِ الدُّنا

لِمَ لمْ تُجِبْ عِندَ البَلاءِ مَنِ انْفَطَرْ

هَلْ جَفَّفَتْ تِلْكَ الحُدُودُ مُرُوءَةً

أمْ أنَّهُ الإنْسَانُ أصْبَحَ مِنْ حَجَرْ

سَبْعٌ مِنَ الأيَّامِ مرَّتْ وَانْقَضَتْ

تَحْتَ الرُّكَامِ وَلَمْ يُجِبْ بِالأرْضِ حُرْ

……..
يا صَاحِبِي وَدَمُ العُرُوبَةِ في دَمِي

قَدْ خَابَ ظَنِّي حِينَ قُلْتُ لَقَدْ عَبَرْ

لَمْ تُعْيِةِ تِلْكَ الحُكُومَاتُ الَّتِي

كَمْ قَدْ أبَاحَتْ في دِمَائِي مَنْ كَفَرْ

سَبْعٌ عِجَافٌ وَانْتَظَرْتُكَ لَمْ أجِدْ

في نَكْبَتِي إلَّا كَلامًا مُفْتَخَرْ
……..
يا صَاحِبِي أوَلَمْ تُقَاسِمُنِي القَدِيدَ

وَتَحْتَسِي مِنْ عُمْقِ آلَامِي الكَدَرْ

أوَلَمْ تَقُلْ أنَّا مَعِينٌ وَاحِدٌ

يَجْرِي عَلَينَا مَا يَجُودُ بِهِ القَدَرْ

لَوْ حَطَّتِ الدُّنْيَا عَلَيْكَ بِأثْرِهَا

فَأنا المَلَاذُ وَلَا يَضُرَّكَ مِنْ خَطَرْ

فَلِمَا التّخَاذُلُ عِنْدَ مَا قَدْ زُلْزِلَتْ

أوْطَانُنَا وَبُيُوتُنَا صَارَتْ مُدَرْ

أطْفَالُنَا تَحْتَ الرُّكَامِ شُيُوخُنَا

وَشَبَابُنَا وَنِسَاؤُنَا لَا مِنْ خَبَرْ

هِيَ رَعْشَةُ المَوتِ الَّتِي قَدْ جَاوَزَتْ

عَزْمَ الحَيَارَى الهَارِبِينَ مِنَ الشَّرَرْ

مِنْ قَصْفِ حُكَّامِ النَّخَاسَةِ وَالهَوَى

عِشْرُونَ عَامًا كُلُّهَا كَانَتْ سَقَرْ

كَمْ مِنْ بِلَادٍ قَدْ تَرَكْنَا دِفْئهَا

وَإلَى الشَّتَاتِ جَمِيعُنَا يَشْكُو المَفَرْ

وَالخَوْفُ يأكُلُ بِالمَسِيرِ ضُلِوعَنَا

مَنْ لَمْ يَمُتْ بِالنَّارِ مَاتَ مِنَ الصِّرَرْ

فَإذَا اسّتَقَرَّتْ بِالأنِيْنِ قُلُوبُنَا

وَحَوَى الجِدَارُ لِكُلِّ آهَاتٍ وَمُرْ

فَإذِ الزَّلازِلُ كَشَّرَتْ أنْيَابَهَا

لَمْ تُبْقِ مِمَّنْ قَدْ تُحِبَّ وَلَا نَفَرْ

دَكَّتْ بِأنْفَاسِ العِبَادِ بُيُوتَهُمْ

لِمَ لَا أرَاكَ تُعِيرُ سَمْعًا أوْ بَصَرْ

أيْنَ العُهُودُ وَمَا قَطَعْتَ وَذِمَّةٌ

كُلُّ تَقَعْقَعَ كَالغُبَارِ المُنْتَشِرْ
……..
يَا صَاحِبِي تِلْكَ الحَياةُ كَؤُدَةٌ

واللهُ يَعْلَمُ مَنْ وَفَاكَ وَمَنْ غَدَرْ

يَا صَاحِبِي لَا تَأمَنَنَّ لِكَرْبِهَا

يَومًا وَلَا تُعْطِي وَلَاءَكَ لِلبَشَرْ

مَادُمْتَ في هَذَا الوُجُودِ فَلَا صَفَا

وُدٌ لِخِلٍّ تَرْفَعَنَّ بِهِ الضَّرَرْ

أوْ يَكْتَوِي يَومًا عَلَيْكَ فُؤَادُهُ

أوْ سَاعَةً يَأسَى عَلَيْكْ وَلَا ضَجَرْ

بَلْ قَدْ تَرَهُ يُمَصْمِصَنَّ شِفَاهَةُ

أسَفًا عَلَيْكَ وَقَدْ يَفِرُّ وَلَا أثَرْ

فالنَّاسُ أهْوَاءٌ وَتِلْكَ قُلُوبُهُمْ

مُتَقَلِّباتٌ بَينَ أهْوَاءِ الفِكَرْ

فاليَومَ يُمْطِرُ فيكَ كُلَّ وَفَائِهِ

وَ غَدًا يَلُوكَكَ كَالدُّمَى بَينَ الحُفَرْ

يا صَاحِبِي مَا حَكَّ جِلْدَكَ مِثْلُ

ظُفْرِكَ بِالحَيَاةِ وَلَا أرَاكَ بِمُعْتَبِرْ
…………………………….
شعر / مجدي الأزَّاز
الإثنين
13/2/2023

17 فبراير, 2023 ومن البلاء عظات

أضف تعليقك

ومِـن الــبَـــلاءِ عِــظـــاتٌ
مـــأواكَ لَــحْــــدٌ إذْ هَـــــوى وَرُفـــــــاتُ
وعـلــى الـلُّــحُـــودِ تَـنَــزَّلَـــتْ رَحَــمــاتُ
ولَــئِـنْ سَــألْــتَ عـن الـمَـسـاكِـنِ مـا لَـهـا
تَـهْــمِــيْ عـلـى أَطــلالِـهــا الـحَــدَقـــــاتُ
أُنْـبِــئْــتَ أَنَّ الـحِــمْـــلَ فَــــوْقَ حِــدابِـهــا
تــاهَــــتْ بِــــهِ وبِــأَهــلِـــهِ الـطُّــرُقــــاتُ
مــادَتْ مَـــعَ الأقْـــــدارِ فـي زِلــــزالِــهــا
أَرضٌ لَــهـــا فــي الــنَّـــازِلاتِ لُــغـــــاتُ
يـا نــاجِــيــًا رَهْـــنَ الــدُّنـــا بِــغَــرامِـهــا
فَــغَـــرامُـهـــا فــي الـطَّـيِّـبـــاتِ هِــنـــاتُ
ضَـمَّـتْــكَ فـي كِـسَــفِ الــرُّكــامِ عِـنـايَــةٌ
وخَـــرجْــتَ تُــؤيْـــكَ الـفَــلا وَسِــعــــاتُ
كُـنــتَ الـجَـنــيْـنَ وُلِـــدتَ يــومـــًا إنَّــمــا
قــد أَنْـجَــبَــتْــكَ مِـن الـــرَّدِيْــــمِ حَــيــــاةُ
يــا ابـنَ الـقِـيــامَــةِ مِـن بُـيُــوتٍ هُــدِّمَــتْ
هَــلْ أنـــتَ وَرْدٌ شَـــقَّــهـــــا ونَــبــــــاتُ
فـمَـتـى يَـكــونُ الـمــوتُ خــيــرًا لِـلـفَـتـى
ومَـتــى لِــعَــيْــشٍ أَنْ تَـلِــيْـــقَ صِــفـــاتُ
مَـن أَيْــقَــنُـــوا لُـطــفَ الإلَـــهِ وعَــدلِــــهِ
هـــانَـــتْ عـلَـيْـهِـــمْ لَــوعَـــةٌ ومَــمــــاتُ
وَجَـــدوا هُـنــاكَ مَــعَ الـشَّــهـــادَةِ جَــنَّـــةً
وَرَجَــعْـتَ يُــؤويْـــكَ الـشَّــقــا وَشَــتـــاتُ
عَـجَــبـــًا هــي الأقـــدارُ سَــلَّـمْــنــا بِـهــا
للهِ فــيـــهــــــا حِــكْــمَـــــةٌ وَعِـــظـــــاتُ
أَوَلَــسْـتَ تَـسْــأَلُ مـا الــذُّنُــوبُ لِـطِـفْــلَــةٍ
وَلِــمَ الــطُّــغـــــاةُ تَـفــــوْتُــهُـــمْ لَـعَــنـاتُ
وَتَـــســـــاؤُلاتٍ رُبَّـــمـــا لا تَــنْــتَــهِــــيْ
إِنْ رُحْـتَ تُحـصِـيْ ضَـجَّـتِ الصَّـفَـحـاتُ
أَفَــمـــا عَـلِـــمْـــتَ بِــأَنَّـــهُ مِـن خــالِــــقٍ
جَـــلَّ الـقَــضــــاءُ وَجَــلَّـــتِ الـــقُـــدُراتُ
مـا كُـنـتَ تُــوْقِـــنُ لِـلـغُــيُـــوبِ بِــأَيِّــهـــا
دَربُ الـسَّــعــــادةِ أَمْ هـــيَ الــشَّــقَــــواتُ
لــو كـانــتِ الــدُّنـيـــا سَــعـــادَةُ أَهْــلِــهــا
مـا أُرْخِــصَــتْ لِـلــكــافِــــريْــنَ هِــبــات
مَـحــضُ الـسَّـعــادةِ أَنْ نَـكـــونَ لِــرَبِّــنــا
خَــيْــرَ الـعِـبــادِ وذُخْـــرُنــا الـصَّــلَــواتُ
مـا ضَـرَّتِ الـبَـلْـوَى بِـصَـبْـرِ الـمُـهْـتَــديْ
فَـعَـلى الـمَـصـائِــبِ صَـبْــرُنـا حَـسَـنــاتُ
رَبَّـــاه لا قَـــــرَّتْ عُـــيُـــوْنُ شَـــوَامِــــتٍ
راقَـــتْ لَــهُـــمْ بِـــدِيـــارِنـــا الـبَــلَــــواتُ
مـارَتْ بِـنـا الأرضُ الّـتي قــد بُـــورِكَــتْ
بِــــدَمِ الــشَّـهـــادَةِ نــالَــهــــا الــقُــــدُواتُ
لَــمْ نُــولِـهــا حَــقَّ الــخِــلافَـــةِ بِـالـهُــدى
واسْــتُـخْـلِـفَــتْ فِـسْـقــًا بِـهــا الـنَّــزغــاتُ
رَبَّــــاهُ أَصْــلِـــحْ شَـــأْنَــنــــا وَتَــــوَلَّــنــا
إِنَّــــا لَــنــا فـي الـــدَّاهِــمـــاتِ عِـظــــاتُ
علي محمد الفريحات ١٢-٢-٢٠٢٣م

16 فبراير, 2023 سيظل هذا الشام شام

أضف تعليقك

سيظلُّ هذا الشامُ شامْ
حتَّى و إِنْ سقط الأنامْ
حتَّى و لو تعب الكلامْ

يا أرضُ مهلًا إنَّ لي طفلًا صغيرًا
جائعًا تحتَ الركامْ

يا أرضُ مهلًا إنَّ لي بنتًا حنونًا
لا تعيْ معنى المنيَّةَ لا
و لا معنى الجُثَامْ

بسطتْ ذراعيها لدميتِها الصغيرة
كي تنامْ
غنَّت لها حتَّى تنامْ
دخل المنامُ على المنامْ

تعب الكلامُ مِنَ الكلامْ
و الأرضُ تقرِئُنا السلامْ
و الناس في غفلاتِهم من ألفِ عامْ

شيءٌ كما الكابوس أفزع نومها
فاهتزَّت الأرض التي قد بوركتْ
و تساقطَ الشهداءُ كالرطبِ الجَنِيْ

كهلٌ هنا.. شيخٌ هنا
بنتٌ.. صبيْ
و أبٌ ينادي بين أنقاض الفجيعة:
“يا بنيْ”

لا تخبروا طير الحمامْ

يا أيُّها الأوغادُ في كلّ البقاعِ المهملةْ
ماذا فعلتم في غياباتِ الظلامْ ؟

آمالنا أحلامنا غدنا و بسمتنا البريئة
كلها صارت حطامْ

لا لا نريدُ مِن الحياةِ و من قذارتِها
سوى حسن الختامْ

قلم/ حامد حفيظ

16 فبراير, 2023 هو الموت يأتي

أضف تعليقك

هو الموتُ يأتي مرةً في زوارقِ
وعند اهتزازِ الأرضِ أو في الحرائقِ

ومن لم يمُتْ بالبحر أو حين زُلزِلتْ
يلاقِ الردى رميا بزخ البنادقِ

وناج على حبلٍ من الوقت نافدٍ
ولا ثم من ناجٍ على الحبل عالقِ

فلا الخوض في الدنيا ولا بنعيمها
يطيل لنا عمرا لبعض الدقائق

فخفف من الآثام قدرَ استطاعة
ستنجو إذا جربت قول الحقائق

#أشرف_حشيش

أضف تعليقك

في أثناء الزلزال ظهرت بعض الرُّسوم السَّاخرة وبعض الوجوه المقيتة الضَّاحكة، وسُمِعتْ
بعضُ الأصوات النَّاشزة الشَّامتة بما حلَّ من بلاءٍ بالعباد والبلاد، فكانت هذه الأبيات.

ألا أيُّـهـا الـضَّـاحـــكُ الــسَّـاخـرُ ويـا أيُّـها الـمجـرمُ الـماكرُ

أسَــرَّك مــا قـد أصـاب الـبـلادَ وأشقى الـعـبـادَ أيَـا فـاجـرُ

أتـهـزأُ مــــمَّـن طــواه الــرَّدى وأوْدى به حـظُّـهُ الـعـاثـرُ

ومـمَّـن يـئِـنُّ لـهـوْلِ الـمُـصابِ ومَـن بات لـيس لـهُ ساتـرُ

يـعـاني الأمَّـرَّيْــنِ مـن رَجـفـةٍ وزلــزلــةٍ سَـيْــفُـهـا باتـرُ

أم انَّ صراخ الـثَّـكـالى لـديْــكَ وأنَّـاتهِـنَّ صــدًى ســاحـرُ

تـراه كـرشْـفـةِ كـأسِ الــمُــدامِ ووصلٍ يـقـوم بـه العـاهـرُ

أتـبـخـلُ حتى بـبـذلِ الـشُّـعـورِ يَـمِـيـزُ مَـلامِـحَـه الـنَّـاظرُ

فـشـتَّـان بـيـن ضـمـيـرٍ نـقـيٍّ وآخـرَ فـي غــيِّــهِ ســـادرُ

وشـتَّـان بــيـن أصيـلٍ نـبـيـل ووغــدٍ تجـاهُـلُـه ظاهـرُ

مناظرُ قدَّت صليبَ الصُّخورِ بكى وقـعَـهـا الـبَرُّ والكافرُ

وبات القريبُ وبات الغريبُ يـغـالِـبُـه الـوجَـعُ الـسَّـاهـرُ

وأنـت بـلا ذرَّةٍ مـن شـعـورٍ يسوقك طبعُ الأذى الغـادرُ

عـلــيْــكَ مـن الله لـعْــنــاتِـهِ ألا أيُّهـا الـسَّافـلُ الـصَّاغـرُ

محمد عصام علوش